الشيخ محمود خليل الحصري.. الصوت الوقور الدافىء

profile
مصطفي إبراهيم رئيس التحرير التنفيذي لموقع 180 تحقيقات ورئيس تحرير موقع 180ترك
  • clock 13 أبريل 2021, 12:05:38 م
  • eye 1002
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

علم الترتيل والوحيد الذي رتل القرآن بكل القراءات

رتل القرآن أذّن لصلاة الظهر في الأمم المتحدة..

 قرأ كتاب الله في الكونجرس الأمريكي والبيت الأبيض والقصر الملكي بلندن

 

أحد أعلام تلاوة وقراءة القرآن الكريم في مصر والعالم الإسلامي ، حتى أنه إذا ذكر المصحف المرتل ذكرمعه الشيخ محمود خليل الحصري ، من مواليد قرية شبرا النملة، طنطا، محافظة الغربية، له العديد من المصاحف المسجلة بروايات مختلفة. كان والده قبل ولادته قد انتقل من محافظة الفيوم إلى هذه القرية التي ولد فيها. وهو قارئ قرآن مصري أجاد قراءة القرآن الكريم بالقراءات العشر.

أدخله والده الكتاب في عمر الأربع سنوات ليحفظ القرآن وأتم الحفظ في الثامنة من عمره. كان يذهب من قريته إلى المسجد الأحمدي بطنطا يوميا ليحفظ القرآن وفي الثانية عشر انضم إلى المعهد الديني في طنطا. ثم تعلم القراءات العشر بعد ذلك في الأزهر.


أخذ شهاداته في ذلك العلم (علم القراءات) ثم تفرغ لدراسة علوم القرآن لما كان لديه من صوت متميز وأداء حسن. في عام 1944م تقدم إلى امتحان الإذاعة وكان ترتيبه الأول على المتقدمين للامتحان في الإذاعة. في عام 1950م عين قارئا للمسجد الاحمدي بطنطا كما عين في العام 1955م قارئا لمسجد الحسين بالقاهرة. كان أول من سجل المصحف الصوتي المرتل برواية حفص عن عاصم وهو أول من نادى بإنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم، ترعى مصالحهم وتضمن لهم سبل العيش الكريم، ونادى بضرورة إنشاء مكاتب لتحفيظ القرآن في جميع المدن والقرى، وقام هو بتشييد مسجد ومكتب للتحفيظ بالقاهرة. أدرك الشيخ الحصري منذ وقت مبكر أهمية تجويد القرآن في فهم القرآن وتوصيل رسالته، فالقراءة عنده علم وأصول؛ فهو يرى أن ترتيل القرآن يجسد المفردات القرآنية تجسيدًا حيًا، ومن ثَمَّ يجسد مدلولها الذي ترمي إليه تلك المفردات...كما أن ترتيل القرآن يضع القارئ في مواجهة عقلانية مع النص القرآني، تُشعر القارئ له بالمسؤولية الملقاة على عاتقه.

كان والده رجلاً يشتغل بصناعة الحصير، وكان كلّما وجد مصلّى بلا حصيرة، أو مفروشاً بقش الأرز، هرع إليه وفرشه بالحصير الجديد، وكانت المصلّيات آنذاك تُفرش بالحصير .. جاءته رؤيا عجيبة !!

له قصة لطيفة مع والده وهو صغير حيث رأى الأب عمودَه الفقري يتشكل ويتدلى عنقودًا من العنب، والناس تأتي جماعات جماعات ، يأكلون من عنقود العنب، وعنقود العنب لا ينفد !!


و لمّا تكرّرت الرؤيا ذهب لأحد الشيوخ وقصّها عليه، فسأله الشيخ إن كان له ذرية ..

قال : ولدي محمود عمره عامان

قال الشيخ : ألْحِقه بالأزهر ، يتعلّم العلوم الشرعية، فسوف يكون له شأن كبير ،، وقد كان !!!!

ألحَقَه بالأزهر وختم محمودُ القرآنَ في عمر الثامنة، وكان أوّلَ من سجّل المصحف المرتل في أنحاء العالم بطريقة رواية حفص عن عاصم، ورفض أخذ أجرة مالية عليها فوضع الله لها القبول في الأرض ..


محطات في حياته

1957م عين مفتشا للمقارئ المصرية.

1958م عين وكيلا لمشيخة المقارئ المصرية.

1958م تخصص في علوم القراءات العشر الكبرى وطرقها وروايتها بجميع أسانيدها ونال عنها شهادة علوم القراءات العشر من الأزهر الشريف.

1959م عين مراجعا ومصححاً للمصاحف بقرار مشيخة الأزهر الشريف.

1960م أول من ابتعث لزيارة المسلمين في الهند وباكستان وقراءة القرآن الكريم في المؤتمر الإسلامي الأول بالهند في حضور الرئيس الأول بالهند في حضور الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس جواهر لال نهرو وزعيم المسلمين بالهند.

1961م عين بقرار جمهوري شيخا لعموم المقارئ المصرية.

1961م أول من سجل المصحف المرتل في أنحاء العالم برواية حفص عن عاصم وظلت إذاعة القرآن الكريم تقتصر على إذاعة صوته منفردا حوالي عشر سنوات.

1962م عين نائبا لرئيس لجنة مراجعة المصاحف وتصحيحها بالأزهر الشريف ثم رئيسا لها بعد ذلك.

1963م زيارته لدولة الكويت بدعوة من وزارة الأوقاف والشؤن الإسلامية لتلاوت القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك.

1964م أول من سجل المصحف المرتل في أنحاء العالم برواية ورش عن نافع.

1965م قام بزيارة فرنسا وأتيحت له الفرصة لهداية عشرة فرنسيين لدين الإسلام ،بعد أن سمعوا كلمات الله أثناء تلاوته للقرآن الكريم.

1966م عين مستشارا فنيا لشؤون القرآن الكريم بوزارة الأوقاف.

1966م اختاره اتحاد قراء العالم الإسلامى رئيساً لقراء العالم الإسلامي بمؤتمر اقرأ بكراتشي بباكستان.

1967م عين خبيرا بمجمع البحوث الإسلامية لشؤون القرآن الكريم (هيئة كبار العلماء) بالأزهر الشريف.

1967م حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في عيد العلم.

1967م رئيس اتحاد قراء العالم.

1968م أول من سجل المصحف المرتل في أنحاء العالم برواية قالون ورواية الدوري.

1969م أول من سجل المصحف المعلم في أنحاء العالم (طريقة التعليم).

1970م سافر إلى الولايات المتحدة لأول مرة موفدا من وزارة الأوقاف للجاليات الإسلامية بأمريكا الشمالية والجنوبية.

1973م قام الشيخ محمود خليل الحصري أثناء زيارته الثانية لأمريكا بتلقين الشهادة لثمانية عشر رجلا وامرأة أمريكيين أشهروا إسلامهم على يديه بعد سماعهم لتلاوته القرآن الكريم.

1975م أول من رتل القرآن الكريم في العالم بطريقة المصحف المفسر (مصحف الوعظ).

1977م أول من رتل القرآن الكريم في أنحاء العالم الإسلامي في الأمم المتحدة أثناء زيارته لها بناء على طلب جميع الوفود العربية والإسلامية.

1978م أول من رتل القرآن الكريم في القاعة الملكية وقاعة هايوارت المطلة على نهر التايمز في لندن ودعاه مجلس الشؤون الإسلامية إلى المدينتين البريطانيتين ليفربول وشيفلد ليرتل أمام الجاليات العربية والإسلامية في كل منهما.

الشيخ محمود خليل الحصري هو من كبار القراء وأيضا من أشهر القراء في العالم الإسلامي


تسجيلاته للقرآن

تسجيل المصحف المرتل برواية حفص عن عاصم - 1961م.

تسجيل المصحف المرتل برواية ورش عن نافع - 1964م.

تسجيل المصحف المرتل برواية قالون، ورواية الدوري عن ابي عمرو البصري - 1968م.

تسجيل المصحف المعلِّم - 1969م.

  • تسجيل المصحف المفسر (مصحف الوعظ) - 1973م.

1969 - أول من سجّل القرآن المعلم (طريقة التعليم).

1975 - أول من رتل القرآن بطريقة المصحف المفسر.

1977 - أول من رتل القرآن في الأمم المتحدة..وأذّن لصلاة الظهر في الأمم المتحدة.


مؤلفاته

أحكام قراءة القرآن الكريم.

القراءات العشر من الشاطبية والدرة.

معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء.

الفتح الكبير في الاستعاذة والتكبير.

أحسن الأثر في تاريخ القراء الأربعة عشر.

مع القرآن الكريم.

قراءة ورش عن نافع المدني.

قراءة الدوري عن أبى عمرو البصري.

نور القلوب في قراءة الإمام يعقوب.

السبيل الميسر في قراءة الإمام أبى جعفر.

حسن المسرة في الجمع بين الشاطبية والدرة.

النهج الجديد في علم التجويد.

رحلاتى في الإسلام.

1978 - أول من رتل القرآن في القصر الملكي في لندن . و أوّل من رتل القرآن افي قاعة هايوارت المطلة على نهر التايمز في لندن .وأول قارئ يقرأ القرآن في البيت الأبيض ، وقاعة الكونجرس الأمريكي .

وفاته

توفي رحمه الله في ٢٤ نوفمبر سنة ١٩٨٠م بعد صلاة العشاء بعد أن امتدت رحلته مع كتاب الله الكريم ما يقرب من خمسة وخمسين عامًا.

ولا نزال نأكل من عنقود العنب ، وعنقود العنب لا ينفد !!!!

أحسن الوالدُ بفرش المساجد حتى لُقِّب بالحصري، فنشر الله صوت ابنه في أنحاء الأرض باسم الحصري الذي لا يزال يتردد على أسماعنا في مشارق الأرض ومغاربها بهذا اللقب

التعليقات (0)