تفاؤل بالنجاح وتهديدات لنتنياهو.. الإعلام العبري يكشف ملامح الصفقة المحتملة وشروطها بين حماس والاحتلال

profile
عبدالرحمن كمال كاتب صحفي
  • clock 6 يوليو 2024, 10:27:09 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

سلط الإعلام العبري الضوء على التطورات في المفاوضات بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وبين الاحتلال الإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

اتفاق مبدئي

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الأطراف توصلت إلى مبادئ الصفقة، والآن لا بد من النزول إلى التفاصيل والتوصل إلى اتفاق مكتوب، كما كان الحال في الصفقة الأولى في نوفمبر الماضي.

وأكدت يديعوت أحرونوت أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، بحث في اتصال مع غالانت، جهود وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، باعتباره الفرصة الواعدة لإعادة جميع المحتجزين إلى وطنهم بأمان

كما أشارت إلى أن حزب الله رحّب بموافقة حماس على مقترح الصفقة، وأكد أنه "من الدقيقة الأولى لوقف إطلاق النار في غزة، سيكون هناك وقف إطلاق نار في لبنان".

واوضحت الصحيفة أن بعض الفجوات لا تزال موجودة، وهي تتعلق بقضايا أمنية، مثل هوية الأسرى الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم، وخطة إعادة القوات الإسرائيلية، حيث تُطالب حماس بالانسحاب من فلادلفيا، وهناك عقبة أخرى تتلخص في مطالبة حماس بالالتزام بأن تكون المفاوضات بشأن تمديد وقف إطلاق النار بلا حدود زمنية، وهو الأمر الذي تعارضه إسرائيل.

ملامح الاتفاق المعدل

فيما أوضحت قناة كان العبرية أنه في جديد المفاوضات الهادفة إلى إبرام صفقة تبادل محتملة بين إسرائيل وحماس، كُشف الستار عن اقتراح معدّل ينص على إجراء محادثات بشأن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، بما في ذلك الجنود والرجال، تبدأ خلال 16 يومًا بعد المرحلة الأولى.

وأشارت القناة إلى أن مصدر كبير من حماس قال لوكالة رويترز إن الاتفاق يستكمل قبل نهاية الأسبوع الخامس من المرحلة الثانية.

وأوضحت قناة كان أن الاتفاق المعدل ينص أيضًا على وقف مؤقت لإطلاق النار وإدخال المساعدات، ويشمل ضمان الوسطاء لذلك مع انسحاب الجيش الإسرائيلي ما دامت المحادثات غير المباشرة مستمرة لتنفيذ المرحلة الثانية.

تفاؤل في الموساد

وفي استطلاع رأي للقناة 12 العبرية، رأى 67% من الإسرائيليين أن الأولوية يجب أن تكون لاستعادة الرهائن مقابل 26% لمواصلة الحرب.

ولفتت القناة 12 في تقرير لها، إلى أن مسؤولي الموساد أخبروا الوسطاء أنهم "متفائلون بأن الكابينت سيوافق على مقترح الصفقة".

ونقلت القناة 12 العبرية عن مصادر في جهاز الموساد، قوله إنهم "متفائلون أن الكابينيت الإسرائيلي سيصادق على صفقة التبادل".

كما نقلت القناة 12 عن عضو مجلس الحرب السابق غادي آيزنكوت، تأكيده أن المنحى المطروح لإعادة المخطوفين صعب جدا لكن لا مفر منه.

خلاف المرحلة الثانية

فيما نقل موقع واللا العبري عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن الخلاف يتعلق بمدة المفاوضات حول شروط المرحلة الثانية التي يجب أن تؤدي لهدوء مستدام.

ونقل الموقع عن مصادر قولها إن إسرائيل أبلغت قطر رفضها شرط حركة حماس الحصول على تعهدات أميركية قطرية مصرية مكتوبة باستمرار المفاوضات دون تقييدات زمنية.

أزمة حول الأسماء

فيما قالت القناة 13 العبرية إن إسرائيل ترفض شرط حماس أن تختار الحركة أسماء الأسرى الفلسطينيين الكبار الذين سيفرج عنهم.

وأضافت القناة 13: "الجيش يرى أن ما يجري هو فرصة للتوصل إلى صفقة وأن الحرب على حماس تحتاج سنوات طويلة".

ونقلت القناة 13 عن مصادر بالجيش: "إسرائيل قد تضطر للانسحاب من معبر رفح ومحور نتساريم بعد الاتفاق".

فيما توقع مصدر أمني في تصريحات للقناة 13 العبرية أنه من الممكن الإفراج عن الرهائن في غضون أسبوعين.

مكتب نتنياهو يعلق

على الجانب الآخر، قال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن رئيس الموساد عاد من الدوحة بعد اجتماع أولي مع الوسطاء.

وشدد مكتب نتنياهو على أنه لا تزال هناك فجوات بين أطراف التفاوض.

ولفت مكتب نتنياهو إلى أنه تم الاتفاق بعد اجتماع الدوحة على توجه وفد لمواصلة المفاوضات الأسبوع المقبل.

تهديدات لنتنياهو

ومع حالة التفاؤل التي سيطرت على أروقة الإعلام والسياسة في الاحتلال، هدد مسؤول ملف الأسرى بالجيش الإسرائيلي، بأنه سيقدم استقالته إذا أفسد نتنياهو الجهود الحالية.

بدوره، أكد زعيم حزب العمل يائير غولان أن الصفقة التي نتعامل معها خلال هذه الساعات لا تتعلق فقط بإعادة المختطفين، بل ستؤدي إلى وقف القتال في غزة، ونتيجة لذلك، وباحتمال كبير جداً، أيضاً إلى وقف القتال في الشمال، وهذه صفقة مهمة ومناسبة لإسرائيل في هذا الوقت.

التعليقات (0)