-
℃ 11 تركيا
-
9 مارس 2025
ترامب يشكك مجددًا في التزام الناتو بالدفاع المشترك: "إذا لم يدفعوا فلن أدافع عنهم"
ترامب يشكك مجددًا في التزام الناتو بالدفاع المشترك: "إذا لم يدفعوا فلن أدافع عنهم"
-
7 مارس 2025, 2:35:14 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتعبير عن شكوكه في مبدأ الدفاع المشترك الذي يقوم عليه حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مشيرًا إلى أنه لن يلتزم بالدفاع عن الدول الأعضاء التي لا تفي بالتزاماتها المالية تجاه الحلف.
تشكيك علني في التزامات الناتو
وفي تصريحات أدلى بها أمس الخميس، ردًّا على سؤال أحد الصحفيين حول موقفه من بند الدفاع المشترك في معاهدة الناتو، قال ترامب بوضوح: "أعتقد أن هذا أمر منطقي. إذا لم يدفعوا، فلن أدافع عنهم"، في إشارة إلى الدول الأعضاء التي لا تخصص 2% من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي كما يطالب الحلف.
وأضاف الرئيس الأمريكي أنه سبق أن تلقى انتقادات حادة بسبب مواقفه السابقة تجاه الناتو، قائلاً: "لقد تعرضت للكثير من الانتقادات عندما قلت ذلك.. إنه ينتهك حلف الناتو"، لكنه أصر على موقفه، مؤكدًا أن الدول التي لا تلتزم بالمساهمة المالية لا يمكنها توقع الدعم العسكري الأمريكي تلقائيًا.
هل ستهب دول الناتو لحماية الولايات المتحدة؟
ورغم تشكيكه في التزام الحلفاء، وصف ترامب شركاء الناتو بأنهم "أصدقاء"، لكنه تساءل عمّا إذا كانوا سيقفون إلى جانب الولايات المتحدة في حال وقوع أزمة أو هجوم، قائلاً: "إذا كانت الولايات المتحدة في ورطة، واتصلنا بهم، وقلنا لهم: لدينا مشكلة، فرنسا، لدينا مشكلة، ولدولتين أخريين لن أذكرهما. هل تعتقد أنهم سيهبّون لحمايتنا؟ من المفترض أن يفعلوا ذلك. لكن أنا لست متأكدًا من ذلك".
مبدأ الردع في الناتو والمادة 5
يُذكر أن الناتو يعتمد في استراتيجيته الدفاعية على مبدأ الردع، ويعد البند الخامس من معاهدة الحلف أحد أركانه الأساسية، حيث ينص على أن أي هجوم مسلح ضد أحد الأعضاء يُعتبر هجومًا على جميع دول الحلف، ما يستوجب ردًا جماعيًا.
ورغم مرور أكثر من سبعة عقود على تأسيس الحلف، لم يتم تفعيل المادة 5 سوى مرة واحدة في تاريخه، وذلك بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، عندما تعرضت نيويورك وواشنطن لهجمات إرهابية، مما دفع الناتو إلى تقديم دعم عسكري للولايات المتحدة.
تهديدات ترامب السابقة بالانسحاب من الناتو
وليست هذه المرة الأولى التي يلوح فيها ترامب بالتخلي عن التزامات واشنطن تجاه الحلف، فقد سبق له خلال ولايته الأولى عام 2017 أن هدد بانسحاب الولايات المتحدة من الناتو إذا لم تفِ الدول الأعضاء بالتزاماتها المالية، مطالبًا بزيادة مخصصات الدفاع إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة، وهو الشرط الذي لم تلتزم به جميع الدول الأعضاء حتى الآن.
تداعيات تصريحات ترامب على الحلف الأطلسي
تثير تصريحات ترامب قلقًا واسعًا بين حلفاء الناتو، خاصة في أوروبا، حيث تعتمد العديد من الدول الأعضاء على الدعم العسكري الأمريكي لضمان أمنها. ويخشى البعض من أن يؤدي موقف ترامب إلى إضعاف التحالف العسكري، خاصة في ظل التحديات الأمنية العالمية والتوترات مع روسيا والصين.
وبينما لم يصدر رد رسمي من قيادة الناتو أو الدول الأعضاء على تصريحات ترامب الأخيرة، إلا أن هذا الجدل يعيد إلى الواجهة التساؤلات حول مستقبل التحالف الأطلسي ومدى التزام الولايات المتحدة به في حال عودة ترامب إلى البيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
الألمانية









