- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
الفلسطينيون ونتنياهو كلاهما ظهره للحائط
الفلسطينيون ونتنياهو كلاهما ظهره للحائط
- 12 مايو 2021, 9:16:55 م
- 817
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
فالفلسطينيون أصبحت ظهورهم الى الحائط بعدما تخلى عنهم القريب والبعيد فالكيان الصهيونى صناعة استعمارية غربية ستظل مدعومة من الغرب حتى تتعرض مصالح الغرب للخطر ..
ومراكز الحكم العربية صاحبة القرار أصبحت معظم خيوطها مربوطة بقرار واشنطن عاصمة الغرب وقرار تل أبيب صنيعة الغرب وربيبتهم ..
وحتى السلطة الفلسطينية لم تعد فلسطينية بقدر ما عادت أداة بين أيدى سلطات الاحتلال ..
وشعوب العرب التى كانت فيما مضى تهب دوما لنصرة الأشقاء فى فلسطين لم يعودوا كما كانوا فقد تمت محاصرتهم بشظف العيش والإفقار المتعمد حتى ينشغلوا بلقمة العيش عما يدور حولهم
وتكفل إعلام كامب ديفيد المسيطر عربيا بالباقى سواء بالحديث عن الوداعة الصهيونية وأحلام السلام الدافئ أو الترويج لأكاذيب مصنوعة صهيونيا كبيع الفلسطينيين لأراضيهم رضائيا ومقولة الإنكفاء على الداخل وأنه لا شأن لنا بمثل هكذا قضية ..
ويسعى هذا الإعلام حديثا فى محاولة صرف الأنظار عن القضية الفلسطينية باعتبارها قضية عربية محورية الى جعلها مجرد تنظيمات متناحرة بل وجعلوها مجرد فصيل واحد فى غزة يتهمونه بكل الاتهامات التى يبرئون منها عصابات الاحتلال ..
حتى بات هناك من المتعلمين والنخبة من يروجون لهذه المقولات الكاذبة ..
وعلى الجانب الآخر بنيامين نتنياهو هو أيضا ظهره للحائط ..
فالرجل قد فقد الفرصة فى تشكيل الحكومة والبقاء فى سدة الحكم ..
وقد تكون تلك هى الفرصة الأخيرة له للبقاء فحتى لو فشل غريمه فى تشكيل الحكومة وذهب لانتخابات جديدة فالانتخابات غير مضمونة ومن ثم أصبح تحت مقصلة المحاكمة بتهمة الفساد ..
ومن ثم قد يتصور أن نجاته فى تفجير الأوضاع كلها ولعبكة الخيوط ربما يسوقه ذلك لنتائج أفضل مما هو متوقع له ..
فهل يكون التصعيد الدائم هو لغة الأيام المقبلة ؟
وهل حانت لحظة الحسم التى يتحقق فيها موعود الله تعالى فى كتابه الكريم لهؤلاء
( إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7) الإسراء ..؟
أم أن الغد يمكن أن يفصح عن تأجيل الحسم ولو الى حين ؟
وهل تفاجئنا شعوب العرب بموقف يخالف ما نراه مما من شأنه أن يغير المعادلة ويضغط على مراكز الحكم العربية فى اتجاه تحقيق المصلحة الفلسطينية ؟
أو يفاجئنا محمود عباس وسلطته بعودتهم الى شعبهم وإعلان التخلى عن السلطة وعدم الوقوف حائلا بين الشعب الفلسطينى
وسلطات الإحتلال صاحبة القرار والمسئولية لتضع العالم بأسره أمام مسئوليته باعتبار الكيان الصهيونى سلطة احتلال مسئولة قانونا عن الأرض التى تحتلها والشعب الذى تحتل أرضه ؟
أما عن سكان الكيان الصهيونى فقد يكونون هم العنصر الحاسم فى الصراع بحكم أن لديهم خيار ليس فى حوزة الفلسطينيين وهو أن لكل منهم جواز سفر لدولة أخرى يمكنهم وقت الحاجة أن يغادروا اليها متى شعروا بالخطر ..
أما أهل فلسطين فلا أرض تقلهم سوى أرض بلدهم فلسطين ولا سبيل أمامهم الا أن يتمسكوا بأرضهم عاشوا فوقها أو احتواهم ترابها ..
فهل يكون ذلك هو العنصر الحاسم فى الصراع والذى لا يعيره الكثيرون الإهتمام الواجب ؟
أسئلة يمكن أن يجيب عنها الغد القريب ..