تكبير الخط تصغير الخط

وصل رئيس الجمهورية السورية أحمد الشرع، اليوم السبت 15 فبراير 2025م، إلى محافظة إدلب على رأس وفد حكومي يضم عددًا من المسؤولين في الحكومة السورية الانتقالية، وذلك في أول زيارة محلية له بعد توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية.

وشهدت عدة مناطق في ريف إدلب تعزيزات أمنية مكثفة قبل وصول الرئيس الشرع والمسؤولين المرافقين له، حيث توجه فور وصوله إلى مدينة إدلب، 

كما زار مخيم الأزرق في معرة مصرين، ومن المقرر أن تشمل جولته عدة مناطق أخرى في ريف إدلب، مع إمكانية توسيع زيارته لتشمل محافظات أخرى في الأيام المقبلة.

أول جولة داخلية بعد زيارات دولية

تُعد هذه الزيارة الأولى محليًا للرئيس الشرع منذ توليه منصبه، وذلك بعد قيامه بجولتين دوليتين إلى كل من تركيا والسعودية، حيث أجرى هناك مباحثات سياسية مع قيادات البلدين، إضافةً إلى سلسلة مشاورات مكثفة خلال الأشهر الماضية في دمشق، مع وفود دولية وعربية تناولت ملفات إعادة بناء الدولة السورية.

تولي أحمد الشرع رئاسة الجمهورية السورية

وكان الناطق باسم إدارة العمليات العسكرية العقيد حسن عبدالغني قد أعلن سابقًا عن تولي أحمد الشرع مهام رئاسة الجمهورية في المرحلة الانتقالية، حيث يتولى إدارة البلاد ويمثلها في المحافل الدولية.

كما تم تفويض الرئيس الشرع بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت لإدارة المرحلة الانتقالية، وذلك حتى يتم إقرار دستور دائم للبلاد، تزامنًا مع إعلان انتصار الثورة السورية وتحديد الثامن من كانون الأول يومًا وطنيًا في البلاد.

تفكيك مؤسسات النظام السابق وإعادة هيكلة الدولة

أعلن المتحدث الرسمي حل كافة الفصائل العسكرية والأجسام السياسية والمدنية التي نشأت خلال الثورة، ودمجها في مؤسسات الدولة، كما تقرر إلغاء العمل بدستور 2012 وإيقاف جميع القوانين الاستثنائية.

وشملت القرارات أيضًا حل مجلس الشعب السابق وكافة اللجان المنبثقة عنه، إضافةً إلى تفكيك جيش النظام السابق وإعادة بناء جيش وطني جديد على أسس حديثة.

كما تقرر حل الأجهزة الأمنية التي كانت تتبع للنظام السابق، وإنشاء مؤسسة أمنية جديدة تحفظ أمن المواطنين، مع حل حزب البعث العربي الاشتراكي وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، وإعادة كافة أصولها إلى ملكية الدولة السورية، مع حظر إعادة تشكيلها تحت أي اسم آخر.

مؤتمر النصر.. انطلاقة سوريا الجديدة

وفي 29 يناير 2025، عُقد في دمشق "مؤتمر النصر" بمشاركة واسعة من مختلف المكونات العسكرية والمدنية، حيث تم الإعلان عن الخطوات الأولى لإعادة بناء سوريا بعد سقوط نظام الأسد الذي حكم البلاد لمدة 54 عامًا.

واعتبر المؤتمر لحظة تاريخية ترسم نهاية حقبة الاستبداد وبداية عهد جديد لسوريا الحرة، حيث تم وضع الخطوط العريضة لمرحلة إعادة الإعمار وبناء مؤسسات الدولة على أسس الحرية والعدالة.