الدكتور أشرف عبد الغفار يكتب: رسالة إلى إخوان الأردن

profile
  • clock 14 سبتمبر 2024, 9:55:39 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

إخوتي الأحباء فزتم وفاز حزبكم العمل الإسلامي بمقاعد في البرلمان عدد مقاعدكم أقل من ٢٥٪؜ وطبعا هذا ديدن الأنظمة الفاسدة و التي لا تعطي الإسلاميين فرصة إمكانية أن ترجح كفتهم في أي تصويت على قرار ولكننا اليوم في موقف مختلف تماما عن أي وقت سابق.


أهلنا في فلسطين يواجهون العالم نعم العالم كله العدو المحتل يقاتل في غزة قتال إبادة ويقاتل في الضفة قتال استئصال والعالم يساعدهم بلا حياء فلا محاكم دولية نجحت ولا محاكم جنائية نجحت ولا منظمات حقوق إنسان استطاعت فعل شئ أمريكا والغرب لا يتوقفون لحظة. في إمداد العدو  بالسلاح والمال والاستخبارات ولا يأبهون بالأحداث المروعة التي تصيب النساء والاطفال والشيوخ أو البيوت أو المدارس فكل شئ مستباح وعلى رؤوس الأشهاد فما دوركم؟


أولى الأولويات أن تقفوا صفا واحدا مع إخوانكم المقاومين في فلسطين أرضنا جميعا والقدس مسجدنا جميعا ومسري سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم 
قفوا يدا واحدة. وتأكدوا أنكم لستم وحدكم ففي البرلمان بلا شك رجال من غيركم  (رجال مواقف سواء كانوا ذكورا أو إناثا) 
 

ستجدون معكم  كل من يحمل هم أمته ومسري رسوله بل كل من يدرك أن البداية فلسطين وأن بقية أراضي العرب مستهدفة بخطط معلنة من نتنياهو كونوا قدوة لكل العرب كما كان ماهر الجازي قدوة لكل العرب كونوا على مستوى المسؤولية أمام ربكم جل في علاه كونوا كبارا كما عهدناكم وعهدنا أهلكم في معركة الكرامة لحظات أو مواقف تصبح فيها المسؤولية شخصية لا يستأذن فيها أحد و لا ينتظر فيها موافقة أحد نحن في معركة كل الأمة في معركة وأنتم أقرب الأمة إلى إتخاذ المواقف لن تجدوا إسلاميين في برلمان الآن بعدما ضيعت مصر وتونس والسودان وغيرهم فأنتم وكلاء عن نواب كل الأمة الذين كان يجب أن يكونوا لولا قهر الأنظمة والانقلابات مسؤوليتكم كبيرة فأنتم أهل الطوق الذين مازالوا نوابا وأنتم أهل الجيرة وأنتم أهل القدس الكبيرة التي طالما كانت معكم

أنتم شجعان دائما فأظهروا مواقفكم اليوم قبل غدا اليوم تحتاجكم أمتكم وإخوانكم الفلسطينين أكثر من أي وقت مضى وأنتم ستكونون قدوة أيضا بمواقفكم الشامخة الراسخة المدافعة عن الحق المقاومة للظلم الكل ينظر إليكم وينتظر مواقفكم  والله يراكم ويحاسبكم على أعمالكم والله معكم ويعينكم على قدر حرصكم على دينكم وأمتكماليوم يومكم والساعة ساعتكم


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
كلمات دليلية
التعليقات (0)