تكبير الخط تصغير الخط

إعلام وزارة الحرب
التقى وزير جيش الكيان الصهيوني، يسرائيل كاتس، مساء أمس الثلاثاء، مع قادة المجالس الاستيطانية في أعقاب العملية الفدائية التي وقعت في شمال الضفة الغربية. وحضر الاجتماع أيضًا قائد المنطقة الوسطى في جيش الكيان الصهيوني، اللواء آفي بيلوت، بالإضافة إلى منسق العمليات الحكومية في الأراضي المحتلة، اللواء غسان عليان.

وأطلع كاتس الحضور على الإجراءات الفورية التي أمر بها جيش الكيان الصهيوني لتعزيز الأمن في المنطقة، والتي تشمل زيادة النشاط العسكري، وتنفيذ عمليات استباقية واسعة النطاق في المستوطنات، بالإضافة إلى تعزيز فرض القانون على طرق سفر المستوطنين.

وشدد كاتس على التزام المنظومة الأمنية للكيان الصهيوني بتوسيع نطاق العمليات في أي منطقة تشهد محاولات لتهديد أمن الكيان وسكانه. وأضاف أن الضفة الغربية أصبحت ساحة مركزية في خريطة التهديدات للكيان، مؤكدًا أنهم سيستجيبون وفقًا لذلك. كما أشار إلى الجهود المتزايدة لتعزيز المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية من خلال تهريب الأسلحة والتمويل والتوجيه، سواء من المحور الإيراني أو من المحور الإسلامي السني المتطرف، الذي عزز نفوذه في المنطقة بعد الأحداث في سوريا. وأكد كاتس أن جيش الكيان الصهيوني هو الجهة الوحيدة التي ستضمن أمن المستوطنات والمستوطنين.

من جانبه، قال رئيس مجلسي بنيامين وييشع الاستيطانيين، يسرائيل غانتس، إن الوضع الحالي يتطلب عدم اعتبار الضفة الغربية ساحة ثانوية، خاصة بعد أن رسخت إيران نفسها في المنطقة. وأضاف أن أكثر من نصف مليون مستوطن يعيشون في وضع يشبه "القنبلة الموقوتة"، مشددًا على ضرورة تغيير النهج الأمني وعدم الاستمرار في نفس السياسات التي كانت قائمة قبل أحداث السادس من أكتوبر. وأشاد غانتس بجهود وزير جيش الكيان الصهيوني في تعزيز الاستيطان وأمن المستوطنين، معتبرًا أن الوضع الأمني في الضفة الغربية ليس قدرًا محتومًا، بل نتيجة لسياسات بدأت باتفاقات أوسلو. ودعا إلى تغيير التوجه والعمل بقوة للقضاء على المقاومة في المنطقة.

يأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود التي يبذلها الكيان الصهيوني لتعزيز الأمن في المستوطنات والضفة الغربية، وسط تصاعد العمليات الفدائية والمقاومة في المنطقة.