- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
السيمفونية البشرية ..الشيخ محمد عمران
السيمفونية البشرية ..الشيخ محمد عمران
- 28 أبريل 2021, 4:32:40 ص
- 1074
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الشيخ محمد أحمد عمران (15 أكتوبر 1944 - 6 أكتوبر 1994) قارئ قرآن ومنشد ديني مصري، من مواليد مدينة طهطا بمحافظة سوهاج.
سيرته الذاتية
أتم الشيخ محمد عمران حفظ القرآن الكريم في سن العاشرة على يد الشيخ عبد الرحيم المصري وكان الشيخ محمد عمران في طفولته يحب اللعب
وكان ياتي الي داره الشيخ عبد الرحيم والمصري ويقول له اتريد ان تهرب لتلعب وانت الذي سادخل بك الجنه ثم جوده على يد الشيخ محمود جنوط في مدينة طما.
الصدفة التي غيرت حياته أن الشيخ سيد النقشبندي قرر العيش في طهطا بعد زواجه، فنشأت تلك العلاقة بينهما كتلميذ وأستاذه، وأصبح عمران مرافقًا للنقشبندي طوال الوقت يتعلم منه الإنشاد والقراءة، وأصبح يصطحبه إلى ليالي الإنشاد.
بعد فترة من التعلم رأى النقشبندي أن على محمد عمران أن يتعرض لعالم أوسع وبتعلم النغم الموسيقي، ولهذا أوصاه بالذهاب إلى القاهرة وهناك تعلم في مدرسة الموسيقى للمكفوفين، وقاده القدر أن يعمل معها مؤذن في مسجد شركة حلوان للمنسوجات.
وبالفعل حضر إلى القاهرة قبل أن يتمم عامه الثاني عشر والتحق بمعهد القراءات بطنطا ثم التحق بمعهد المكفوفين للموسيقى، حيث تعلم أصول القراءات والإنشاد وعلم النغم والمقامات الموسيقية وفن الإنشاد الديني على يد سيد موسى الكبير.
.وحصل على الثانويه الأزهرية وكان يحب القراءة والاطلاع وبحثًا عن لقمة العيش، وكان عمران شغوفًا بكافة أنواع الموسيقى العربية والتركية والهندية وأخرى لدرجة أن مكتبته احتوت على 12 ألف شريط موسيقي،
ولأنه كان رقيق الحال وضرير، فقد عمل قارئًا في مسجد شركة حلوان للمسبوكات، فكان هذا مكان عمله وإقامة في نفس الوقت، وقد ساهم هذا في توطيد علاقته بالمهندسين والعمال الذين أعجبوا بصوته، وكان مصدر للبهجة خلال أوقات الصلوات،
كما بدأ الحظ يبتسم عندما تعرف "عمران" على عازف الكمان الشهير "عبده داغر" الذي لعب دورًا كبير في التقاء الشيخ بالموسيقار محمد عبد الوهاب، الذي أعجب بصوته، وبدأ يلحن له، وتعاون مع عدد من كبار الملحنين مثل سيد مكاوي ومحمد الموجي.
وكان محمد عمران يتردد على بيت داغر لإحياء ليال فنية موسيقية بديعة، وقدم الثنائي عشرات الأغنيات والمواويل، مثل "حلم" لأم كلثوم، ويا من هواه أعزه وأذلني..
كيف السبيل إلى وصالك دلنى"، "فرح الزمان.. اليوم حان الموعد"، "ناجاك قلبى خاشعا ولسانى".. والراحة.
أول من أحيا الأفراح بالقرآن
كان الشيخ محمد عمران أول من أحيا الأفراح بالقرآن والإنشاد الديني، وكان أول منشد يهتم بالموسيقي الهندية والتركية، وكان يحتفظ بمكتبته بأسطوانات لبتهوفين وأغاني هندية، وغيرها.
وكان أول من أنشد الآذان بمقام "الهزام" وهو مقام يمتاز بالبطء والترسل، مما يجعل الكلمات تدخل القلوب.
فتقدم بعد ذلك لاختبار الإذاعة المصرية في بداية السبعينيات ، وتم اعتماده مبتهلًا بعد نجاحه المتفوق والمتميز في امتحان الأداء، وقد لحن له محمد عبد الوهاب،
وأعجب بصوته عندما سمعه ينشد وعلق عبد الوهاب قائلاً :"يا واد يا واد .. الله الله يا راجل يا جبار" هكذا علق موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب عندما سمع إنشاد الشيخ الضرير محمد عمران،
وهو ينشد رائعته "يا سيد الكونين"، حيث استطاع التلاعب بالمقامات الموسيقية، حيث يتنقل بينهم بسلاسة دون خلط. .كما لحن له سيد مكاوي وحلمي أمين.
انشد وشارك في الغناء للعديد من البرامج الدينية الغنائية وفي الاحتفالات بالمولد النبوي وآل البيت والأمسيات والمناسبات التي أقيمت بدار الأوبرا المصرية .
سجل في الإذاعة عددًا كبيرًا من الأناشيد والابتهالات منها أسماء الله الحسنى و ادركنا يا الله مع الشيخ سعيد حافظ و عمل بعض التترات للمسلسلات دينيه وسجل ايضا دعاء الصالحين وابتهالات أخرى عدة.
وقبل أن يُتم الشيخ محمد عمران الخمسين من عمره توفاه الله في السادس من أكتوبر عام 1994، فخفت سيرته تماما، وجهله الكثيرون.