تخوفات قطرية من استغلال الرياض وأبوظبي لانتخابات مجلس الشورى

profile
  • clock 30 سبتمبر 2021, 12:51:36 م
  • eye 3779
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

يسـتعد القطريون للتصويت في أول انتخابات لمجلس الشـورى في خطوة يخشى مسـؤولون قطريون من أن تستغلها الرياض وأبوظبي، الخصمان الكبيران لقطر رغم المصالحة قبل فترة، الانتخابات بعدما اعترضتا عليها، وفق ما تقول قطر.

وستجري الانتخابات في الثاني من أكتوبر لاختيار 30 عضوا في مجلس الشورى من أصل 45 عضوا.

ويقول محللون إن الانتخابات، على الرغم من أنها بادرة غير معمّمة في منطقة الخليج، لن تكون نقطة تحوّل في قطر التي تُسلَّط عليها الأضواء بشكل متزايد بسبب استضافتها لبطولة كأس العالم لكرة القدم العام المقبل.

وقال المحلل المختص بشؤون الشرق الأوسط أندرياس كريغ لوكالة فرانس برس "من المهم الفهم أن الطموح ليس إقامة ملكية دستورية لكن زيادة مشاركة" المجتمع موضحا إن "تطبيق معايير الديمقراطية خطأ" في هذه الحالة.

ومهمة مجلس الشورى تقديم المشـورة لأمير قطر في شأن مشاريع القوانين، لكنه لا يضع تشريعات خاصة به. ومن مهامه إقرار الموازنة وسحب الثقة من وزراء، لكن كل قراراته يمكن نقضها بمرسوم أميري.

وامتلأت شوارع الدوحة ومدن قطرية أخرى بلوحات ولافتات إعلانية عليها صور للمرشحين وهم يبتسـمون مرتدين الزي الوطني القطري.

وظهر المرشـحون على شاشة التلفزيون الرسمي لحشـد الدعم والحديث عن وعودهم الانتخابية. وبالإضافة إلى ذلك، اقتصرت الحملات الانتخابية أيضا على تنظيم جلسات مع نادلين يقومون بتوزيع الشاي والقهوة العربية للاستماع للمرشحين.

"تصدع بسـبب الانتخابات"

ولكن يبدو التغيير الديموقراطي الذي سـتحدثه الانتخابات محدودا جدا في قطر حيث لن تتغيّر الحكومة بعد الانتخابات ولا توجد أحزاب سـياسـية.

وصادقت وزارة الداخلية على كل المرشـحين، وفقا لمجموعة من المعايير من بينها العمر والشخصية والسجل الجنائي.

وترشّح 284 شخصا موزعين على 30 دائرة انتخابية، بينهم 28 امرأة، وسيعين الأمير 15 عضوا آخرين في المجلس.

ويشكل الأجانب 90 بالمئة من عدد سكان قطر البالغ 2,75 مليون نسمة، ولا يحق لهم التصويت والترشح.

وسيتعين على المرشـحين خوض الانتخابات في الدوائر الانتخابية المرتبطة بمكان إقامة عائلاتهم أو قبيلتهم في الثلاثينات، باستخدام بيانات جمعتها السـلطات التي كانت تخضع للنفوذ البريطاني آنذاك.

ويحق فقط لأحفاد القطريين الذين كانوا مواطنين عام 1930 التصويت والترشح، ما يعني اسـتبعاد بعض أفراد العائلات المجنسـة منذ ذلك العام.

ومن بين الذين يواجهون الاســتبعاد من العملية الانتخابية بعض أفراد قبيلة المرّة، الأمر الذي أثار جدلا على وسائل التواصل الاجتماعي.

واقترح خبراء أن يكون ممثلو المجموعات المستبعدة من بين الـ15 الذين يعيّنهم الأمير بشكل مباشر.

وقال ناخب رفض الكشف عن اسمه بسبب حساسية الموضوع "رأيت أن الأمر أحدث تصدعا في مجتمعنا، أمر رغبنا نحن (من القطريين الشبان) أنه لم يعد موجودا"."

وتحظر قواعد الانتخابات على المرشــحين تلقي الدعم المالي من الخارج. وتحظر أيضا "إثارة النعرات القبلية أو الطائفية بين المواطنين بأي شكل".

وسيحتاج مجلس الشورى الجديد المنتخب الى غالبية كبيرة جدا لتعديل قانون الأهلية للترشح ليشمل العائلات القطرية المجنسة.

كما تسـبّب قانون الانتخابات بانتشار سـلسـلة من الأخبار الكاذبة على وسـائل التواصل الاجتماعي، وخصوصا على "تويتر"، جرى تداولها تحت أوســمة مختلفة بينها #الشعب_يقاطع_انتخابات_الشورى.

وتمهيدا للانتخابات التي تجري السـبت، تلقى المتطوعون تعليمـات خطوة بخطوة حول سير العملية "من وقت وصول الناخب" حتى الإدلاء بصـوته لحين مغادرته، بحسب ما أوردت صحيفة "ذا قطر تريبيون" الصادرة بالإنجلـيزية.



التعليقات (0)