تكبير الخط تصغير الخط

أقام تجمع "مبادرون لأجل فلسطين" في الكويت، حفل تكريم في جمعية المعلمين، للوفد الطبي العائد من قطاع غزة، بحضور جمع من أفراد المجتمع الكويتي وأبناء الجالية الفلسطينية.

وقال المسؤول الإعلامي للتجمع يوسف الكندري، إن "هذا الحفل جاء لتكريم مجموعة من الأطباء والجمعيات الخيرية الذين ذهبوا إلى غزة لمد يد العون والمساندة لأهل القطاع.

وأوضح الكندري أن "التجمع يركز على تكريم دوري لأي مبادرة يقدمها أي شخص أو مؤسسة، ويحاول أن يعزز الدور الذي قام به المبادرون، بخصوص نصرة قضية فلسطين، او مناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني".

وأشاد رئيس مكتب العلاقات الخارجية بجمعية المعلمين الكويتية فهد الظفيري "بجهود وتضحيات الفريق الطبي الكويتي العائد من غزة لتمثيله المشرف لدولته وشعبها والمشاركة التي تعبر عن أسمى أشكال الشجاعة والأخوة والعروبة والنصرة، بعد أن أدى عمله بكل تفان وإخلاص لعلاج الجرحى والمصابين في غزة".

وقال الظفيري، إن "جمعية المعلمين الكويتية تستشعر المسؤولية المقامة على عاتقها تجاه قضيتنا المصيرية قضية فلسطين".

وشكر "جميع المؤسسات وجمعيات النفع العام في دعمها للوفد تشجيعا لدور دولة الكويت تجاه القضية الفلسطينية".

وقال رئيس قطاع الإغاثة والمشاريع في الجمعية الكويتية للإغاثة محمود مسباح، إن "عدونا يراهن على نفاد صبرنا ويأسنا من دعمنا لإخواننا في غزة".

وأضاف مسباح في كلمة له، أن "الاحتلال الصهيوني يتحدى القرارات الدولية في استمراره بفرض الإبادة الجماعية على غزة".

وأكد "ضرورة مواصلة دعم فلسطين وغزة بكافة السبل"، مشيراً إلى أن "القضية الفلسطينية وما يحدث لشعبها تعيش في وجدان الشعب الكويتي منذ ثمانينيات القرن الماضي".

وروى الناشط محمد الكندري بعض المشاهد التي شهدها في غزة، وقال الكندري في كلمة له، "لأول مرة أخرج من بلد ثانية غير بلدي وأخرج زعلان"، مضيفاً أننا رأينا أروع الأخلاق في أسوء حال، ولم أتوقع أن أرى أهل غزة بالطريقة هذه أهل الكرم والجود والاخلاق والطيبة والشهامة، لم اعرف مثل هذا الشعب من قبل".

وفي 7 مارس الجاري، دخل وفد طبي من جمعية الهلال الأحمر الكويتي هو الأول من نوعه إلى غزة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي.

ووصل ثاني وفد طبي كويتي مكون من 11 طبيباً واستشارياً في الأول من إبريل الجاري إلى غزة لتقديم العون للقطاع الطبي في مستشفى غزة الأوروبي، ومستشفى الكويت التخصصي.

و”مبادرون لأجل فلسطين” تجمع ينضوي تحته 19 جهة من جمعيات نفع عام وفرق تطوعية كويتية ومؤسسات مجتمع مدني، وفرق تطوعية، أطلق مؤتمرها الأول في يونيو 2022 بالتزامن مع ذكرى مرسوم إعلان قيام الحرب الدفاعية بين دولة الكويت والعصابات الصهيونية بفلسطين المحتلة في 5 يونيو 1967.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 34 ألفا و151 شهيدا، وإصابة 77 ألفا و84 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.