كتب الإعلامي المصري الكبير حافظ الميرازي منتقدا قلة الأدوار النسائية في مسلسلات  الدراما التي تذاع على شاشات مصرية قائلا : نصيب ممثلي مسلسلات رمضان:للرجل ضعف دور الممثلة

أشاهد صدفة وعَرَضا، دون ترقب او بانتظام او بحث، أربعا من مسلسلات رمضان،

 لمجرد ان زوجتي تشاهدها عبر تطبيق "شاهد"، فاترك متابعة الأخبار وأشاهد بعض حلقات المسلسلات إن لم يكن لدي ما يشغلني.

ثلاث ملاحظات خرجت بها من مشاهداتي العابرة، حتى الآن. إحداها سأؤجل الحديث عنه ويتعلق بمسلسل "هجمة مرتدة" أما المسلسلات الثلاث فلي عليها ملاحظتان:

الأولى، كما ذكرت في العنوان انه بينما لا تقوم اي ممثلة بأكثر من دور واحد في مسلسل واحد من الثلاث التي شاهدتها،

 فإن الرجال يبدون طماعين او محظوظين بشكل يفسد عليك احيانا محاولة الاندماج مع دور الممثل الرجل بدوره في مسلسل ثم سرعان ما تراه بدور مختلف في مسلسل آخر 

وفي نفس الموسم وعبر نفس التطبيق او منصة العرض!!

 أتحدث هنا بالتحديد عن ممثلين اثنين في دراما رمضان:

١- الممثل محمد ممدوح الذي يقوم بدور أساسي في مسلسل لعبة نيوتن، مع منى زكي، بدور زوجها "حازم".. لكنه يلعب دور المحامي مراد في مسلسل خلي بالك من زيزي.

2- الممثل محمد فراج، يقوم بدور "مؤنس" في لعبة نيوتن، سرعان ما تجده كل ليلة ايضا يلعب دور الزوج "كريم" مع نيللي في مسلسل ضد الكسر.

إذا كان الممثل لا يهمه التأثير السلبي لتقمصه شخصيتين مختلفتين بمسلسلين يُعرضان في نفس الفترة، فكان يجب ألا يقبل منتج العمل الثاني هذا الطمع او التشويش او العك.

الملحوظة الثانية، تتعلق بثقافة الكومباوند ولغة ونمط حياة المصريين في ثلاث على الأقل من هذه المسلسلات. 

هل قرر المنتجون والمؤلفون وكتاب السيناريو ان ينقلوا لتسعين في المئة من المصريين نمط حياة واهتمامات ومشاكل نسبة العشرة او ال5% من سكان الكومباوند في مصر؟

المسألة ليست طبقية ولكن فيها استفزاز وسطحية واستسهال لا يعكس سوى تصور كُتّاب هذه المسلسلات بما يعتقدون أنه هكذا يعيش ولاد وبنات الذوات!

ملاحظتان تفسدان علي مشاهدة تلك المسلسلات وتستفزانني، كلما أوشكت على الاندماج مع إحداها والاستسلام للأمر الزائف.