تكبير الخط تصغير الخط

اتفاق صيني هندي على تسريع تسوية النزاع الحدودي بين البلدين الذي يعود لأربعينيات القرن الماضي، قبيل زيارة مهمة لوزير الدفاع الصيني، لي شانجفو، إلى نيودلهي.

وزارة الدفاع الصينية قالت، الثلاثاء، إن كبار المسؤولين العسكريين من البلدين اتفقوا خلال الجولة الأخيرة من المحادثات على "تسريع" تسوية "القضايا ذات الصلة" المتعلقة بالمواجهة الطويلة شرقي منطقة لاداخ في جبال الهيمالايا، على طول الحدود المتنازع عليها بين الجانبين، إلى جانب الحفاظ على السلام في المناطق الحدودية.
 

ووفق بيان فإن الجولة الثامنة عشرة من الاجتماع على مستوى قادة الفيلقين الصيني والهندي عقدت في نقطة تشوشول-مولدو الحدودية على الجانب الصيني يوم 23 أبريل/نيسان الجاري.

وجاءت هذه الجولة قبل الزيارة المقررة لوزير الدفاع الصيني لي شانجفو للهند للمشاركة في اجتماع منظمة شانغهاي للتعاون، يومي 27 و28 أبريل/نيسان.

وتصاعدت التوترات في يونيو/حزيران 2020 على طول الحدود المتنازع عليها بين البلدين، وكانت هذه الاشتباكات هي الأسوأ منذ أكثر من 40 عاما، ما أسفر عن مصرع ما لا يقل عن 20 جنديا هنديا، وأربعة جنود صينيين.

أصل الأزمة

على طول الحدود بين الصين والهند، التي تمتد على طول 3500 كيلومتر، وخصوصا في منطقة "لاداخ" المرتفعة في شمال الهند، دارت على مدار السنوات الماضية اشتباكات بسيطة بين القوتين الآسيويتين الكبيرتين. 
 

وتعود فصول النزاع إلى عام 1947، حين استقلت الهند عن بريطانيا، وحصلت على هضبة واسعة شمال شرقي البلاد، قالت بكين إن ملكيتها تعود لها.

ومنذ ذلك الحين، تدور نزاعات جغرافية بين البلدين في قطاعات لاداخ (غرب) وأروناشال براديش (شرق)، وفي عام 1962 وقعت حرب خاطفة بين البلدين هزمت فيها القوات الهندية.
 

ويعد الهجوم الصيني في العام ذاته المحطة الأبرز في هذا النزاع، حيث استولت على مرتفعات أقساي تشين التي تفصل بين البلدين.

وفي 2017 وقفت قوات البلدين وجها لوجه على مدى 72 يوما في قطاع استراتيجي من منطقة بوتان في الهيمالايا، ونجحت المفاوضات في تخفيف التوتر بين الطرفين.

وبين الحين والآخر، تقع اشتباكات بين جيشي البلدين عند حدودهما المتنازع كان أحدثها في ديسمبر/كانون الثاني الماضي.