- ℃ 11 تركيا
- 15 نوفمبر 2024
حازم مهني يكتب: يا غزة.. العالم باع ضميره
حازم مهني يكتب: يا غزة.. العالم باع ضميره
- 7 يناير 2024, 1:00:29 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أيها العالم الظالم، البابا يقول لكم: (إنّ ما يحدث شىء بعيد عن الله، وعن الضمير، وعن الإنسانية، وعن المنطق وكأن الإنسانية تنتحر، بلا شك الإنسانية غابت والعالم باع ضميره، وإنسانيته).
اليوم هو الموافق 7 يناير يوم عيد الميلاد المجيد كل عام وأنتم بخير وسلام، عيد ميلاد المسيح عليه وأمه البتول السلام، سيدنا عيسى رسول المحبة والسلام.
اليوم الأحد الموافق 7 - 1 - 2024 هو اليوم 93 للحرب علي شعب غزة، عدد شهداء غزة بلغ (22 ألفا و730) اثنان وعشرون ألف شهيد، وسبعمائة وثلاثون، أطفال ونساء وشيوخ، وشباب، ليس بينهم مقاوم جندي واحد، قتلتهم جيوش الإحتلال بالصواريخ، والقنابل، والطائرات، على أرض فلسطين، أرض الميلاد، تصرخ منذ احتلالها بظلم الطغيان، والأقصى يصرخ أين ضميرك أيها العالم الظالم؟
وقداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، يصرخ مناشداً برسالته إلى العالم أجمع، المتألم، والمتآمر، والمشارك بصمته، وأهل غزة وفلسطين قائلا: يوجد ألم فى قلب الإنسان وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بالطفولة والنساء والرجال، والمجروحين، وتحت الأنقاض، فهى مشاهد مرعبة، وأنا شخصيا، وكثيرين فى العالم متألمين مما يحدث، لا فيه وقود، ولا فيه مكان، ولا فيه مواد، إن القساوة اختراع بشري لأن تعذيب البشر لبشر لا نراها فى عالم الحيوان، ولم نري عالم الحيوان يصنع أسلحة ليحارب ويقتل،إنّ ما يحدث شىء بعيد عن الله، وعن الضمير، وعن الإنسانية، وعن المنطق وكأن الإنسانية تنتحر، بلا شك الإنسانية غابت والعالم باع ضميره، وإنسانيته، ولم يتعظ من فيروس كورونا الذى كان فيروس صغير وأوقف العالم كله فللأسف لم يتعظ أحد، والحقيقة أن الأمر مذهل بأن الدول الكبيرة التى تدعى التقدم والحضارة والعلم والتكنولوجيا لم تر ما يحدث في غزة كأنهم ليسوا بشر، وعلى قدرالإمكان نشارك في ما تقدمه الدولة من معونات ومساعدات، وإن كانت لا تمثل شىء كبير، ونصلي كثيرا ليعطى الله حكمة للمسئولين على أرض فلسطين وحكمة تدبر،ونتمنى أن تنتهى هذه الأزمة والجراح يتم تضميدها ويتم إعمار غزة وتعود الحياة سليمة وجميلة.
أيها العالم الظالم، البابا يقول لكم: "إنّ ما يحدث شىء بعيد عن الله، وعن الضمير، وعن الإنسانية، وعن المنطق وكأن الإنسانية تنتحر، بلا شك الإنسانية غابت والعالم باع ضميره، وإنسانيته".
"إن الأمر مذهل بأن الدول الكبيرة التى تدعى التقدم والحضارة والعلم والتكنولوجيا لم تر ما يحدث في غزة كأنهم ليسوا بشر" البابا تواضروس.
وجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رسالة إلى قادة العالم، خلال كلمته في حفل توقيع "نداء الضمير: تحية طيبة من عند الله مباركة للمقاومة الفلسطينية، وأهل غزة الأبرياء رمز العزة والصمود، وأطفالها ونسائها الصابرات، تحية طيبة لكم وأنتم تواجهون بأجسادكم الناحلة، وصدوركم العارية هذه النيران، يرسلها عليكم جيش إرهابي انتزع الله الرحمة من قلبه، وتجرد من كل معاني الأخلاق والإنسانية، واستباح شتى الجرائم الوحشية؛ من قصف للمستشفيات، وتدمير المساجد والكنائس، وقتل الأطفال والنساء ومراسلي الصحف والمواطنين الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة. تحية لكم أيها الأبطال وأنتم تواجهون بإيمانكم البوارج وحاملات الطائرات وقاذفات الصواريخ، وتتصدون لها من منصة الإيمان بالله غير خائفين ولا متذللين. أيها الأبطال: استمدوا قوتكم من قرآنكم الكريم، واستعينوا بقول الله تعالى: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}. هذا، ويسجل الأزهر وبكل اعتزاز وتقدير بالغ الموقف الرجولي الشجاع والشهم الذي وقفه السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وهو يدعو، غير خائف ولا مجامل، إلى ضرورة وقف العدوان على الضعفاء والمستضعفين في غزة، تحية لك أيها الرجل الشجاع وأنت تصدح بكلمة الحق والعدل. ويشجِّع الأزهر موقف كل أحرار العالم الذين لم يلتزموا الصمت، وخرجوا لإدانة هذه المجازر الوحشية التي تُرتكب في غزة، وطالبوا بوقف العدوان الصهيوني ووضعِ حَدٍّ لقتل الأطفال والأبرياء. ويُهيب الأزهر بحكومات الدول العربية والإسلامية بأن يسارعوا لمد يد العون لإخوانهم في فلسطين، وأن يُسخِّروا إمكاناتهم وثرواتهم ومصادر قوتهم؛ لنصرتهم ودعمهم وكف بطش هذا الكيان المغتصب عنهم.
"إلى قادتنا وزعمائنا العرب المجتمعين في القمة العربية غدًا بمشيئة الله تعالى: ندعو الله سبحانه أن يوفق مساعيكم في وقف العدوان والإبادة التي يتعرَّض لها إخوتنا في فلسطين العزيزة، وإيصال المساعدات الإنسانية، والوصول إلى حلٍّ عاجل لوقف شلالات الدماء البريئة، التي يعلم الله والناس جميعًا في الشرق والغرب أنها بريئة، ووضع حد لهذه القسوة التي لا تحتملها طاقة بشر".
"نحن شعوبكم نشُدُّ على أيديكم، ونقف خلفكم، وكلنا أمل وثقة في أن تسخروا كل ما آتاكم الله به من قوة وعدة وعتاد ومن حكمة وخبرة وسياسة لوقف هذا البغي الصهيوني على أهلنا في فلسطين، وتذكَّروا أن وقف العدوان عن إخوتنا في فلسطين هو واجبنا الديني والوطني، ومسئوليتنا جميعًا أمام الله عز وجل حكامًا كنا أو محكومين، ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ).