- ℃ 11 تركيا
- 14 نوفمبر 2024
جمهور مدجج بالمسدسات ومنتخب مهدّد بالنفي في حال الخسارة! غرائب كأس العالم عبر التاريخ
جمهور مدجج بالمسدسات ومنتخب مهدّد بالنفي في حال الخسارة! غرائب كأس العالم عبر التاريخ
- 15 نوفمبر 2022, 9:06:29 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أن يصل الحماس في تشجيع منتخب بلادك إلى الهتاف الشديد في مدرجات الملاعب هو أمر معقول، وربما يضيف الحماس لمبارة كرة القدم، خاصة إذا كانت المباراة ضمن كأس العالم، ولكن من غير المعقول أن يُحضر المئات من الجمهور المسدسات إلى مباراة فريقهم، ولكن هذا الأمر حدث فعلاً.
وإن كنت تظن هذا الحدث غريباً فربما ستشعر بالصدمة أكثر وأنت تقرأ هذه القائمة:
1- مشجعو الأرجنتين أحضروا مئات الأسلحة في نهائي كأس العالم
شرع رئيس فيفا جول ريميه في التفكير بتنظيم أول بطولة كأس العالم في العام 1930.
وبما أنّ الأوروغواي كانت بطلة النسختين السابقتين من بطولة كرة القدم في الألعاب الأولمبية الصيفية، وبما أنّها كانت ستحتفل في العام 1930 بمرور 100 عام على استقلالها، وجد جول ريميه فرصة سانحة لجعلها تستضيف أول مسابقة كأس عالم، وفقاً لما ذكره موقع History التاريخي.
بطولة كأس العالم 1930 / Wikimedia Commons
كانت أوروغواي قد توّجت بأولمبياد باريس 1924 على حساب سويسرا بنتيجة 3-0، وفي أولمبياد أمستردام 1928 على حساب الأرجنتين بنتيجة 2-1 في مباراة الإعادة، بعد انتهاء المباراة الأولى بالتعادل 1-1.
وصلت الأوروغواي والأرجنتين إلى نهائي المونديال، وكان بين البلدين تنافس رياضي كبير في لعبة كرة القدم، وواجه البلدان بالفعل بعضهما البعض عدة مرات سابقاً، في بطولات مختلفة مثل الأولمبياد وبطولات كوبا أمريكا.
وهذا ما جعل التوتر على أشده بين المشجعين، ولكون الدولتين تتشاركان الحدود كان من السهل جداً حضور الجمهور الأرجنتيني لتشجيع منتخبه في المباراة النهائية بكأس العالم في الأوروغواي، ولكن في اليوم السابق للمباراة سادت أجواء جنونية على أرصفة ميناء بيونس آيريس في الأرجنتين.
حيث تجمَّع عشرات الآلاف من مشجعي الأرجنتين للصعود على متن القوارب لعبور النهر الفاصل على الحدود مع الأوروغواي، وسط مفرقعات نارية وصيحات "النصر أو الموت".
وعند وصولهم الملعب فتحت البوابات، وصادرت السلطات حوالي 1500 مسدس من جموع المشجعين، ولحسن الحظ لم تشهد المباراة أي حوادث إطلاق نار.
2- رئيس دولة إفريقية هدَّد لاعبي منتخب بلاده بالنفي
في بطولة كأس العالم عام 1974 في ألمانيا، تأهل منتخب زائير (والتي تسمى الآن جمهورية الكونغو الديمقراطية)، للمشاركة في المونديال، ولكن المنتخب تعرض لخسارة بمبارياته الثلاث في دور المجموعات، كانت آخرها خسارة مدوية أمام يوغوسلافيا، بنتيجة 9-0 لصالح يوغوسلافيا.
ثم بعد ذلك كان على منتخب زائير مواجهة البرازيل، في تلك المباراة سجل منتخب البرازيل 3 أهداف مقابل 0 لمنتخب زائير، وقبل دقائق قليلة على نهاية المباراة حصلت البرازيل على ركلة حرة على حافة منطقة الجزاء لمنتخب زائير.
وكما هو متوقع شكَّل لاعبو زائير "حائط صد" في انتظار صافرة الحكم، وعندما أطلق الحكم الصافرة انطلق المدافع الزائيري جوزيف مويبو وركل الكرة بعيداً، قبل أن يتمكن اللاعب البرازيلي من التحرك.
بدا الأمر كما لو أن مويبو لم يكن متأكداً تماماً مما كان يحدث، حتى إن مذيع البي بي سي حينها وصف اللحظة بأنها "لحظة غريبة من الجهل الإفريقي"، لكن الحقيقة كانت ألا علاقة لما جرى بالجهل تماماً، ولكنه تكتيك متعمد.
فبعد تعرّض زائير للخسارة في مباراتها الأخيرة أمام يوغوسلافيا، تسببت تلك الخسارة في غضب الديكتاتور العسكري ورئيس زائير في ذلك الوقت موبوتو سيسي سيكو، فأرسل تهديداً لجميع اللاعبين قبل مباراتهم مع البرازيل، وأخبرهم بأنهم إذا خسروا 4-0، فلن يُسمح لهم بالعودة إلى زائير.
قال اللاعب مويبو: "أرسل الرئيس موبوتو حرسه الرئاسي لتهديدنا، لقد أغلقوا الفندق أمام جميع الصحفيين، وقالوا إنه إذا خسرنا 4-0 أمام البرازيل فلن يتمكن أي منا من العودة إلى دياره. أصبت بالذعر، وركلت الكرة بعيداً قبل أن يتمكن لاعب البرازيل من أخذها".
لقد كان تكتيكاً لتضييع الوقت، ولعدم السماح للبرازيل بتسجيل هدف آخر، صمدت زائير، وحافظت على النتيجة 3-0. سُمح للاعبين بالعودة إلى وطنهم. بعد خروجهم من كأس العالم، وبعد عودتهم، قطع موبوتو تمويله للمنتخب، وخُنقت لعبة كرة القدم في زائير حتى الموت.
حارس مرمى "يتبول" قرب المرمى قبل ضربات الترجيح من أجل "الحظ"
يمكن العثور على الخرافات في كل رياضة، وكذلك المعتقدات الغريبة مثل التفاؤل بتصرف معين أو رقم معين. وكرة القدم لا تختلف عن باقي الرياضات في هذا المجال، ومع ذلك كانت بعض الطقوس غريبة جداً، حتى بالنسبة لكونها خرافة.
وبشكل خاص في حالة سيرجيو جويوكوتشيا، حارس المرمى الأرجنتيني، الذي مثل منتخب بلاده في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات. وطقوسه لم تكن تناوُل وجبة معينة، أو ارتداء قميصه المفضل، أو أي شيء من هذا القبيل.
سيرجيو جويوكوتشيا / Wikimedia Commons
بدلاً من ذلك كان "سيرجيو" يتبول على أرض الملعب قبل ركلات الترجيح، ويدّعي أنه بدأ هذه الطقوس خلال بطولة كأس العالم 1990. في لقاء مع صحيفة الغارديان قال: "كما تعلم، وفقاً لقواعد اللعبة، إلى حين أن تنتهي المباراة لا يمكنك ترك عن الملعب.
وإذا كانت لديك أي احتياجات بشرية ضرورية فعليك أن تلبيها. هذا ما حدث ضد يوغوسلافيا في ربع نهائي كأس العالم 1990.
في نهاية المباراة كان عليّ أن أقوم بذلك، ولم يكن لدي خيار آخر، لكننا فزنا، لذلك خلال مباراة نصف النهائي ضد إيطاليا بركلات الترجيح قمت بذلك مرة أخرى، وقد نجحنا! لذا فمنذ تلك اللحظة قمت بذلك قبل كل ركلة ترجيح، كان تميمة حظي".
مدرب يعتمد على الأبراج والتنجيم في قراراته
تولّى "ريموند دومينيك" تدريب المنتخب الفرنسي بين 2004 و2010، وقاد بلاده في نسختين من كأس العالم عامي 2006 و2010. وكان دومينيك مؤمناً جداً بالأبراج وأوراق الطالع، وكان يعتقد أن "أبراج النجوم" للاعبين كانت عنصراً أساسياً في صفاتهم كلاعب كرة قدم.
كان لدى ريموند دومينيك ارتياب كبير في الأشخاص من "برج العقرب"، ما يعني أن اللاعبين من هذا البرج غالباً ما يُتركون على دكة الاحتياط لأسباب فلكية.
رغم نفي دومينيك اختياره للفرق على أساس الأبراج، فإنه أضاف "يجب مراعاة جميع المعايير، وقد أضفت واحدة بالقول إن هناك علم تنجيم متضمناً".
وقال دومينيك أيضاً إنه يعتقد أن مواليد برج الأسد كانوا مدافعين سيئين، مضيفاً: "عندما يكون لدي برج الأسد في الدفاع، أعلم أنه سيرغب في التباهي في لحظة أو أخرى، وسيكلفنا ذلك الكثير".