الاحتلال يحارب الأطفال

استشهاد الرضيعة شام بعد بتر يدها بقصف على الشجاعية

profile
  • clock 11 أبريل 2025, 12:25:16 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
استشهاد الرضيعة شام بعد بتر يدها بقصف على الشجاعية

في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة انتهاكات الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين في قطاع غزة، استشهدت الطفلة الرضيعة "شام" ابنة الطبيب عماد محارب، بعد بتر يدها إثر إصابتها بقصف صهيوني استهدف منزل جدها في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

تفاصيل الحادثة المروعة:

وفقاً لمصادر عائلية، تعرض منزل عائلة محارب في حي الشجاعية - أحد أكثر الأحياء كثافة سكانية في غزة - لقصف صهيوني مفاجئ، مما أدى إلى إصابة الطفلة الرضيعة "شام" التي لم تتجاوز أشهرها الأولى بجروح بالغة نتج عنها بتر كامل ليدها.

ونقلت الطفلة على الفور إلى المستشفى حيث خضعت لعمليات جراحية عاجلة، لكن حالتها الصحية تدهورت بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية في مستشفيات غزة، مما أدى إلى استشهادها صباح اليوم بعد معاناة مع الألم.

تضاف هذه الجريمة البشعة إلى سجل الاحتلال الدموي"، خاصة بعد وصول عدد الأطفال الشهداء في غزة إلى أكثر من 17 ألف طفل منذ بدء العدوان .

وكان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان قد أصدر بياناً دعا فيه المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف "آلة القتل الإسرائيلية"، محذراً من استمرار سياسة الإفلات من العقاب.

السياق الإنساني المأساوي:

يأتي استشهاد الطفلة شام في ظل ظروف إنسانية كارثية يعيشها قطاع غزة، حيث:

تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية

انهيار كامل لنظام الرعاية الصحية

انتشار الأوبئة والأمراض بسبب تلوث مياه الشرب

نقص حاد في الغذاء والدواء

خلفية عن حي الشجاعية

حي الشجاعية، أحد أكبر أحياء مدينة غزة وأكثرها كثافة سكانية، تعرض خلال الحرب الحالية لتدمير ممنهج، حيث:

دمرت أكثر من 60% من مبانيه بالكامل

تشرد عشرات الآلاف من سكانه

تحول إلى منطقة منكوبة بكل معنى الكلمة

ويمثل استهداف المنازل المدنية وقتل الأطفال الرضع، انتهاكاً صارخاً لاتفاقيات جنيف، وجريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي، وجريمة ضد الإنسانية وفقاً للقانون الدولي.

ودعا العديد من المسؤولين والمؤسسات الدولية إلى:

تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة

محاكمة المسؤولين عن هذه الجرائم

فرض عقوبات دولية على الاحتلال

فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية

استشهاد الطفلة الرضيعة شام ليس مجرد رقم يضاف إلى إحصائية الضحايا، بل هو شاهد آخر على وحشية الاحتلال الذي يستهدف أبرياء غزة بعقلية العقاب الجماعي. الحادثة تطرح تساؤلات كبيرة عن مدى فعالية القانون الدولي ومؤسسات المجتمع الدولي في حماية المدنيين، وتؤكد أن شعب غزة يعيش أسوأ كارثة إنسانية في العصر الحديث تحت حصار وقتل ممنهج.

التعليقات (0)