-
℃ 11 تركيا
-
21 مارس 2025
"حشد" تبحث سبل تفعيل التضامن والدعم للقضية الفلسطينية في ظل العدوان الإسرائيلي
عقد اللقاء في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة
"حشد" تبحث سبل تفعيل التضامن والدعم للقضية الفلسطينية في ظل العدوان الإسرائيلي
-
21 مارس 2025, 11:13:23 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نظمت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، يوم الأربعاء الموافق 19 مارس 2025، لقاءً حوارياً عبر منصة "زووم" تحت عنوان: "سبل تفعيل التضامن والدعم السياسي والإنساني والحقوقي للقضية الفلسطينية"، بمشاركة ممثلين عن المؤسسات الحكومية والأهلية والقوى السياسية، بالإضافة إلى نخبة من الخبراء والمتخصصين في الشأن الفلسطيني. جاء اللقاء في وقت يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مما أسفر عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 420 شهيداً، بينهم 170 طفلاً و120 امرأة، وذلك خلال شهر رمضان المبارك.
رصد الانتهاكات الإسرائيلية والواقع الإنساني المتدهور
في مستهل اللقاء، رحب عبد العاطي بالمشاركين، مثمناً جهودهم في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وسلط الضوء على آخر التطورات في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية التي امتدت إلى الضفة الغربية. وقدم إحصائيات محدثة عن القتلى والجرحى والمفقودين والمعتقلين، مؤكداً أن هذه الجرائم تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وتعد فصلاً أسود في تاريخ الإنسانية، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن وقف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي تمارسه إسرائيل.
وأضاف عبد العاطي: "منذ السابع من أكتوبر، تواصل إسرائيل حربها التدميرية على قطاع غزة، مما أدى إلى سقوط 65 ألف شهيد ومفقود، وأكثر من 113 ألف جريح، 70% منهم من النساء والأطفال. كما تعرض 13 ألف فلسطيني للاعتقال، بينهم 6500 أسير يقبعون في ظروف قاسية ويتعرضون للتعذيب والاعتداءات الوحشية، ما أدى إلى وفاة 64 أسيراً داخل السجون الإسرائيلية نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب".
الانتهاكات المستمرة في الضفة الغربية والقدس
تطرق عبد العاطي إلى تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس، حيث تواصل قوات الاحتلال ومليشيات المستوطنين عمليات القتل الميداني، واقتحام المدن والمخيمات الفلسطينية، وتدمير المنازل، وتهجير السكان، بالإضافة إلى التوسع في الاستيطان واقتحام المسجد الأقصى.
التضامن الدولي وآليات الضغط على الاحتلال
بدوره، أكد الصحفي والكاتب نزار الخالد، رئيس تحرير جريدة المنتصف، أن القضية الفلسطينية تظل من أبرز القضايا العالمية التي تحتاج إلى تضامن سياسي وإنساني مستمر. ودعا المجتمع الدولي إلى تعزيز الدعم للفلسطينيين من خلال الوسائل الدبلوماسية والقانونية والإعلامية، مؤكداً أن المعركة اليوم تتجاوز الجانب العسكري لتشمل المواجهة الإعلامية والدبلوماسية.
أما الدكتور طه الهمدلي، أستاذ العلوم السياسية والناشط السياسي اليمني، فقد شدد على ضرورة تبني استراتيجية وطنية فلسطينية موحدة لكسب التأييد الدولي، والعمل على تحسين الأداء الدبلوماسي الفلسطيني في المحافل الدولية. كما أكد على أهمية التصدي للدعم الأمريكي غير المشروط لإسرائيل عبر جهود دبلوماسية وشعبية مكثفة.
الدور الإعلامي والثقافي في دعم القضية الفلسطينية
أكدت الدكتورة دنيا محسن، أستاذة الإعلام السياسي ومديرة مركز العرب للدراسات والبحوث، أن المعركة الإعلامية لا تقل أهمية عن المعركة الميدانية. ودعت إلى تطوير الدبلوماسية الرقمية والثقافية لنقل الرواية الفلسطينية إلى العالم، والتصدي لمحاولات طمس الهوية الفلسطينية. كما أوصت بضرورة إنتاج محتوى إعلامي متنوع بعدة لغات لمخاطبة الرأي العام العالمي.
تفعيل حركة المقاطعة وتعزيز العمل الشعبي
أشاد الدكتور عمر رحال، مدير مركز شمس لدراسات حقوق الإنسان، بجهود المجتمع المدني في دعم القضية الفلسطينية، مؤكداً أهمية تكثيف حملات المقاطعة العالمية (BDS) وتعزيز التواصل مع الجاليات الفلسطينية والعربية في الخارج. كما دعا إلى إنشاء لجنة تحضيرية لتعزيز الدعم الدولي من خلال الإعلام الاجتماعي والتفاعل مع الرأي العام العالمي.
من جانبه، شدد الدكتور عبد الوهاب مطر، الوزير التونسي السابق، على ضرورة إعادة تقييم الخطاب الفلسطيني ليتناسب مع التحديات الراهنة، وضرورة التحرك الدبلوماسي لمحاصرة إسرائيل سياسياً وقانونياً. كما دعا إلى مواجهة التطبيع في المنطقة العربية وتعزيز العمل مع الحركات المناهضة للتطبيع.
أهمية الوحدة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال
أكدت الدكتورة مريم أبو دقة أن وحدة الصف الفلسطيني ضرورية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي. ودعت إلى تعزيز الإعلام الرقمي في خدمة القضية الفلسطينية، والتركيز على مخاطر التعاون الأمني والتكنولوجي بين بعض الدول العربية وإسرائيل. كما شددت على ضرورة استدامة الحملات الإعلامية وعدم حصرها في فترات الأزمات فقط.
التحركات القانونية والجماهيرية لمواجهة الاحتلال
دعت الدكتورة كريمة حفناوي، الناشطة السياسية المصرية، إلى تشكيل لجنة قانونية وإعلامية دولية للتوعية بالقضية الفلسطينية، وتنظيم مظاهرات إلكترونية عالمية للضغط على الاحتلال. كما أكدت على أهمية بناء تحالفات مع النقابات العمالية والحركات الحقوقية العالمية لتعزيز التضامن مع الفلسطينيين.
تعزيز التضامن الشعبي الدولي
أكد الدكتور قاسم الغراوي على أن التضامن الشعبي هو السلاح الأقوى في مواجهة الاحتلال، مشيداً بنجاح حركات المقاطعة في فرض عزلة اقتصادية وثقافية على إسرائيل. ودعا إلى تفعيل دور الجاليات الفلسطينية والعربية في الخارج للضغط على حكوماتهم لاتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه الاحتلال.
أما الدكتور صلاح زقوت، الناشط الفلسطيني في أوروبا، فقد شدد على ضرورة تفعيل آليات المناصرة الدولية، والعمل على مأسسة حركة التضامن مع القضية الفلسطينية، ونقل الفعاليات التضامنية العالمية إلى العالم العربي لتعزيز التفاعل الشعبي.
مطالب وتوصيات المشاركين
اتفق المشاركون في اللقاء على ضرورة توحيد الموقف الفلسطيني والعربي لمواجهة الاحتلال، من خلال تبني استراتيجية وطنية موحدة، وتعزيز العمل الدبلوماسي والقانوني لمقاضاة إسرائيل في المحافل الدولية. كما دعوا إلى:
- تفعيل حركة المقاطعة وتعزيز العلاقات مع الداعمين للقضية الفلسطينية عالميًا.
- تنظيم حملات إعلامية مستدامة لكشف جرائم الاحتلال.
- مراجعة العلاقات العربية-الإسرائيلية ووقف التطبيع.
- تشكيل صندوق شعبي لدعم الفلسطينيين وتوفير المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
- تكثيف الجهود الدبلوماسية العربية للضغط على إسرائيل ووقف العدوان.
في الختام، أكد المشاركون على أهمية التحرك المشترك لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وحثوا الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي على تحمل مسؤولياتهم في حماية الفلسطينيين وتعزيز الدعم السياسي والإنساني للقضية الفلسطينية.









