- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
الشيخ المناضل وغياب السلطة
الشيخ المناضل وغياب السلطة
- 28 أبريل 2021, 2:50:42 ص
- 985
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ليس لدي ما أنعي به الراحل الكبير الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بمدينتي السويس الصامدة الباسلة
أكثر مما قيل عن جهاد الرجل العظيم الذي أبلى أحسن البلاء في الذود عن السويس ومنع قوات العدو الصهيوني من احتلالها حتى تم دحرها في ملحمة بطولية سوف تفخر بها الأجيال جيل بعد جيل.
هذه الملحمة كنت اشعر وكأنها حدثت للتو عندما اذهب الى مسجد الشهداء بقلب مدينة السويس
واقف امام اللوحة الجدارية التي تحمل قائمة شرف وفخر الشهداء العظام الذين ارتقوا في اشرف معركة يوم ٢٤ اكتوبر ١٩٧٣.
ولأن الجهاد هو حياة شيخنا الراحل وجوهر حياته فقد ظل مرابطًا في ساحاته بكل صورها
فبعد انتهاء معركة العاشر من رمضان السادس من أكتوبر المجيدة انتقل إلى ساحة الجهاد في العمل الخيري والدعوي في بناء المساجد والمدارس ومساعدة كل محتاج ومستحق من خلال جمعية الهداية.
ولم يعرف عن الرجل تقربًا لأي سلطة من أجل مصلحة شخصية
فقد زهد في المناصب الرسمية وعفت نفسه عنها رغم أن الفرصة كانت مواتية لها في أوقات عديدة.
وأخيرًا فالصورة للشيخ حافظ سلامة مع الأستاذ إسماعيل هنية رئيس الحكومة خلال زيارته إلى غزة في أديسمبر من عام 2012
وربما يكون فيها الاجابة للذين يسألون عن غياب النعي والتكريم الرسمي للشيخ بعد رحيله رغم استحقاقه لجنازة عسكرية باعتباره أحد أعظم أبطال حرب وانتصار أكتوبر على العدو الصهيوني.