الدكتور محمد المدهون يكتب: 11 سبتمبر في ذكراه..طريق النهاية

profile
د. محمد إبراهيم المدهون كاتب ووزير فلسطيني سابق
  • clock 13 سبتمبر 2021, 2:14:32 م
  • eye 16726
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

سمح بالنشر نتائج تحقيقات 11 سبتمبر وأول وثيقة أعلنت اتهمت عمر البيومي (سعودي) بتسهيل عمل المجموعة وهو يعمل لصالح الاستخبارات السعودية.

هذه قمة جبل الجليد التي تأخذك إلى 20 سنة خلت حين تهاوى برجي التجارة في نيويورك وشكل هذا المشهد مسار ال20 سنة الماضية من حروب واستنزاف وصراع بالوكالة وكي وعي وسحل شارع شعبي خرج مفعما بالأمل وبالحرية والكرامة.

المشهد الهيولويدي أُريد له حجر زاوية في حرب استئصالية تعددت ساحاتها ولكن في القلب منها كانت أفغانستان والعراق فأرادوها بالضربة القاضية فإذا هي تمتد إلى 20 سنة بملايين الشهداء والجرحى والمشردين ثم تفر أمريكا في ليلة ليلاء تاركة خلفها حلفاء يضربون أخماساً بأسداس واذا طالبان عنوان أفغانستان المتسيد مشهد سقوط الخيار الأمريكي والوقوف على حافة نهاية الطريق.

الذي أرادوه إعادة رسم خرائط المنطقة والتمديد لمسار الهيمنة فإذا الوحل يثقل أقدامهم والفاتورة باهظة واجماع على الخروج الكبير من أفغانستان والعراق أي كانت النتائج أو الواقع المتشكل تراكمياً والذي يشي أن حلفاء أمريكا الذين رهنوا إراداتهم بها بدون ظهر أو سند وهذا يجعل سقوطهم أقرب من حبل الوريد.


وأمريكا نفسها تنزوي بحثاً عن خيار البقاء الامبراطوري دون فاتورة مباشرة وهذا لم يعد ممكناً بعد أن مزقت أمريكا الديمقراطية وحقوق الانسان بدعوى إرهاب 11 سبتمبر، والصورة تبدو أكثر قتامة بعد أن سحلت الربيع العربي خلف أكوام من الضحايا الأبرياء عبر سيناريو صناعة العدو الذي اكتشف الشعب الأمريكي والعالم أن لا أسلحة دمار شامل ولا قاعدة وأن فرق التفتيش هي استعادة لمحاكم التفتيش ليس أكثر.

اليوم المشهد ولادة 11 سبتمبر 2021 عنوانه أمريكا إلى انزواء وأننا أمام التآكل الامبراطوري لإعلان ولادة منطقة جديدة في المشرق الغربي والإسلامي. منطقة ليست (إسرائيل) التي تقتات على حبل من الناس (الأمريكي) ضمنها بل إن كثيراً ممن حشدوا جيوشهم بقيادة أمريكا على أبواب بغداد قريباً يصبحوا جزء من تاريخ غير مأسوف عليه.

التعليقات (0)