- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
السيسي يجدد دعوة إثيوبيا للتوصل لاتفاق ملزم حول سد النهضة
السيسي يجدد دعوة إثيوبيا للتوصل لاتفاق ملزم حول سد النهضة
- 2 نوفمبر 2022, 4:41:43 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
شدد الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، على أهمية الاستمرار في حث إثيوبيا على التحلي بالإرادة السياسية وحسن النوايا اللازمين، للتوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة الإثيوبي، تنفيذاً لبيان مجلس الأمن الدولي الصادر في سبتمبر/أيلول 2021.
ودعا "السيسي"، خلال كلمته الأربعاء، في فعاليات اليوم الثاني للقمة العربية الـ31 في الجزائر، إلى ضرورة "الأخذ بأي من الحلول الكثيرة التي طُرحت عبر العديد من جولات المفاوضات، والتي تؤمن مصالح الشعب الإثيوبي الاقتصادية الآن ومستقبلاً، وتصون في الوقت ذاته حياة الشعبين المصري والسوداني".
وتجمدت مفاوضات السد الإثيوبي منذ أكثر من عام، فيما توجهت مصر إلى مجلس الأمن الدولي في يوليو/ تموز الماضي، رافضة خطوات أديس أبابا في الملء "المنفرد" للسد خشية تأثيرها على حصتها المائية.
وتتمسك القاهرة والخرطوم، بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيل السد؛ لضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل، غير أن إثيوبيا ترفض ذلك.
وتؤكد أديس أبابا أن سدها الذي بدأت تشييده قبل نحو عقد "لا يستهدف الإضرار بأحد".
وفي شأن آخر، شدد "السيسي" على ضرورة تعزيز وحدة الصف العربي لمنع التدخلات الخارجية ومواجهة التحديات الإقليمية والعالمية، لافتا إلى أن القمة العربية تأتي في توقيت مهم بالتزامن مع عدد من الأزمات العالمية.
وأوضح أن عدم الاستقرار في دول المشرق وفلسطين تمتد آثاره لدول المغرب العربي، مؤكدا أن مصر ترغب في الدعم العربي للتوصل لتسوية سياسية في ليبيا في أسرع وقت.
وأضاف أن "تاريخ أمتنا العربية وما شهدته دولنا من أحداث فى الماضى القريب يثبت لنا جميعا وبما لا يدع مجالا للشك أن ما قد يؤلم أشقاءنا بالمغرب العربي سيمتد إلى مصر والمشرق العربي ودول الخليج، وأن عدم الاستقرار فى دول المشرق أو فلسطين إنما تمتد آثاره إلى المغرب العربي، وأن تهديد أمن الخليج هو تهديد لنا جميعا".
وأكد "السيسي"، أن "أمننا القومى العربي هو كل لا يتجزأ، فأينما نولي أنظارنا نجد أن الأخطار التي تداهم دولنا واحدة".
ودعا إلى تبني مقاربة لتعزيز القدرات العربية، لافتا إلى أن مصر تطمح إلى شراكة فعلية مع الدول العربية استنادا إلى ما يجمعها من تاريخ مشترك والتطلع إلى مستقبل أكثر ازدهارا ضمن سياق أوسع من تعزيز العمل الجماعى العربي.
وشدد "السيسي" على أن مصر لن تدخر جهدا فى سبيل دعم الجامعة العربية (بيت العرب) بما يحقق مصالح الشعوب الشقيقة، معربا عن ثقته بأن آليات العمل العربى المشترك ستشهد قوة دفع ملموسة فى ظل رئاسة الجزائر للقمة العربية الحالية، مشددا على أن مصر ستظل داعمة للأمن القومي العربي.
وأضاف: "إن انعقاد قمتنا العربية يعد فى حد ذاته دعوة لاستلهام روح القومية العربية وتجديد عزيمة الصمود من أجل الحفاظ على هويتنا وتحرير إرادتنا الوطنية والدفاع عن حقوق شعوبنا وصون مقدراتها".
ووجه "السيسي" الدعوة لقادة وزعماء الدول العربية، لحضور قمة المناخ في مدينة شرم الشيخ، قائلا :"أغتنم هذه المناسبة للإعراب عن سعادتي لدعوتكم لحضور قمة المناخ المقبلة في شرم الشيخ".
وينعقد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في نسخته الـ27 خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بمدينة شرم الشيخ المصرية.
وشهدت الجزائر، خلال الثلاثاء والأربعاء، أعمال القمة العربية الـ31، تحت شعار "لم الشمل" وبحضور ثلثي القادة العرب وضيوف شرف أجانب، بعد انقطاع دام 3 سنوات، بسبب جائحة "كورونا"، حيث كانت الأخيرة عام 2019 بتونس.