- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
وثيقة سرية للبنتاغون تكشف عن قدرات الصين الفضائية.. قادرة على تعطيل واختطاف الأقمار الصناعية الغربية
وثيقة سرية للبنتاغون تكشف عن قدرات الصين الفضائية.. قادرة على تعطيل واختطاف الأقمار الصناعية الغربية
- 23 أبريل 2023, 9:24:03 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كشفت الوثائق السرية المسربة من وكالة المخابرات الأمريكية "البنتاغون" عن قدرة الصين على الاستيلاء على الأقمار الاصطناعية العسكرية الغربية أو تعطيلها أو استغلالها، وذلك عن طريق أحد الأسلحة الإلكترونية، يسمى "نظام التشويش المفصل"، بحسب صحيفة "تايمز" (The Times) البريطانية، الجمعة 21 أبريل/نيسان 2023.
الصحيفة البريطانية قالت في تقرير لها، إن إحدى الوثائق المؤرخة هذا العام تقول إن للصين قدرة على استهداف شبكة الولايات المتحدة للمراقبة والأقمار الاصطناعية، التي تدور في مدارات خلال وقت الحرب.
ورغم أن الحديث عن تطوير الصين تقنية مضادة للأقمار الصناعية الغربية في الماضي، فإن التقرير الأخير الذي تم تسريبه أكد المخاوف المتزايدة بشأن تركيز الصين على قدرات حرب الفضاء.
كما يؤكد التسريب الأخير المخاوف في البنتاغون من أنه لا تزال هناك ملفات سرية لم تظهر بعد في المجال العام، يمكن أن تلحق الضرر بالأمن القومي من خلال فضح تقييمات المخابرات الأمريكية لقدرات القوة المنافسة في القتال.
نظام تشويش
كما ذكرت الصحيفة أن الوثيقة أبرزت أن أحد الأسلحة الإلكترونية عبارة عن نظام تشويش مفصل لإرباك الأقمار الاصطناعية وتحييدها في نهاية المطاف، وذلك عن طريق محاكاة الإشارات التي تتلقاها من مشغلي المحطة الأرضية والتسبب في حدوث خلل.
وهذا من شأنه أن يمكّن الصين من "السيطرة على قمر اصطناعي، ما يجعله غير فعال لدعم الاتصالات، أو الأسلحة أو الاستخبارات، وأنظمة المراقبة والاستطلاع".
الصحيفة الأمريكية أوضحت أن واشنطن تمتلك برنامجاً متقدماً لتطوير أسلحة إلكترونية هجومية، ولتحسين الإجراءات الدفاعية لحماية الأقمار الاصطناعية من الهجوم، عن طريق تقوية المواد المستخدمة في بنائها.
ولفتت الصحيفة إلى أن القدرة الأمريكية هي الأكثر شمولاً في العالم، إذ تستخدم المئات من الأقمار الاصطناعية العسكرية والاستخباراتية، للتواصل عبر القنوات المشفرة، وضرب أهداف العدو بدقة، وتوفير إنذار مبكر لهجوم نووي، وللتجسس على اتصالات الدول الأخرى، ولمساعدة السفن الحربية والطائرات المقاتلة على الإبحار.
وعلى إثر تلك القدرات قالت الصحيفة إن ذلك هو السبب في أن الصين وروسيا، وخاصة الأولى، تستثمر كثيراً في تطوير أسلحة مضادة للفضاء لمواجهة الأقمار الأمريكية.
وكانت الولايات المتحدة في العام الماضي أول دولة تتبنى وقفاً اختيارياً طوعياً للتجارب المدمرة لأنظمة الصواريخ المضادة للأقمار الصناعية.
وتسبب الاختبارات المضادة للأقمار الصناعية سحابة ضخمة من الحطام في الفضاء، حيث تمت إدانة روسيا عندما أجرت اختباراً لتدمير قمر صناعي غير صالح في مدار منخفض، في ديسمبر/كانون الأول 2021.
الصين تملك أنظمة حرب إلكترونية
وذكر تقييم التهديد السنوي لمجتمع الاستخبارات الأمريكية الذي نُشر الشهر الماضي أن جيش التحرير الشعبي الصيني كان ينشر "أسلحة مدمرة وغير مدمرة (تشويش) أرضية، وأسلحة فضائية مضادة للأقمار الصناعية".
وشملت الأسلحة الأرضية "أنظمة الحرب الإلكترونية، وأسلحة الطاقة الموجهة بالليزر وصواريخ Asat المضادة للأقمار الصناعية، التي تهدف إلى تعطيل وإتلاف وتدمير الأقمار الصناعية المستهدفة".
كما أجرى جيش التحرير الشعبي أيضاً عروضاً تقنية مدارية "تثبت قدرة الصين على تشغيل أسلحة مضادة للفضاء، قائمة على مسافات في المستقبل".