الشيخ المناضل وغياب السلطة

profile
سالم أبو سيف محرر صحفي
  • clock 28 أبريل 2021, 2:50:42 ص
  • eye 1012
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

ليس لدي ما أنعي به الراحل الكبير الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بمدينتي السويس الصامدة الباسلة

 أكثر مما قيل عن جهاد الرجل العظيم الذي أبلى أحسن البلاء في الذود عن السويس ومنع قوات العدو الصهيوني من احتلالها حتى تم دحرها في ملحمة بطولية سوف تفخر بها الأجيال جيل بعد جيل.

هذه الملحمة كنت اشعر وكأنها حدثت للتو عندما اذهب الى مسجد الشهداء بقلب مدينة السويس

 واقف امام اللوحة الجدارية التي تحمل قائمة شرف وفخر الشهداء العظام الذين ارتقوا في اشرف معركة يوم ٢٤ اكتوبر ١٩٧٣.

ولأن الجهاد هو حياة شيخنا الراحل وجوهر حياته فقد ظل مرابطًا في ساحاته بكل صورها

 فبعد انتهاء معركة العاشر من رمضان السادس من أكتوبر المجيدة انتقل إلى ساحة الجهاد في العمل الخيري والدعوي في بناء المساجد والمدارس ومساعدة كل محتاج ومستحق من خلال جمعية الهداية.

ولم يعرف عن الرجل تقربًا لأي سلطة من أجل مصلحة شخصية

 فقد زهد في المناصب الرسمية وعفت نفسه عنها رغم أن الفرصة كانت مواتية لها في أوقات عديدة.

وأخيرًا فالصورة للشيخ حافظ سلامة مع الأستاذ إسماعيل هنية رئيس الحكومة خلال زيارته إلى غزة في أديسمبر من عام 2012

  وربما يكون فيها الاجابة للذين يسألون عن غياب النعي والتكريم الرسمي للشيخ بعد رحيله رغم استحقاقه لجنازة عسكرية باعتباره أحد أعظم أبطال حرب وانتصار أكتوبر على العدو الصهيوني.

التعليقات (0)