-
℃ 11 تركيا
-
15 أبريل 2025
تصاعد ضربات الاحتلال.. وبلدية رفح: الإجراءات الإسرائيلية "خرق فاضح للشرعية الدولية"
بدلية رفح حذرت من أن استمرار هذه السياسات يهدد بتفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف صعبة.
تصاعد ضربات الاحتلال.. وبلدية رفح: الإجراءات الإسرائيلية "خرق فاضح للشرعية الدولية"
-
13 أبريل 2025, 9:03:41 م
-
495
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
أعلنت إسرائيل، عن استكمال إنشاء ممر أمني جديد يفصل مدينة رفح جنوب قطاع غزة عن باقي مناطق القطاع، في خطوة وصفتها مصادر محلية ودولية بأنها تصعيد خطير في سياق الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023.
ممر "موراغ" وتهديد بتوسيع العمليات
أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه نشر قواته في ما يُعرف بممر "موراغ" – نسبة إلى مستوطنة سابقة كانت تقع بين رفح وخان يونس – مشيرًا إلى أنه سيُستخدم كمنطقة فصل لتشديد السيطرة على القطاع، بالتزامن مع أوامر إخلاء شاملة شملت معظم أنحاء رفح.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن "العمليات العسكرية ستتوسع بسرعة في معظم مناطق قطاع غزة"، مطالبًا السكان الفلسطينيين بإخلاء ما وصفها بـ"مناطق القتال"، دون أن يوضح إلى أين يُفترض أن يتجهوا، وسط ظروف إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها "كارثية".
اتهامات دولية
وصفت بلدية رفح الإجراءات الإسرائيلية بأنها "خرق فاضح للشرعية الدولية"، محذّرة من أن استمرار هذه السياسات يهدد بتفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف صعبة.
من جهتها، رفضت الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حماس، محاولات إسرائيل فرض واقع جديد على الأرض من خلال الضغط العسكري، والحديث عن "هجرة طوعية" إلى الخارج، وهي المقترحات التي أوردتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضمن خططها المستقبلية للمنطقة، ووصفتها منظمات حقوقية كـ"هيومن رايتس ووتش" بأنها "تطهير عرقي".
بحسب تقارير إسرائيلية، فإن ممر "موراغ" الجديد، إضافة إلى ممر "نتساريم" الذي يعزل شمال غزة عن جنوبها، والمنطقة العازلة الواسعة التي أنشأتها إسرائيل على طول الحدود، يمنحها سيطرة على أكثر من 50% من مساحة القطاع.
تشريد جماعي وتصاعد الضربات
منذ اندلاع الحرب في أكتوبر الماضي، تم تهجير أكثر من 90% من سكان القطاع، فيما يعيش مئات الآلاف في مخيمات عشوائية تفتقر لأبسط مقومات الحياة. وشهد السبت أيضًا أوامر إخلاء جديدة في مناطق شرق خان يونس ومنطقة النصيرات، عقب إطلاق صواريخ من تلك المناطق، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وقد ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى أكثر من 50,900، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، في حين تؤكد إسرائيل أن هدفها هو الضغط على حماس لإطلاق سراح 59 رهينة لا تزال محتجزة، 24 منهم يُعتقد أنهم أحياء.
دعوات لوقف الحرب
وسط هذه التطورات، تتواصل الجهود المصرية والقطرية والأميركية لإحياء مفاوضات التهدئة، رغم التباعد الكبير بين مطالب الطرفين. فيما دعت مصر المجتمع الدولي إلى تدخل فوري لوقف العدوان وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية.








