-
℃ 11 تركيا
-
13 أبريل 2025
إعلام عبري: "إسرائيل" أمام مفترق طرق في غزة
إعلام عبري: "إسرائيل" أمام مفترق طرق في غزة
-
11 أبريل 2025, 10:03:07 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
"إسرائيل" أمام مفترق طرق في غزة
إسرائيل اليوم - يهودا شليزنغر
بينما ينصب الاهتمام الجماهيري على مداولات محكمة العدل العليا في إقالة رئيس الشاباك رونين بار ومسألة الجمارك، توجد حكومة "إسرائيل" في لحظات دراماتيكية وحاسمة في مسألة كيف عليها أن تعمل كي تهزم حماس في قطاع غزة.
علمت “إسرائيل اليوم” بأنه يجري منذ زمن ما بحث في طريقتي عمل محتملتين – إما الانقضاض والهجوم على غزة أو الحسم البطيء والطويل. لقد سبق لاصحاب القرار أن بحثوا في هذا الموضوع عدة مرات ويبدو أن كل طريقة من الطريقتين هي ذات تداعيات هامة بالنسبة لهزيمة العدو، الموقف الدولي من "إسرائيل"، الوسائل القتالية التي يستخدمها الجيش، تجنيد الاحتياط واساسا – حياة المقاتلين والمخطوفين.
الطريقة الأولى التي ينظر فيها هي الانقضاض على قطاع غزة. في مثل هذه الحالة يجند الجيش قوات احتياط كثيرة، إضافة الى جنود النظامي – بضع فرق على الأقل تهاجم قطاع غزة دفعة واحدة. التقدير هو انه في غضون مدى زمني قصير جدا يمكن لإسرائيل أن تحقق واحدا من أهداف الحرب: القضاء التام على القدرات العسكرية والسلطوية لحماس.
بعد ذلك يبدأ عمل تطهير وتنظيف متواصل للوسائل القتالية في القطاع وتدمير الأنفاق التي تتبقى هناك. كما أن نزع الشرعية في العالم سيتقلص جدا.
النواقص في مثل هذا السيناريو تتراوح بين عدد عال من القتلى والمصابين في أوساط الجنود والخوف على حياة المخطوفين بسبب استخدام قوة نار كبيرة وحشر آسريهم في الزاوية. إضافة الى ذلك، تبحث أيضا مسألة توريد الأسلحة التي لدى “إسرائيل” في صالح تنفيذ الخطوة.
تآكل القطع
الإمكانية الثانية التي تبحث هي استمرار القضم البطيء والمتواصل في قطاع غزة مثلما يجري هذه الأيام. الفرضية هي أن الزمن يلعب في صالح "إسرائيل": الشرعية الامريكية تسمح باستمرار الحرب لزمن طويل، الاستيلاء على الأرض كما يجري هذه الأيام يتم ببطء وبحذر، وحماس آخذة في التآكل.
الحصار على قطاع غزة سيشتد حتى إدخال الماء والاحتياجات الأساسية فقط ما سيشكل ضغطا شديدا على المواطنين وعلى قادة حماس في غزة في الطريق الى الاستسلام.
هذا يمكن عمله مع الجيش النظامي دون حاجة الى تجنيد واسع للاحتياط، بقوة نار أقل وقدرات هندسية أكثر. مثل هذه ا لخطوة ستكون أكثر أمانا لحياة المخطوفين ويسمح أيضا بمرونة للمستوى السياسي للتوقف لصفقات كهذه وغيرها بناء على طلب حماس.
مفاوضات قبل لحظة من الضربة الساحقة
أحد الاعتبارات المركزية في الاختيار بين الطريقتين هو تجنيد الاحتياط. في القيادة السياسية يعتقدون أن خطوة دراماتيكية تتمثل بتجنيد واسع للاحتياط ستكون تحديا متواصلا لمن يتحملون العبء. قوات الاحتياط تتآكل في الجولات المتكررة، والدعوة للتجند الواسع في صالح حسم الحرب ستكون تحديا للقوات يجب اخذه بالحسبان. اذا ما جر المستوى السياسي الى صفقات واضطر الى التوقف – سيكون من الصعب على الجيش تجنيد الاحتياط مجددا.
اعتبار مركزي آخر هو مسألة المخطوفين. الخوف هو أنه قبل لحظة من اطلاق حماس “الفاظها الأخيرة” ستقترح إعادة مخطوفين مقابل أيام أخرى من وقف النار. ولا تتمكن "إسرائيل" من الرفض، فتوقف الصفقة الزخم فتتسلح حماس من جديد وتعزز قوتها.
القتال حتى تقويض حماس
مهما يكن من أمر، فان الأغلبية الساحقة من أصحاب القرار تتفق على مواصلة الحرب حتى هزيمة وتقويض حماس. طرق العمل هي المعضلة الكبيرة والهامة التي تبحث. من المهم التشديد على أن حسم القرار لم يتخذ بعد والمداولات ستتواصل مع عودة نتنياهو الى البلاد من الولايات المتحدة.
مفاوضات مع إيران
إلى ذلك، رفضت إيران الدخول إلى إطار المفاوضات مع الولايات المتحدة على مشروع الصواريخ ودعمها لـ"منظمات الإرهاب" في المنطقة، لكن الأمريكيين أوضحوا لنتنياهو أن هذه المواضيع ستكون على الطاولة. وتقول المصادر إلى أن الأمريكيين أوضحوا لنتنياهو بأنه لن يكون تكرارا لاتفاق 2015 بل اتفاق لتصفية المشروع النووي الإيراني تماما ورقابة حقيقية على تنفيذه. كما أوضح لـ"إسرائيل" بأنها ستكون في سر المفاوضات والمحادثات وستتمكن من طرح موقفها على المفاوضين الأمريكيين.






