- ℃ 11 تركيا
- 24 ديسمبر 2024
حنان عشراوي ترد على بن زايد
هذا ما قالته الدكتورة حنان عشراوي في بيانها بأنها لا تتمنى للشيخ محمد بن زايد أن يتعرض بلده للسرقة،
وألا يشعر أبدا بألم العيش في الأسر تحت الاحتلال، وألا يشهد هدم منزله او قتل احد أحبائه.
وتقول: أود أن آخذك في رحلة لمدة لا تزيد عن «أسبوع احتلال» لتعيش التجربة وتتذوق ما يعانيه الفلسطينيون صباح مساء ويوما بعد يوم وأسبوعا بعد أسبوع.
لا أريد منك إلا أن تتابع أفعال هذا الكيان الغريب من نوعه، والمكون من لقطاء من كل العالم، جاؤوا إلى بلد عامر بالخيرات والموارد الطبيعية والمياه،
ما ظهر منها وما غار في بطن الأرض، حباها الله مناخا جميلا على شاطئ المتوسط،
ومدها بالأنهار والبحيرات والينابيع الرقراقة والجبال الشاهقة والسهول الغنية والوديان السحيقة والبوادي الدافئة والآثار العظيمة والمقدسات النادرة التي لا مثيل لها في الدنيا.
حديثي اليوم عن المعاناة والوجع والمواجهة والظلم والقهر والجرائم التي أتحدى أحدا في هذا الكون أن يأتينا بأفظع منها.
هل سمعت بحجز جثامين الشهداء لمدة تزيد أحيانا عن ثلاثة أشهر،
وإعادتها مثلجة بعد منتصف الليل وإجبار أهل الفقيد على دفن الجثة فورا.
هل سمعت في التاريخ أن كيانا يجبر صاحب البيت الذي قرروا هدمه بأن يهدم بيته بيديه؟ هل تعلم أن المستوطنين ينتظرون ساعة قطف الزيتون، عصب الاقتصاد الفلسطيني،
فينزلون بسلاحهم تحت حماية الجيش، ويجمعون الغلة، وكأنها من زراعة أيديهم،
ثم يحرقون الشجر ويخرجون. هل سمعت ببلد يمارس هذه السادية في القهر مثل هذا الكيان المسخ؟ هل سمعت على مرّ التاريخ بمحكمة عسكرية تحاكم الأطفال دون سن السادسة عشرة؟ هؤلاء الفلسطينيون هم أبناء عرقك ودينك ولغتك وتاريخك وحضارتك، وأنت تعرفهم جيدا لأنهم ساهموا في بناء بلدك وعلموا تلاميذها وعالجوا مرضاها وأناروا شوارعها وأداروا بنوكها وشركاتها وشيدو أبراجها …!