تكبير الخط تصغير الخط

شهدت مدينة جنين ومخيمها، شمال الضفة الغربية، اليوم السبت، إضراباً تجارياً شاملاً استجابة لدعوات شبابية تطالب بإنهاء الأزمة المستمرة في مخيم جنين، والتي دخلت يومها السابع عشر وسط اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين والأجهزة الأمنية الفلسطينية.

وأكدت مصادر محلية أن الإضراب جاء تعبيراً عن رفض الأهالي لتدهور الأوضاع في المخيم وللمطالبة بفك الحصار الذي تفرضه الأجهزة الأمنية الفلسطينية، إضافة إلى دعوات لحقن الدماء وإنهاء التوتر الذي يسيطر على المنطقة.

وأغلقت المحال التجارية أبوابها في المدينة والمخيم، حيث أعرب أصحابها عن خشيتهم من امتداد الاشتباكات إلى المدينة، خاصة في ظل قرب المخيم من مركز جنين.

وتستمر الاشتباكات المسلحة في مخيم جنين منذ أكثر من أسبوعين، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الأمنية. وتواصل الأجهزة الأمنية الفلسطينية تنفيذ حملة "حماية الوطن" التي تشمل السيطرة على منازل وتحويلها إلى مواقع عسكرية، وسط اتهامات من الأهالي بأن الحملة تهدف إلى القضاء على المقاومة الفلسطينية بالتنسيق مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقد أسفرت الاشتباكات عن سقوط ثلاثة قتلى، بينهم طفل وشاب ويزيد جعايصة، أحد قادة "كتيبة جنين"، إلى جانب وقوع إصابات بين الطرفين.

من جانب آخر، شهدت المدينة والمخيم مسيرات احتجاجية دعماً للمقاومة ورفضاً لسياسات الأجهزة الأمنية، مع استمرار المبادرات المطروحة لإنهاء الأزمة دون تحقيق نتائج ملموسة حتى الآن.