تكبير الخط تصغير الخط

ردت قوات الدعم السريع في السودان، اليوم الخميس، على بيان الجيش السوداني بخصوص طبيعة التحركات التي حدثت خلال الساعات الماضية في أرجاء البلاد.

وذكرت في بيان أنها “قوات قومية تضطلع بعدد من المهام والواجبات الوطنية التي كفلها لها القانون، وهي تعمل بتنسيق وتناغم تام مع قيادة القوات المسلحة، وبقية القوات النظامية الأخرى، في تحركاتها”.

وأضافت: “تؤكد قوات الدعم السريع، بأنها تنتشر وتتنقل في كل أرجاء الوطن من أجل تحقيق الأمن والاستقرار ومحاربة ظواهر الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية ومكافحة التهريب والمخدرات والجريمة العابرة والتصدي لعصابات النهب المسلح أينما وجدت”.

وأشارت إلى أن وجود القوات، بالولاية الشمالية، وفي مدينة مروي على وجهة التحديد، يأتي ضمن وجودها في بقية الولايات، في إطار تأدية مهامها وواجباتها، التي تمتد حتى الصحراء.. وفي سبيل ذلك قدمت قوات الدعم السريع، عدداً من الشهداء والجرحى، لأجل تحقيق الأمن والطمأنينة للمواطنين.

وحذّرت “الجهات التي تعمل على فبركة وترويج الشائعات وبثها، بأنها سوف تقوم بملاحقتها قانونياً، ولا مجاملة في أمن وسلامة الوطن”.

الجيش السوداني: “الدعم السريع” يحشد قواته من دون موافقتنا

في وقت سابق، حذر الجيش السوداني من تحركات لقوات الدعم السريع بـ”حشد القوات والانفتاح داخل العاصمة وبعض المدن”، وذلك “من دون موافقة الجيش أو التنسيق معه”.

وقال بيان مصور بثته وكالة السودان للأنباء (سونا) على صفحتها بموقع “يوتيوب”، في ساعة مبكرة من صباح الخميس، إن البلاد “تمر بمنعطف تاريخي وخطير.. وتزداد مخاطره بقيام قيادة قوات الدعم السريع بتحشيد القوات والانفتاح داخل العاصمة وبعض المدن”.

وأوضح البيان الذي أصدرته القيادة العامة للقوات المسلحة: “يقع على عاتق القوات المسلحة دستوراً وقانوناً، حفظ وصون أمن وسلامة البلاد، يعاونها في ذلك أجهزة الدولة المختلفة، وقد نظمت القوانين كيفية تقديم هذا العون، بناء على ذلك وجب علينا أن ندق ناقوس الخطر”.

وختم الجيش السوداني بيانه: “تجدد القوات المسلحة تمسكها بما تم التوافق عليه في دعم الانتقال السياسي وفقا لما تم في الاتفاق الإطاري، وتحذر القوى السياسية من مخاطر المزايدة بمواقف القوات المسلحة الوطنية، التي لم تبخل تحقيقها بتقديم المهج والأرواح رخيصة لينعم السودان بالأمن والاستقرار. عاش الشعب السوداني حراً أبياً. عاشت قواتنا المسلحة درعاً وحصناً للوطن”.