تكبير الخط تصغير الخط

طالبت العديد من دول العالم بضبط النفس لعدم انجرار المنطقة إلى حرب شاملة. وذلك بعد الهجوم الإيراني ليلة أمس على الكيان الصهيوني، الذي نفذ ضمن إطار الحق في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

وعبرت روسيا عن قلقها عبر وزارة الخارجية الروسية بالقول: "نعرب عن قلقنا الشديد إزاء تصعيد خطير آخر في المنطقة وندعو جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس".

وأكدت أنها حذرت مرارا وتكرارا من أن الفشل في حل الأزمات في الشرق الأوسط، وعلى رأسها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، سيؤدي إلى زيادة التوتر.

فيما صرح وزير الدفاع الأمريكي بأن واشنطن لا تسعى إلى حرب مع طهران وأدين هجمات إيران ووكلائها على إسرائيل وأحث طهران على عدم شن هجمات مماثلة.

وأضاف: "قواتنا بوضع يسمح لها بحماية القوات الأمريكية وحلفائها بالشرق الأوسط".

أما وزارة الخارجية الإماراتية، فصرحت: "نعبر عن قلقنا إزاء الوضع الحالي في الشرق الأوسط وندعو إلى وقف التصعيد".

كما دعت إلى ممارسة ضبط النفس لتجنب التداعيات الخطيرة وانجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار.

بدوره، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يدين الهجوم غير المسبوق الذي شنته إيران على إسرائيل، والذي يهدد بزعزعة استقرار المنطقة.
     
وأعرب عن تضامنه مع الشعب الإسرائيلي والتزام فرنسا بأمن إسرائيل وشركائها والاستقرار الإقليمي.

فيما أكدت سلطنة عمان أنها تتابع باهتمام بالغ تطورات التصعيد العسكري بالمنطقة وخطورة انعكاساته وشددت على أهمية ضبط النفس.

وطالبت بالالتزام بالقوانين الدولية وضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته في حفظ الأمن والسلم الدوليين.

بينما قال مجلس الوزراء الأردني إن الأردن سيتصدى لكل ما من شأنه تعريض أمن وسلامة مواطنيه وأراضيه وأجوائه لأي خطر أو تجاوز من أي جهة.

وحث الأردن جميع الأطراف على ضبط النفس والتعامل بمسؤولية مع التواترات الحالية في المنطقة وعدم الانجرار نحو أي تصعيد.

كما أدانت رئيسة المفوضية الأوروبية الهجوم الإيراني على إسرائيل ودعت جميع الأطراف إلى الامتناع عن التصعيد.

والصين بدورها توجهت إلى كافة الأطراف المعنية للتحلي بالهدوء وضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد.

كما أعربت قطر عن قلقها البالغ إزاء تطورات الأوضاع في المنطقة وتدعو لوقف التصعيد وضبط النفس.

وطالبت الخارجية المصرية، في بيان، بممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها عدم الاستقرار والتوتر.

وأعربت الخارجية السعودية عن قلقها البالغ إزاء تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته.

ودعت كافة الأطراف للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب.

تصريحات وزير الخارجية الإيراني

أما إيران، فقد صرحت اليوم على لسان وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان بأن هجوم "إسرائيل" على قنصليتها في دمشق مخالف للقوانين والمواثيق الدولية.

وأوضح أن بريطانيا وفرنسا عرقلتا صدور بيان عن مجلس الأمن يدين العدوان على القنصلية في دمشق.

وتابع: "تحلينا بضبط النفس لكن يبدو أن إسرائيل فهمت ذلك خطأ".

ولفت "عبداللهيان" إلى أن المجتمع الدولي يدعو إيران لضبط النفس ويتغاضى عن جرائم "إسرائيل".

وأشار إلى أن العملية العسكرية الإيرانية ضد إسرائيل أمس كانت محدودة، واستهدفت مواقع انطلاق طائرات إف 35.

وأضاف: "في رسالتنا للبيت الأبيض فجر اليوم أوضحنا أن عملياتنا كانت محدودة وهي لمعاقبة إسرائيل".

وأردف: "أعلمنا الدول أن ردنا سيكون في إطار الرد المشروع والحازم والطبيعي ونحن نأخذ بعين الاعتبار أمن المنطقة".

وزاد: "لا نبحث عن استهداف الأمريكيين ولا القواعد الأمريكية في المنطقة، لكن إذا تم استهدافنا من القواعد الأمريكية في دول المنطقة فسنكون مضطرين لاستهدافها".

ونوه عبداللهيان إلى أن الولايات المتحدة كانت على علم بالعملية العسكرية الإيرانية الدفاعية المشروعة مسبقاً.