- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
جلال نشوان يكتب: الإمارات ، الكيان الغاصب ، تطبيع أم غرام ؟!!!!!!
جلال نشوان يكتب: الإمارات ، الكيان الغاصب ، تطبيع أم غرام ؟!!!!!!
- 27 أكتوبر 2021, 8:20:49 م
- 15756
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أن يقوم قائد سلاح الجو الإماراتي بزيارة الكيان ، ويلتقي بنظيره الصهيوني ، ويهديه قائد سلاح الجو في الكيان شارة سلاح الجو الصهيوني ، الذي قتل إطفال فلسطين ، فهذا عار ليس بعده عار !!!!!
حقاً : قليلاً من الخجل يا أمة العرب
بالله عليكم ، كيف نقرأ هذه المشاهد المؤلمة ، الأجنبي يقاطع والشقيق العربي يطبع
كيف نقرأ ذلك ؟!!!! و كل شعوب الأرض تتضامن وتتعاطف مع معاناة شعبنا الفلسطيني ، وتدين جرائم الحرب التي يرتكبها الطغاة الصهاينة النازيين ،(قتلة الأطفال )، وإمارات الشيخ زايد القائد العروبي الأصيل ، وسفير الامارات لدى الكيان أحد اكبر الحاخامات المتطرفين ، (زعيم حركة شاس الارهابية) ، وفي نفس الوقت تبحر سفينة فى ميناء ايلات وعلى متنها إطنان من الحديد ، هذا بالاضافة الى ضخ ال
مليارات في البنوك الصهيونية لانعاش اقتصاد الدولة العبرية.
ويبدو إنهم لا يعرفون بٱقتحامات المسجد الأقصى
ولايعرفون نهب الأرض الفلسطينية تحت جنح الظلام
ولايشاهدون قتل أبنائنا على الحواجز
ولا يسمعون عن تهويد القدس
ولم يشاهدوا قتل لإطفال
لم نعهد هذا الانحطاط والقذارة والبشاعة التي وصل اليه هؤلاء الذين خانوا أمتهم ، وأرتضوا أن يرتموا في أحضان الصهاينة ، واليوم يزور قائد سلاح الجو الإماراتي يزور الكيان في زيارة غريبة وعجيبة لنظيره الإماراتي ، وتتناولها الصحف في إطار التنسيق والاهتمام المشترك !!!!!!!!!!!!!!
وزيارات الطلاب المغاربة إلى نظرائهم في الكيان وطلاب الكيان يتجولون في المغرب ،
إنه أخطر أنواع التطبيع ( تطبيع التعليم ) !!!!!
حقاً : أن لم تستح فافعل ما شئت،
لقاء السفير الاماراتي بالحاخام المتطرف ، استفز الملايين من أحرار أمتنا الذين انتصروا لشعبنا وقضيتنا ، وضخ مليارات الشعب الٱماراتي الشقيق وزيارة قائد سلاح الجو الإماراتي الكيان ويبقى السؤال الملح : الغرام السياسي الإماراتي الصهيوني إلى أين ؟ وإلي متى ستظل هذه التصرفات النشاز ؟ !!!!!
لقد فرضت قضية شعبنا نفسها على الساحة الاقليمية والدولية ، وخرج الملايين من الاحرار والشرفاء في كل بقاع الأرض يهتفون بإسم فلسطين ، وغدا علم فلسطين يزين كافة الساحات والميادين ،وما كان بالأمس ، ليس كاليوم ، فمن كان يتخيل أن تصل جرأة بعض أعضاء الكونغرس ،بالطلب من بايدن وقف بيع الأسلحة لاسرائيل والتظاهرات التي عمت عدة ولايات أمريكية مطالبة الادارة الأمريكية باتخاذ مواقف صارمة من اسرائيل ، وأكثر تأييداً لشعبنا الفلسطيني.
من يقرأ المشهد على الساحة الأمريكية ، يجد ان هناك تراجعاً لاسرائيل في الولايات المتحدة ، ويبدو ان السفير الاماراتي لم ير الحراك الشعبي العربي والاقليمي والدولي الذي انتفض احتجاجاً علي جرائم الحرب التي ارتكبها القتلة الصهاينة ، ويبدو أيضا انه لم يسمع عن السفينة الاسرائيلية التي لم تستطع انزال حمولتها بسبب القرار النقابي بعدم الانزال ولم يسمع عن المقاطعة المتزايدة من قبل الجامعات والاكاديميين ، ولا يعرف أيضاً ، أن صورة الاحتلال وبالرغم من ماكينته الاعلامية تراجعت كثيراً سواء على المستوى الدولي الذي سخرت له كافة الامكانات وجند في سبيل صناعة صورته وتحسينها الكثير ، ونسألك ايضاً ألم تهتز مشاعرك عندما رايت اقتحامات قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى ؟!!!ألم تر الاعتداءات على المصلين ،وتهجير الناس من بيوتهم وقتل الاطفال وتدمير الأبراج السكنية ؟!!
ويبدو إن ٱعادة ترتيب الأوراق في الصراع التاريخي بين العرب وإلكيان والوقوف بجانب شعبنا ولى وبلا عودة ،
قطار التطبيع يسير وبسرعة الرياح وللأسف كل تلك التداعيات تضعف قضيتنا وتثقل كاهلها ،
بعد إعلان الإمارات ثم البحرين اتفاقين للتطبيع مع إلكيان الغاصب لاحظنا رفضا شعبيا ملحوظا في البحرين، وهو الأمر الذي لم يحصل في أبو ظبي، فرغم بعض التصريحات البسيطة ومنع الشاعرة ظبية خميس من السفر للتعبير عن رأيها في رفض الاتفاق، فإن معظم الشرائح الاجتماعية بالإمارات، وليس مسؤولوها فحسب، بدأت تتعامل بقوة مع الحدث المستجد فصرنا نقرأ عن كتابة مسؤولين ورجال ولم نعد قادرين على إحصاء الزيارات والاتفاقيات التجارية والسياحية والفعاليات المشتركة، وبعد السياسة و«البزنس» بدأ طور الانشراح والطرب، فكتبت أغنية «خذني زيارة تل أبيب» ولحن المطرب الإماراتي حسين الجسمي معزوفة «أحبّك» لفرقة «النور» الصهيونية ، وغرّدت وزيرة الثقافة الإماراتية نورة الكعبي «أحبك» مكتوبة بالعبرية، ووصل المغني الإسرائيلي عومير أدام بدعوة من الشيخ حمد بن خليفة آل نهيان إلى دبي للمشاركة في عيد «البهجة» اليهودي، بل وأقام أيضا في منزل الشيخ.
تفيض هذه الوقائع المذكورة عن حكاية «اتفاقية أبراهام» التي يفترض أنها معاهدة بين عدوّين سابقين لتكشف حالة عجيبة من الهيام التي تنتاب هذه الفئات الإماراتية نحو إسرائيل، وهو ما تزامن مع التهجم ضد الفلسطينيين فضمن هذه الوضعية يغدو الفلسطينيون عائقا مزعجا أمام حفلات الطرب والانشراح والغرام..
زيارات المسؤولين العرب وتبرك السفير الإماراتي من الحاخام ، لن نعيره أي اهتمام لأنك اصبحت والحاخام في صف واحد ، وزيارة قائد سلاح الجو الإماراتي وزيارة المسؤولين السودانيين لإن شعبنا. الفلسطيني العظيم كبير بتضحياته ونضالاته وابداعه وباذن الله النصر لنا ، طال الزمان أم قصر ، وستبقى فلسطين مشعلاً منيراً ينير درب كل المضطهدين والمظلومين
حقاً : قليلاً من الخجل يا أمة العرب