- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
دراسة: أعراض كورونا الخفيفة تحتاج عاما كاملا لتختفي
دراسة: أعراض كورونا الخفيفة تحتاج عاما كاملا لتختفي
- 13 يناير 2023, 8:55:31 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
لا تزال الأعراض التي تبقى مع الذين تعافوا من فايروس كورونا تشكل قلقا لهم، خصوصا طويلة الأمد منها، حيث أشارت دراسة إلى أنها قد تستمر عاما كاملا.
أظهرت دراسة علمية نشرت نتائجها الخميس، أن معظم الأعراض الطويلة الأمد لكن الطفيفة المرتبطة بكوفيد -19، تميل إلى الاختفاء في غضون عام بعد الإصابة بالفيروس.
وأوضح معدو هذه الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "بريتش ميديكل جورنال" الطبية البريطانية، أن "معظم الأعراض أو الحالات التي تظهر بعد إصابة طفيفة بكوفيد-19، تستمر أشهرا عدة، لكن الوضع يعود إلى طبيعته في غضون عام".
ويتّسم كوفيد طويل الأمد باستمرار الأعراض أو ظهور أعراض جديدة، بعد أكثر من أربعة أسابيع من الإصابة الأولية.
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، قالت الباحثة ميتال بيفاس بينيتا المشاركة في إعداد الدراسة؛ إن النتائج "مشجعة" في ظل مخاوف بشأن المدة التي قد تستمر خلالها الأعراض.
وقالت "الغالبية العظمى من المرضى يعودون إلى وضعهم الطبيعي في غضون عام، وأعتقد أن هذه أخبار جيدة". وتُظهر النتائج أيضا أن "الأشخاص الملقحين كانوا أقل تعرضا لخطر صعوبات التنفس، وهو التأثير الأكثر شيوعا في حالة الإصابة بكوفيد بشكله الخفيف، مقارنة مع غير الملقحين".
وفي التفاصيل، لوحظت اختلافات طفيفة بين المرضى الذكور والإناث، وفي المقابل، طوّر الأطفال تأثيرات أقل من البالغين خلال المراحل المبكرة للإصابة بكوفيد-19، وهي تأثيرات اختفت في الغالب بنهاية الفترة، مع نتائج مماثلة على صعيد جميع المتحورات المختلفة من كوفيد-19 التي شملتها الدراسة.
وقال الباحثون: "تشير هذه النتائج إلى أنه على الرغم من الخوف من ظاهرة كوفيد الطويل الأمد ومناقشتها منذ بداية الجائحة، فإن الغالبية العظمى من حالات الإصابة الخفيفة لا تعاني من أعراض حادة أو مزمنة طويلة الأمد".
وأجري البحث على أساس السجلات لمليوني شخص أصيبوا بالفيروس بين الأول من آذار/مارس 2020 و الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 2021.
وفي أيلول/ سبتمبر الفائت، كان ما لا يقل عن 17 مليون شخص في أوروبا قد عانوا من مرض كوفيد طويل الأمد في أول عامين من الجائحة، بحسب منظمة الصحة العالمية.
نهاية العام الماضي، كشفت دراسة طبية أخرى، بعد عمليات تشريح للعديد من الجثث وجود الفيروس، في الدماغ والجهاز العصبي، وأنحاء الجسم كافة.
وكان الباحثون طرحوا تساؤلات، بشأن كيفية وصول فيروس يصيب الجهاز التنفسي إلى الجهاز العصبي، وإلى الدماغ.
وأشاروا إلى أن المضاعفات العصبية التي يحدثها الفيروس، قد تكون طويلة الأمد، بحسب الطبيب أفيندرا ناث، من المعهد الوطني الأمريكي للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية، الذي لفت إلى أن الفيروس يستهدف الخلايا البطانية للدماغ بصورة رئيسية، وفقا لمجلة "نيتشر".
وكشفت عملية تشريح لجثث مرضى، أن تلفا في الأوعية الدموية، تسبب به فيروس كورونا، أحدث تسريبا في بروتيناته حتى وصلت الدماغ.