- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
حكومة نتنياهو تؤجل اجتماع بحث الفشل في 7 أكتوبر لمناقشة دروس اغتيال ترامب
حكومة نتنياهو تؤجل اجتماع بحث الفشل في 7 أكتوبر لمناقشة دروس اغتيال ترامب
- 16 يوليو 2024, 1:16:38 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
في تصرف ملفت، اجتمعت حكومة الاحتلال الإسرائيلي في لقاء عاجل لمناقشة حادثة إطلاق النار في ولاية بنسلفانيا ضد المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب، وتأجيلها بحث الفشل في 7 أكتوبر.
ودفعت ممارسات حكومة نتنياهو، الإسرائيليين إلى وصف هذه الخطوة المستعجلة بأنها "خفة ورعونة"، لاسيما أن الدماء لم تجف بعد على أذن ترامب، وحكومة اليمين تزعم أنها اجتمعت بهدف استخلاص الدروس، رغم أن ذات الحكومة لم تُظهر ذات العجلة في الاجتماعات للتحقيق في إخفاقات هجوم السابع من أكتوبر.
ناحوم بارنياع كبير المحللين السياسيين في صحيفة يديعوت أحرونوت، كشف أن "سكرتير الحكومة قدم أمام الوزراء شريط فيديو يجمع تصريحات ضد نتنياهو، وكان لسان حال الوزراء متوافقا عليه هذه المرة وهم يزعمون أننا جميعا ضحايا، ونتنياهو في القمة، كما أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن اللوم الموجه إلى المستشارة القضائية للحكومة غالي بيهارف ميارا، التي لا توفر الحماية اللازمة للوزراء الذين يواجهون العديد من الهجمات التي تعج بها وسائل الإعلام".
وأضاف في مقال أن "إطلاق النار على ترامب يعيد الى أذهان الإسرائيليين كيف يلجأ نتنياهو وحكومته إلى التعبيرات المتطرفة، وتنظيم الاحتجاجات المضادة ضد المدعين العامين والمحاكم، مستندين في ذلك إلى افتراض زائف مفاده أن اليهودي لن يرفع يده ضد رئيس وزراء يهودي، وهذا ادعاء دحضه ييغآل عامير قاتل إسحاق رابين عام 1995، مرة واحدة وإلى الأبد؛ ما جعل تكرارها مسألة واردة".
وأشار إلى أن "حادثة بنسلفانيا تستدعي من الحكومة الاسرائيلية أن تعتمد المساواة أمام القانون، لأنه من المستحيل اعتقال امرأة فلسطينية بزعم أنها تقوم بأعمال شغب عبر الإنترنت، فيما يتم في الوقت ذاته تجاهل امرأة يهودية تخطئ بتعبير مماثل؛ فضلا عن ضرورة وجود قوانين مناسبة تكبح جماح آلة السم التي يبثها نتنياهو ووزراؤه، لأننا أمام مجموعة من المحرضين المحميين بحصانتهم يجلسون ويصرخون ضد الإسرائيليين".
واستعرض الكاتب ما قال إنها "تجارب إسرائيلية عديدة وقعت قبل 20 أو 30 عامًا، أخطرها إيتمار بن غفير وهو مجرم مُدان قبل أن يصبح وزيرا، فيما تم اعتقال زوجته مرة واحدة عندما تظاهرت ضد الحكومة، أما رفيقه بيتسلئيل سموتريتش، الذي نجا بأعجوبة من الاعتقال لارتكابه جريمة إرهابية خطيرة، فهو يتأسف لأنهم اعتقلوا امرأة هاجمت وزيرة قضاء من حقبة سابقة؛ في حين أن نتنياهو يُظهر تفهماً كبيراً للكتابات التحريضية التي ينشرها ابنه المنفي في ولاية ميامي، لكنه لا يستطيع تحمل الإهانات التي يتلقاها على الإنترنت؛ حتى آفي ديختر وزير الزراعة يستخدم المفردات التحريضية بدافع طموحه الجنوني لوراثة غالانت".
وأوضح أن "نتنياهو الذي يزعم أن التحريض ضد نتنياهو يفوق 80 مرة ما تعرض له رابين في 1995، يتناسى من كان المحرض آنذاك، وكيف انتهى الأمر بالقتل السياسي، واليوم قد لا يكون من الضروري الخوض في التفاصيل المهينة التي تمارسها الحكومة، التي وافقت خلال دقائق معدودة على تمديد الخدمة لجنود الجيش النظامي، وفي الوقت نفسه إعفاء المتدينين من ذات الخدمة، لذلك فقد لا يكون هناك داع للتحريض ضد هذه الحكومة، فالحقائق المرة تقوم بالمهمة وكفى".