-
℃ 11 تركيا
-
23 مارس 2025
الجيش السوداني يسيطر على البنك المركزي وجهاز المخابرات العامة
الجيش السوداني يسيطر على البنك المركزي وجهاز المخابرات العامة
-
22 مارس 2025, 10:49:08 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
جنود من الجيش السوداني بجانب قائد سيطرة متحركات الخرطوم اللواء محمد عبد الرحمن البيلاوي داخل القصر الجمهوري بالخرطوم. 21 مارس 2025
أعلن الجيش السوداني، السبت، استعادته السيطرة على رئاسة جهاز المخابرات العامة، وإدارة المرافق الاستراتيجية، بالإضافة إلى المقر الرئيسي للبنك المركزي، وذلك في إطار تقدمه العسكري في وسط الخرطوم ضد قوات الدعم السريع.
تقدم ميداني في وسط العاصمة
أكد الناطق باسم الجيش السوداني، نبيل عبد الله، أن القوات المسلحة واصلت الضغط على قوات الدعم السريع، وتمكنت من استعادة السيطرة على فندق كورينثيا، وإدارة المرافق الاستراتيجية، ومباني رئاسة جهاز المخابرات الوطني، إضافة إلى المقر الرئيسي للبنك المركزي.
كما ذكر أنه تمت السيطرة أيضًا على مواقع عدة، منها عمارة زين، مصرف الساحل والصحراء، وبرج الشركة التعاونية بمنطقة المقرن في الخرطوم، إلى جانب قاعة الصداقة، وهو ما يعزز تقدم الجيش في المناطق الحيوية داخل العاصمة.
ويأتي هذا التطور بعد أقل من يوم من استعادة الجيش القصر الرئاسي في مركز العاصمة، في إطار توسيع عملياته العسكرية في منطقة وسط الخرطوم.
تحركات جديدة وتأمين مواقع استراتيجية
أفاد مصدر عسكري مطلع على سير العمليات العسكرية أن قوات الجيش وصلت إلى مدخل شارع المطار جنوب القيادة العامة، وعملت على تأمين المباني من الناحية الجنوبية، بعد إعلانها استرداد مباني رئاسة جهاز المخابرات العامة.
وأوضح المصدر أن هذا التقدم قد يسهم في استعادة السيطرة على مطار الخرطوم الدولي، الذي لا تزال بعض قوات الدعم السريع تتمركز فيه.
في السياق ذاته، كشفت مصادر عسكرية أن الجيش دفع بتعزيزات إضافية إلى منطقة وسط الخرطوم، ضمن خطة تأمين المواقع الاستراتيجية، مؤكدة أن القوات وصلت إلى مدخل شارع المطار جنوب القيادة العامة.
البرهان: لا تفاوض قبل تسليم السلاح
من جانبه، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، أن الجيش يتقدم "بخطى ثابتة لاستكمال التحرير"، مشددًا على أن القضاء على تمرد قوات الدعم السريع ضرورة وطنية.
وقال البرهان، خلال تأبين ضابطين في الجيش، الجمعة:
"كلنا مصممون على وجوب انتهاء هذا التمرد، لا تفاوض معهم إلا بعد أن يسلموا سلاحهم، وبعد ذلك يمكن العفو عنهم أو السماح لهم بالمغادرة. لكن طالما أنهم يقاتلون المواطنين، ويستخدمون الهاون والمسيّرات، فلا حديث معهم".
كما حذر البرهان من أن استمرار القتال قد يؤدي إلى تقسيم السودان، مؤكدًا أن قوات الدعم السريع مدعومة من قوى خارجية، وتمتلك أسلحة متطورة لا تحصل عليها ميليشيا دون دعم دولة.
الوضع الميداني في الخرطوم
تشير التقديرات إلى أن الجيش بات يسيطر على نحو 70% من الخرطوم، حيث يفرض سيطرته على كامل محليات بحري وشرق النيل، وأكثر من 65% من محلية أم درمان الكبرى، وكذلك 65% من محلية الخرطوم.
كما يسيطر الجيش على حدود الخرطوم الشمالية والشرقية وأجزاء من الجنوب، إضافة إلى أغلب الجسور الرابطة بين مدن العاصمة، باستثناء جسر جبل أولياء، الذي لا يزال تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وتبقى محلية جبل أولياء وأجزاء متبقية من الخرطوم وأم درمان خارج نطاق سيطرة الجيش، الذي يسعى إلى إحكام قبضته عليها لإعلان السيطرة الكاملة على العاصمة.
اشتباكات عنيفة في وسط الخرطوم
تشهد مناطق وسط العاصمة معارك عنيفة، حيث يسعى الجيش لاستعادة المنشآت الحكومية والمقار الخاصة والعامة التي تحتلها قوات الدعم السريع.
في المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع، الجمعة، أنها لا تزال تقاتل في محيط القصر الرئاسي، زاعمة أنها نفذت عملية عسكرية خاطفة ضد قوات الجيش داخل القصر الجمهوري، ما أدى، وفق بيانها، إلى مقتل أكثر من 89 جنديًا وتدمير آليات عسكرية مختلفة.
يأتي هذا التصعيد وسط استمرار المعارك في مناطق استراتيجية، ما ينذر بمزيد من المواجهات الحاسمة في الأيام المقبلة.





.jpg)
.jpeg)
