- ℃ 11 تركيا
- 14 نوفمبر 2024
إسماعيل جمعه الريماوي يكتب: نتنياهو.....حرب بلا نهاية أو أفق
إسماعيل جمعه الريماوي يكتب: نتنياهو.....حرب بلا نهاية أو أفق
- 3 يونيو 2024, 10:43:44 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بعد 8 أشهر من الحرب على غزة٬ في الوقت الذي تقوم به إسرائيل بهجومها على آخر معقل للمقاومة كما تقول يرى محللون أن الهجوم الكارثي أفشل المفاوضات حول صفقة الرهائن في وقت أصبح ينفذ بالنسبة لهم و اصبحت اسرائيل تعيدهم إلى عائلاتهم في توابيت ، يخشى العالم أن يتحول الأمر إلى مأساة إنسانية غير مسبوقة، تؤدي إلى مقتل آلاف المدنيين من الفلسطينيين وتشريد نحو مليون إنسان٬ في ظل حالة من العجز تبديه إدارة بايدن أمام حكومة نتنياهو٬ حيث لا تستطيع ردعه عن مواصلة هذه الحرب من جهة أو إعطاءه الوقت الكافي و الضوء الأخضر لأنهاء ما يقوم به من جهة أخرى .
حالة من تخبط أحاطت بالحملة العسكرية الإسرائيلية التي عاد الجيش الإسرائيلي ليشنها على مناطق مثل حي الزيتون أو جباليا بشمال غزة٬ والتي بدأت بالتزامن مع القتال في رفح. وحارب الجيش الإسرائيلي هناك في بداية عمليته البريه ، ثم عاد لشن هجوم استمر أسبوعين في فبراير/شباط٬ والآن يعود للمرة الثالثة، وربما ليست الأخيرة٬ ليصبح الجيش الإسرائيلي عالقاً في حلقة من الموت في غزة.
الحملات العسكرية المتتالية أصبحت متعثرة في رمال غزة وكان اسرائيل وجيشها يغرقون في الوحل ، إن الحديث عن رفح باعتبارها آخر معقل لحماس مبالغ فيه بشكل كبير٬ فمقاتلي حماس يختفون مثل الأشباح. فيما تقوم الحركة بأعادة تأكيد سيطرتها على أجزاء واسعة من غزة٬ وبعد ثمانية أشهر من الحرب، وليس لدى إسرائيل خطة لكيفية منع ذلك.
في الوقت الذي يرفض فيه بنيامين نتنياهو، الحديث عن ترتيبات اليوم التالي أو عن أي أفق سياسي لما بعد الحرب ، الأمر الذي يسبب نفورا و تورطا لشريكه الأمريكي وعلى نحو متزايد، ولجنرالاته أيضاً. ومع بدأ عمليته العسكرية في رفح التي تشكل الفرصة الأخيرة له لجلب اي صورة نصر او إنجاز يقدمها لجمهوره أو لشركائه المتطرفين.
ومع، تحذيرات يوآف غالانت، وزير الدفاع، والقيادات العسكرية المختلفة من أن إسرائيل قد تتجه نحو حكم عسكري طويل الأمد في غزة. وقال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية، لشبكة سي بي إس، محذراً من مخاطر ترك الفراغ لحماس ٬ على حد تعبيره؛ حيث إن الحركة تستطيع إعادة بناء نفسها في كل مرة.
ومن جهة رئيس أركانه أيضا الذي يعرف أنه قد علق في وحل غزة وأنه ما من حلول الا الحل السياسي لإنهاء هذه الدوامة التي ادخل الثلاثي نتنياهو و غالانت و هاليفي اسرائيل بها لمصالح شخصية يهدف كل منهم أن لا يتحمل مسؤولية الفشل في ما حصل في السابع من أكتوبر و ما بعده من إخفاقات عسكرية متكررة قد تدخل الجميع في حرب بلا نهاية أو هدف .
إسرائيل سوف تعلق في حرباً بلا نهاية
في النهاية٬ فإن القول بكل هذا أسهل من الفعل: فمن الصعب أن نتصور، على سبيل المثال، أن السلطة الفلسطينية الضعيفة والفاسدة قادرة على حكم غزة بشكل فعال. وفي وقت يستبعد به نتنياهو إعادة السلطة الفلسطينية إلى غزة و قد امضى أشهراً في مساواة السلطة الفلسطينية بحماس. ويريد حلفاؤه من اليمين المتطرف إعادة بناء المستوطنات اليهودية التي قامت إسرائيل بتفكيكها في عام 2005. ورغم أن نتنياهو لا يشاركهم هذا الهدف علانية ، فإنه لا يريد أن يزعجهم من خلال الوعد بالسيطرة الفلسطينية على غزة. وبدلا من ذلك، سمح للمنطقة بالانتقال إلى الفوضى وتوريط الجيش في رمال غزة.
وقد تذمر الجنرالات الإسرائيليون بشأن هذا الأمر سراً لعدة أشهر. وفي مؤتمر صحفي عُقد في 14 أيار/مايو، سُئل دانييل هاغاري، المتحدث باسم الجيش، عما إذا كانت الهجمات المتكررة في شمال غزة هي نتيجة لفشل الحكومة في وضع خطط ما بعد الحرب. قال: "ليس هناك شك في أن وجود بديل لحماس سيشكل ضغطاً عليها، لكن هذه مسألة تتعلق بالمستوى السياسي". بالنسبة للعديد من الإسرائيليين، بدت كلماته وكأنها توبيخ نادر لسياسة نتنياهو.
وقد دفع بالجيش باتجاه شن هجوم بري كبير في أكتوبر/تشرين الأول، وهو يعلم تمام العلم أن نتنياهو سيكون كارهاً للحديث عن دبلوماسية ما بعد الحرب أو حتى الحديث عن انهاءها وقد دعمت الولايات المتحدة هذا الهجوم وقد أدرك الكل ولو متأخرين ما كان ينبغي أن يكون واضحاً قبل أشهر: أنه بدون خطة أو أفق سياسي ، فإن إسرائيل سوف تخوض حرباً بلا نهاية مع المقاومة التي لن تستسلم بسهولة.