- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
خالد متولي يكتب : الإعلام الإسرائيلي وصناعة العقول
خالد متولي يكتب : الإعلام الإسرائيلي وصناعة العقول
- 18 مايو 2021, 8:27:01 م
- 837
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الإعلام الصهيوعربى وصناعة عقول تائهة:
أوهام الإعلام الصهيونى والتى يجب تصحيحها؛
قل ولا تقل:
قل إن فلسطين تدافع عن المسجد الأقصى وتدافع عن المسلمين والعرب فى جميع الدول العربية خاصة دول الطوق ( مصر وسوريا ولبنان والأردن..)
ولا تقل أن مصر قدمت الكثير والكثير من أجل فلسطين وأنها دافعت عن الفلسطينيين ،
أحب أصدمك بالحقيقة التى تجهلهاا وهو أن إسرائيل كانت تخطط لإبادة الشعب الفلسطينى ومن ثم إبادة باقى العرب والمسلمين فى كل دول الطوق ومن ثم باقى الدول العربيه والإسلامية ومن ثم السيطرة على العالم.
فمن الذى أوقف مخطط الصهاينة:
أنه الشعب الفلسطينى الباسل المقاوم والصامد والأعزل أيضا.
الأمن القومى الفلسطينى من الأمن القومى المصرى فمساعدة مصر للشعب الفلسطينى ليست منحة ولا عطية ولا منة ولا حتى واجب وفرض دينى وفقط
وإنما أيضا من باب المصلحة والبراجماتية والوطنية فهى فرض أيضا وواجب على مصر وعلى كل مصرى...
خدعوك فقالوا الفلسطنيين باعوا أرضهم:
أنت ترى بنفسك الفلسطنيين سواء مسلمين أو مسيحيين فى حى الشيخ جراح فى القدس وكيف يتم أخذ بيوتهم بالقوة وإخراجهم منها ، فهل رأيتهم يبيعونها!؟
إن أهالى حى الشيخ جراح عزل ويواجهون عصابات مدججه بالسلاح فماذا عساهم يفعلون!؟
ولنفترض أن هناك من الفلسطنيين من أخذ مالا مقابل الخروج من بيته!؟ وهذه نسبة بسيطة جدا 1% أو 1 بالمليون ،
وهذه الفئة أو النسبة موجوده فى كل الشعوب وهى الفئة البراجماتية والتى حسبتها بطريقة معينة وهى أنه طالما أنى فى كل الأحوال سأخرج من بيتى بالقوة فلماذا لا آخذ مالا مقابل ذلك وأستفيد من الموقف.
عزيزى المواطن العربى والمسلم وحتى المسيحى لقد خدعتك الميديا والإعلام فالصهيونية أحد أهم أدواتها هى السيطرة على الإعلام
ونحن نجد كثيرا من الأبواق العربية داخل الدول العربية والإسلامية تدافع عن إسرائيل أو على الأقل تغض الطرف عن جرائمها
والأمثلة على ذلك كثيرة تحتاج إلى مجلدات لذكرها ولكن بفضل الله وقوته كل ذلك تغير بعد
أن عرف هؤلاء مدى ضعف وكرتونية هذا الكيان اللقيط والمغتصب لأراضى غيره وتعرفوا أيضا مدى ضعف نتنياهو والذى روج له الإعلام العربى
وصوره على أنه عضو فى مجلس إدارة العالم فإذا به يسقط فى فخ المقاومة الفلسطينية الباسلة والتى كانت محاصرة على مدار سنوات وكانت ممنوعة حتى من تسليح نفسها.
خدعوك فقالوا أن العرب والمسلمين ساعدوا الفلسطنيين:
وهذه أكبر خدعة فى القضية الفلسطينية فإن الفلسطينيين لو تركوا وحدهم منذ بداية 48 لقضوا على العصابات الصهيونية
منذ بداية قدومها فى 48 ولكن تدخل ما يسمى بالقوات العربية فى 48 قد أدى إلى هزيمة الفلسطينيين وإحتلال أرضهم...
وليست قضية الأسلحة الفاسدة عنا ببعيد....
ولو تتبعت القضية الفلسطينية لوجدت حجم الخيانة والغدر والإستغلال والمتاجرة بها دون وجود إرادة سياسية من قبل أنظمة الدول العربية المختلفة لحلها حلولا جذرية ( وربما كان هناك أعذار وقتها منه أن النظام العالمى لم يكن على صورته الحالية وكان هناك تأييد كامل للكيان الصهيونى ولكن بفضل الله كل هذا قد تغير الآن والتدافع العالمى ليس فى صالح الصهاينة.....)
(وليست قضية الأسلحة الفاسدة فى 48 عنا ببعيد...)
خدعوك فقالوا أن أرض فلسطين حق لليهود:
وهذه هى الدعاية التى أقامت عليها الصهيونية دولتهم المزعومة؛
فاليهود الحقيقيون يعلمون أن ذلك كذب وتضليل وأنه ليس فى عقيدة اليهود الصحيحة مثل ذلك..
بل إن اليهود الحقيقيون كانوا قد أثاروا ذلك فى أكثر من مناسبة سأذكر لك بعضا منها:
لقد أثارت بعض الطوائف المتدينة فى إسرائيل قضية من هو اليهودى أصلا وأرادوا تطبيق ذلك على كل مواطنى إسرائيل فوجدوا شيئا غريبا جدا:
وهو أن معظم ساسة إسرائيل بمن فيهم نتينياهو ليس يهوديا أصلا.
بل وجدوا أن شخصيات تدعى أنها يهودية فى امريكا والتى تدعم إسرائيل هم ليسوا يهود وإنما هم مجرد صهاينة براجماتيين ولا يدينون باليهودية أصلا.
ولكن بعد إدراك خطورة إثارة مثل هذه الموضوعات تم تسوية هذا الأمر والتكتم عليه.
إن بوادر تفكك دولة الصهاينة المزعومة ليست مبنية على مجرد أوهام وإنما مبنية على حقائق ودلائل ولكن المشكلة أن سيطرة الصهيونية على الإعلام العالمى لا يجعلك عزيزى القارئ تعرف ما يحدث بالضبط على الأرض.
وليس هذا فقط بل يجعلك منفصلا عن الواقع وهذا هو الذى يطيل أمد هذا الظلم وهذا الزيف وهذا العته الفكرى.
عزيزى القارئ لا أريد أن أصدمك كثيرا أيضا:
إليك هذه المعلومة الخطيرة:
يوجد فى إسرائيل مجمع دينى مكون من ٧١ حاخاما...
ولقد قام هذا المجمع بإرسال رسالة خطيرة إلى كل الدول العربية
مفاد هذه الرسالة أننا كيهود ننتظر مخلصنا وأنتم أيضا تنتظرون مخلصا لكم ( ربما يقصدون المهدى....)
هذه الرسالة ربما تحمل فى فحواها أن الكثيرون من اليهود الآن قد بدأوا فى التفكير جيدا فى الأحداث وفى البحث عن الدين الحق.
وربما الكثير منهم قد وصل إلى قلبه وعقله أنهم يتم إستغلالهم من قبل الصهيونية العالمية وحكومة العالم الخفية من أجل الزج بهم فى صراع مع العرب والمسلمين ربما هم فى غنى عنه.
وهذا ربما يؤكد النظرية التى تقول أن هناك من هم من داخل إسرائيل وسيساهمون فى تفكيكها بعدما تيقنوا أنهم تم إستغلالهم وتغييب عقولهم والسيطرة عليهم بأدوات إبليسية منها ( القوة العسكرية والسلطة والمال ......)
وكل هذا وغيره يجرنا إلى الإستدلال بالآية الكريمة:
قال تعالى: ( يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدى المؤمنين...)
إن النظام العالمى الذى يتلاعب بالشعوب من أجل السيطرة على هذه الشعوب ربما قد إنكشف أمره وأصبح الكثير من الشعوب حول العالم تعى وتعرف ما يحدث جيدا.
لا يتوهم أحد أن النظام العالمى يستغل المسلمين فقط بل إن هذا النظام الشيطانى يستغل ويسيطر على جميع طوائف البشر بما فيهم اليهود أنفسهم.
فالشعب اليهودى هو أكثر الشعوب المستغلة والمغيبة والمضحوك عليها من قبل النظام العالمى.
فهو الذى أدخلهم فى صراع دامى مع المسلمين على مدار مائة سنة ....
إن الشعب اليهودى والذى أوهموه فى البداية بوطن حر ومستقل وديمقراطي ويعيشون فيه حياه كريمة!!!!!
اذا بهم يجدون أنفسهم فى كيان غاصب مختل أرهابى تحكمه عصابة ربما ليست من اليهود فى شئ.
وليس أدل على ذلك من نتنياهو والذى قد أنتهت مدة حكمة منذ أربع سنوات ولا يستطيع الشعب اليهودى تغييره فأصبح ( الملك نتنياهو)
وتحولت إسرائيل من الديمقراطية إلى الحكم الجبرى مثل الدول العربية تماما.
إننا أمام مشهد عبثى ولكنه فى النهاية دليل على إقتراب النهاية...