جلال نشوان يكتب: هل دقت ساعة الحرب؟ (أوكرانيا صاعق التفجير)

profile
جلال نشوان كاتب صحفي
  • clock 23 يناير 2022, 4:44:12 م
  • eye 549
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

حشود عسكرية روسية ضخمة على حدود أوكرانيا، وصلت إلى 100،000 جندي، حيث تخشى الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية، من أن روسيا تحشد قواتها بالقرب من حدود أوكرانيا استعداداً لغزوها

وفي الحقيقة:

لابد من أضع القارئ الكريم فى إهمية اوكرانيا لروسيا والغرب، تقع أوكرانيا في شرق القارة الأوروبية تحدها من الشمال (روسيا البيضاء وروسيا ومن الشرق روسيا ومن الجنوب البحر الأسود ومن الغرب رومانيا والمجر وسلوفاكيا وبولندا المساحة: 603.550 كيلومترا مربعا، وتكمن أهمية أوكرانيا في أنها تتميز بالموارد الطبيعية كالحديد والفحم والغاز و والأراضي الزراعية الخصبة وهذا ما جعلها مطمع الروس والغرب وأغلبية سكانها من (الأوكرانيين الذين يشكلون نسبة 77.8%) (17.3% روس،) وباقي السكان يتوزعون ما بين ( بيلاروسيون، والمولداف، وتتار القرم، ونسبة ضريبة من البلغار

الولايات المتحدة الأمريكية هددت وعلى الملأ، بأن احتلال أوكرانيا سيؤدي إلى حرب كبيرة ، حيث تشعر روسيا بأن وجود الغرب على الحدود يشكل خطراً على أمنها لا تزال تدور رحى حرب في شرق أوكرانيا منذ سبع سنوات، والآن يتهم الغرب روسيا بالاستعداد لغزو أوكرانيا.


وكل ذلك يُظهر أن اتفاقيات السلام المبرمة لم تؤتي أُكلها ويبقى السؤال :

لماذا أخفقت تلك الاتفاقات وهل لا يزال هناك أملاً في نزع فتيل الأزمة ؟

وغني عن التعريف، نقول أن :

منذ اندلاع الحرب في (شرق أوكرانيا في أبريل/نيسان 2014 ) لقي أكثر من( 14 ألف شخص مصرعهم.) قبل أن يتوصل الرئيسان الأوكراني آنذاك، بترو بوروشينكو، والروسي، فلاديمير بوتين، إلى اتفاق في عام 2015، وقد أصبحت الاتفاقية جزءاً مما يسمى الآن بـ (اتفاقيات مينسك) وقد تضمنت هذه الاتفاقيات خطوطا عريضة لكيفية إنهاء الصراع بين القوات (الانفصالية الأوكرانية) التي تدعمها روسيا في المنطقة المضطربة في شرق أوكرانيا المعروفة باسم دونباس والحكومة الأوكرانية.

ومنذ ذلك الحين، كانت هناك أكثر من 20 محاولة لوقف إطلاق النار، وفقاً لمصادر روسية وغربية

ثعلب السياسة الأمريكية ( بايدن ) يدير الأمور باهتمام ويحرض كافة الدول على إمداد اوكرانيا بالسلاح ورغم ذلك فإنه يستبعد إرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا إذا تعرضت لهجوم روسي ، ورغم اجتماع بايدن وبوتين في جنيف وعلى الفيديو كونفرنس ، الا أن الوضع متوتراً ومليء بالاحتقان المناكفات السياسية وعلى مدار الساعة بين الطرفين تدور رحاها عبر وسائل الإعلام ويبقى السؤال الأكثر إلحاحاً:

هل ما يحدث من قبيل الضغوط والذهاب إلى عقد اتفاقيات أمنية تجبر الطرفين على نزع التوتر ؟

أم أن قرع طبول الحرب هو سيد المشهد؟

وفي الحقيقة ، هناك أملاً للتوصل إلى حل عبر آلية اتفاقيات سابقة ومنها اتفاقية نورماندي التي أطلقت حواراً ، (بين فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا)

الضغوط الروسية تتجه مباشرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مطالبة بضمانات أمنية من حلف الناتو ، وقد عبر عن ذلك وزير الخارجية الروسي لافروف ، وما يؤكد أن المعطيات على الارض تتجه إلى التصعيد ، هناك اختلافات جوهرية في المواقف الروسية والأوكرانية، لكن الخلاف الرئيسي يتركز حول تسوية سياسية للمنطقة برمتها

ويبقى السؤال هل دقت ساعة الحرب بين روسيا والغرب ؟

الأيام تحمل في طياتها الكثير وان غداً لناظره قريب


جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "180 تحقيقات"


التعليقات (0)