خطط العمل الجديدة لجيش الكيان الصهيوني: تعزيز الحدود وإنشاء كتيبة مختلطة إضافية

profile
  • clock 8 يناير 2025, 1:47:40 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

يسرائيل هيوم/ ليلك شوفيل

تعمل دائرة التخطيط في جيش الكيان الصهيوني، تحت قيادة اللواء إيال هارئيل، على تنفيذ سلسلة من التغييرات الهيكلية والتنظيمية كجزء من الدروس المستفادة من الحرب الأخيرة والاستعداد للتحديات الأمنية المستقبلية. تشمل هذه التغييرات إنشاء كتيبة سادسة مختلطة للنساء والرجال، وتعزيز القوات على الحدود مع لبنان والأردن، وإنشاء ألوية دفاعية جديدة، بالإضافة إلى إعادة تنظيم القوات في المناطق المختلفة.

تعزيز الحدود الشمالية والشرقية

أحد التغييرات الرئيسية المخطط لها هو إنشاء فرقة إقليمية جديدة على الحدود اللبنانية، تُعرف بالفرقة 301، والتي ستكون تحت قيادة الفرقة 91. وستنضم هذه الفرقة إلى الفرقتين الإقليميتين الحاليتين (300 و769) بهدف تعزيز الوجود العسكري على طول الحدود اللبنانية، حتى بعد انسحاب القوات من جنوب لبنان. كما يخطط الجيش لإنشاء لواء إقليمي ثالث لتغطية المنطقة بشكل أفضل، بدلًا من تقسيمها بين لوائين.

كتيبة مختلطة سادسة

يخطط جيش الكيان الصهيوني أيضًا لإنشاء كتيبة سادسة مختلطة للنساء والرجال، والتي ستُنضم إلى الكتائب المختلطة الحالية مثل "كراكال" و"الفهد" (بردليس) و"ليبا هبقعا" و"النمر" و"أسود الأردن" (اريوت هيردن). يأتي هذا القرار في ظل زيادة تجنيد النساء في الأدوار القتالية، مما يتيح للجيش تعزيز قوته العاملة وتوزيعها على المهام الأمنية المختلفة.

فرقة شرقية جديدة

في إطار تعزيز الحدود الشرقية، يعتزم الجيش إنشاء فرقة إقليمية شرقية جديدة، مهمتها حماية الحدود مع الأردن. ستتكون هذه الفرقة من خمسة ألوية دفاعية جديدة، تعتمد بشكل أساسي على متطوعين تتراوح أعمارهم بين 38 و58 عامًا. ومن المتوقع أن يتم تجنيد حوالي 15,000 جندي لهذه الفرقة، التي ستكون تحت قيادة العميد أورين سمحا.

تعزيز وادي العربا

يناقش الجيش أيضًا إنشاء فرقة إقليمية جديدة في وادي العربا، والتي ستُنضم إلى كتيبة "حتمار" 417 (التي تعمل حاليًا في منطقة البقاع). يهدف هذا التغيير إلى تعزيز الاستجابة الأمنية في هذا القطاع، الذي يُتوقع أن يشهد تصاعدًا في التهديدات في المستقبل القريب.

كتيبة هندسية جديدة

كجزء من الدروس المستفادة من الحرب الأخيرة، تقرر إنشاء كتيبة هندسية نظامية إضافية في الجيش. ستكون هذه الكتيبة مسؤولة عن مهام التخريب وفتح المحاور والعمليات تحت الأرض، وذلك بعد أن واجه الجيش "اختناقات" في هذه المجالات خلال الحرب. كما سيتم إنشاء سرية مدرعة نظامية في كل كتيبة مدرعة، بعد أن تم إغلاق هذه السرية قبل حوالي عقد بسبب تقليص الميزانية.

إعادة تنظيم قيادة فرقة غزة

بعد أحداث 7 أكتوبر، قرر الجيش إنشاء قاعدة جديدة للواء الشمالي في فرقة غزة، والذي كان مقره سابقًا في معسكر "راعيم" الذي تعرض للهجوم. سيتم نقل مقر اللواء الشمالي إلى موقع جديد لتعزيز الأمن والاستجابة السريعة في المنطقة.

تعزيز الاستخبارات والتكنولوجيا

يعتزم الجيش أيضًا إنشاء أقسام جديدة داخل جهاز الاستخبارات العسكرية لتعزيز القدرات في مواجهة التهديد الإيراني. بالإضافة إلى ذلك، ستُجرى تغييرات تنظيمية في قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مع تسريع عمليات شراء الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة المضادة للدبابات والمروحيات والسفن الحربية للبحرية.

إغلاق تشكيل المناورة

في إطار التغييرات التنظيمية، أُغلق تشكيل المناورة الذي تم إنشاؤه في عهد رئيس الأركان السابق أفيف كوخافي. ونتيجة لذلك، سيتولى الجنرال دان جولدفوس قيادة تشكيل الشمال فقط، دون مسؤولية تشكيل المناورة.

الخلاصة

تمت الموافقة على بعض هذه التغييرات بشكل نهائي، مثل إنشاء الفرقة الشرقية والكتيبة المختلطة السادسة، بينما لا تزال تغييرات أخرى، مثل إنشاء فرقة 301 على الحدود الشمالية، قيد المناقشة. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن هذه القرارات تتخذ من قبل نفس القيادات التي كانت مسؤولة عن فشل 7 أكتوبر، مما يثير تساؤلات حول فعالية هذه التغييرات في تعزيز الأمن على المدى الطويل.

التعليقات (0)