تصنيع أول حافلة كهربائية مصري

profile
  • clock 2 يوليو 2021, 11:49:18 ص
  • eye 660
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

دشنت مصر، مشروعاً جديداً لتصنيع أول حافلة كهربائية مصرية، في إطار شراكة بين وزارة الإنتاج الحربي، وإحدى شركات القطاع الخاص في البلاد.

وقال اللواء مهندس، محمد أحمد مرسي، وزير الدولة للإنتاج الحربي، إن الحافلة (الأوتوبيس) ستسير في الخطوط المخصصة لها بالمدن المصرية قبل نهاية 2021، كما ستكون متاحة للتصدير.


وأضاف الوزير في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، أنه من المُقرر أن تبلغ الطاقة الإنتاجية للحافلة الكهربائية المصرية الأولى نحو 350 مركبة سنوياً.

وأكد الوزير أن التصميم المصري للحافلة الكهربائية راعى أن يكون صالحاً للاستخدام في المناطق الحارة أو البادرة.

وتابع وزير الانتاج الحربي المصري، أن اختيار اسم الملك الفرعوني “ستي الأول” لإطلاقه على الحافلة المصرية “SETIBUS” بمثابة تكريم لهذا الملك المصري العظيم، لأنه كان وطنياً وعمل على استعادة هيبة ومكانة الدولة المصرية قبل آلاف السنين.

ويحتفظ التاريخ المصري القديم للملك سيتي الأول بمواجهته القوية للحيثيين الذين حكموا آسيا الصغرى وحاولوا السيطرة على مصر، لكن مقاومة “ستي الأول” لهم حمت مصر من هذا الخطر، فضلا عن دعمه لقوة ومكانة مصر في فلسطين والشام.

وحضر مراسم إطلاق توقيع عقد تصنيع الحافلة، قبل يومين، وزراء الإنتاج الحربي، والبيئة، والتجارة والصناعة، وقطاع الأعمال العام، والتنمية المحلية، وصعد الوزراء إلى الحافلة وجلسوا على مقاعدها وعاشوا أولى تجارب الاستخدام له كركاب.

وتطمح الحكومة المصرية بهذا المشروع إلى أن تتحول مصر لمركز إقليمي لتصنيع وتصدير المركبات الكهربائية خلال السنوات المقبلة، وسبق هذه الخطوة تدشين مشروع تصنيع سيارة كهربائية مصرية قبل أيام.

ويوجد في مصر قرابة 17 مصنعاً لتصنيع وتجميع المركبات محلياً، وهي المصانع التي تسعى الدولة لإشراكها في مشروعها الطموح لتوطين صناعة المركبات محليا.

وقال اللواء مهندس رفيق رزق عبده، رئيس مصنع المُدرعات “200 الحربي” في مصر، إن المصنع سيتولى إنتاج الحافلة الكهربائية بالشراكة مع القطاع الخاص في أكتوبر المقبل.

وأضاف رئيس المصنع في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية” أن التعاون مع القطاع الخاص يرفع نسبة التصنيع المحلي من 45 في المئة إلى أكثر من 60 في المئة.

وأوضح اللواء عبده أن تصميم وتصنيع الأوتوبيس مصري 100 في المئة، وأن المصنع سينتج “الشاسيه” وسيتعاون مع شركات ومؤسسات وطنية في توريد الزجاج والإطارات والكراسي والفيبر والصاج الخارجي لجسم الأوتوبيس.

ويُشير رئيس “المدرعات” إلى أنه روُعي في التصميم أن يتلاءم مع كافة الاحتياجات، ويناسب مختلف الظروف.

ويُعد “ستي باص”، بحسب تقرير لمصنع المدرعات وشركة صناعة وسائل النقل “mcv”، الحل الأفضل لشركات النقل في المدن الصديقة للبيئة بدون انبعاثات ضارة، فضلا عن أنه آمن ومريح للركاب والسائقين.

وتم تزويد الحافلة الكهربائية بتكييف زجاج قوي، وخدمة الاتصال بالانترنت WIFI، وتواجد منفذ USB يتيح شحن الكهرباء للهواتف المحمولة، إضافة لعمله بدون صوت للمحرك، وبطارية طويلة الأمد.

وفي مواجهة “الشبورة المائية” سيعمل “الأتوبيس الكهربائي”، بمصابيح وكشافات خاصة، فضلاً عن إضاءة أمامية بلمبات ليد.

وتأتي الحافلة بطول 12 متر، وعرض 2.55 متر، وارتفاع 3.33 متر، ويسير بسرعة قصوى مقدارها 70 كيلو متر في الساعة.

وروعي في خامات الحافلة تصنيعها من صلب معالج ضد الصدأ، وزجاج ملون، وجزء زجاجي متحرك لدى الحاجة.

وعن طريقة مد الحافلة بالطاقة الكهربائية، يتم شحن البطارية بالكامل خلال ساعتين ونصف، بما يتيح السير لمسافة تتراوح بين 300 إلى 350 كيلو متر، حسب ظروف التشغيل.

وتشتمل الحافلة على 3 كاميرات داخلية، ترصد ما يحدث داخله للاحتكام إليها في أي مشكلات، فضلاً عن كاميرات خارجية، كما يضم 49 مقعداً، وبه زر لطلب التوقف من السائق موجود في الأعمدة الداخلية.

وتوقعت مصادر في جهاز شؤون البيئة المصري أن تخفض كل حافلة كهربائية تدخل قطاع النقل في مصر نسبة الملوثات والعوادم الناتجة عن منظومة النقل العام بـ 99 في المئة.


وقالت المصادر في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن دراسة جدوى أجريت لمشروع الحافلة الكهربائية المصري قبل تدشينه، وأثبتت أن الحافلات الكهربائية ستخفض تكلفة التشغيل والصيانة مقارنة بالحافلات العادية، بنسبة 60 في المئة تقريباً مقارنة بالحافلات العاملة بالوقود الأحفوري التقليدي.

التعليقات (0)