- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
إسرائيل بانتظار "الرد المتأخر".. إغلاق مدارس وفتح ملاجئ بعد "السهم الواقي"
إسرائيل بانتظار "الرد المتأخر".. إغلاق مدارس وفتح ملاجئ بعد "السهم الواقي"
- 10 مايو 2023, 1:23:10 ص
- 676
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بين ما يشبه النزوح من بلدات غلاف غزة وفتح الملاجئ في مدن الوسط والجنوب، يترقب الإسرائيليون رد فعل الفصائل الفلسطينية في غزة.
وثمة حيرة واسعة في الأوساط العسكرية والسياسية وحتى الشعبية الإسرائيلية من تأخر حركة الجهاد الإسلامي في الرد على العملية العسكرية الإسرائيلية باغتيال 3 من قادتها في غزة فجر اليوم.
ويتفق المحللون الإسرائيليون على أن سبب تأخر الرد هو شن حرب نفسية أو محاولة للتوصل إلى توافق مع كل الفصائل، وخاصة "حماس"، على الرد وبقوة.
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي: "تعترف إسرائيل بأن عدم استجابة الجهاد الإسلامي أمر غير عادي".
وأضافت: "يمارس الجهاد ضغوطا شديدة على حماس للدخول في المعركة، وتعتقد المؤسسة الدفاعية أن التنظيم يحاول تحقيق "إنجاز" على شكل نيران مضادة للدبابات قبل وابل من الصواريخ".
ونقلت الهيئة العامة للبث عن وزير الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلي يسرائيل كاتس قوله: "إذا انضمت حماس إلى إطلاق النار، فإن يحيى السنوار ومحمد الضيف (من قادة حماس) سيكونان أول الأهداف التي يجب إحباطها".
وأضاف: "هناك رسالة واضحة هنا إلى حماس: إذا انضممت إلى العنف وإطلاق النار، فإن قيادة حماس ستكون الهدف الأول. سنعمل على إيذاء أولئك الذين يؤذوننا".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبخه على تصريحه في ضوء إرسال إسرائيل رسائل إلى "حماس" بأن العملية العسكرية تقتصر على الجهاد الإسلامي.
نشر القبة الحديدية
ميدانيا، نشر الجيش الإسرائيلي بطاريات القبة الحديدية في العديد من المواقع في إسرائيل تحسبا لإطلاق صواريخ من قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت مقتل 15 فلسطينيا منذ ساعات الفجر في غارات إسرائيلية بينهم 5 نساء و4 أطفال وطبيب.
وفي مستهل اجتماع للمجلس الوزاري الأمني "الكابينت" في مبنى وزارة الدفاع الإسرائيلية بتل أبيب، قال نتنياهو: "بدأنا الليلة الماضية عملية السهم الواقي".
وأضاف: "في اليوم الذي تم فيه إطلاق الصواريخ الأسبوع الماضي، أمرت - بالاشتراك مع وزير الدفاع - بالتحضير لعملية تستهدف الأعداء الرئيسيين والتي من شأنها أن تصيب، في الواقع، القيادة العليا للتنظيم (الجهاد الإسلامي) في قطاع غزة".
وتابع: "مبدأنا واضح: من يؤذينا سنضربهم بقوة كبيرة. نحن في خضم حملة. نحن مستعدون لجميع الاحتمالات. أقترح ألا يختبرنا أعداؤنا".
وقال مصدر إسرائيلي شارك في الاجتماع: "وافق الوزراء على أهداف العملية وفوضوا رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع جالانت لاتخاذ قرارات بشأن استمرار العمليات في قطاع غزة".
ملاجئ
ولكن الواقع على الأرض في إسرائيل كان يشبه الاستعداد لمعركة من حيث النزوح من منازل وفتح ملاجئ وإغلاق مدارس.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم، مساء الثلاثاء، أنه بسبب الوضع الأمني المستمر في جنوب إسرائيل، لن تفتح المدارس في المنطقة أبوابها للتعلم يوم الأربعاء، ضمن دائرة نصف قطرها 25 ميلاً (40 كم) من قطاع غزة ، مما يعني أن حوالي 300 ألف طفل لن يلتحقوا بالمدارس.
ويشمل القرار المدارس في مدن وبلدات سديروت، عسقلان، بئر السبع، حورا، لهافيم، رهط، تل السبع، سيغف شالوم، أوفاكيم، نتيفوت، أشدود، ديغرا، غان يفنه، يفنه، كريات جات وكريات ملاخي.
ومن جهتها، أعلنت بلدية تل أبيب فتح الملاجئ العامة تحسبا لإطلاق صواريخ عليها.
وقالت: "على الرغم من أن المدينة في هذه المرحلة في حالة روتينية، فقد تم فتح جميع الملاجئ العامة".
نزوح
وتحت عنوان "آلاف السكان في غلاف غزة يفرون من منازلهم خوفا من التصعيد"، كتبت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية: تقول٬"فر أكثر من 2000 من سكان جنوب إسرائيل من منازلهم في التجمعات الحدودية مع غزة".
وأضافت أن ذلك يأتي "خوفا من إطلاق الصواريخ ردا على الضربات الليلية للجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، فيما تستعد البلديات المحلية لإجلاء آلاف آخرين".
وأوضحت: "غادرت عشر حافلات على الأقل المجالس الإقليمية في أشكول وعسقلان متوجهة إلى فنادق في أجزاء أخرى من إسرائيل كجزء من مبادرة وزارة الدفاع، واتصلت بلدية سديروت بحوالي 4500 من سكان المدينة المؤهلين للانتقال إلى الفنادق على نفقة الدولة".
وتابعت الصحيفة: "نصح الجيش الإسرائيلي سكان كيبوتس ناحال عوز وكيبوتس كفار عزة، القريبين من الحدود مع غزة، بإخلاء منازلهم في أسرع وقت ممكن، لكن من غير الواضح في هذا الوقت متى ستكون المواصلات الممولة من الدولة متاحة للسكان".
وأشارت إلى أن "من بين 500 شخص يعيشون في كيبوتس ناحال عوز، تم إجلاء ما يقدر بنحو 150 شخصًا بالفعل".
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي: "اضطر عشرات الأزواج الذين كان من المفترض أن يتزوجوا في الجنوب إلى تأجيل أو إيجاد مكان بديل".
للمرة الأولى
وفي تطور ملفت، نقلت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي عن رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار قوله: "كشفنا عن خلية في جنين قامت ببناء ومحاولة إطلاق الصواريخ" دون مزيد من التفاصيل.
وأشار إلى أن الخلية تتبع لحركة الجهاد الإسلامي، فيما لم يسبق أن قام فلسطينيون بإطلاق صواريخ من الضفة الغربية.
وتعتبر المدن الإسرائيلية في وسط وشمالي إسرائيل أقرب إلى شمالي الضفة الغربية من قطاع غزة.