- ℃ 11 تركيا
- 19 نوفمبر 2024
إزالة رصيف غزة العائم… أسباب تقنية أم إخفاق أمريكي؟
إزالة رصيف غزة العائم… أسباب تقنية أم إخفاق أمريكي؟
- 14 يوليو 2024, 8:16:07 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أثار قرار المسؤولين الأمريكيين، نهاية الأسبوع الماضي، بإزالة الرصيف العائم قبالة سواحل غزة، شكوكا وتساؤلات، حيث رأى محللون ومراقبون أن القرار جاء في عدة سياقات، الأول انتهاء الغاية التي وجد من أجلها أو فشل الهدف الأمني منه، أو تحقيق الدعاية الإنسانية الشكلية التي تخدم الولايات المتحدة أمام الرأي العام العالمي.
وأكد الكاتب والمتابع للشأن الإسرائيلي عصمت منصور، أن هناك "أسبابا خفية وراء إزالة الرصيف تصب في نهاية الأمر في صالح الأهداف السياسية الدعائية، التي تهدف إلى تحسين صورة أمريكا أمام العالم أولا، ثم دعم الاحتلال بصورة غير مباشرة ثانياً".
واعتبر منصور أن الادعاء بأن هناك أسبابا تقنية نتيجة الظروف والخصوصية لشواطئ غزة "كلام غير مقنع... كان بالإمكان التغلب على أي مشاكل تقنية سواء من خلال الخبرات الأمريكية ذاتها أو الاستعانة، بما لدى الاحتلال من تجربة في التعامل مع مثل تلك الأمور، وهذا يؤكد حقيقة أن هذا الرصيف أنشأ لأغراض دعائية" حسب تقديره.
ولفت منصور إلى" أن الإدارة الأمريكية "أرادت الرصيف العائم في محاولة منها لإعطاء صورة إنسانية، ولكن حقيقة لم يقم هذا الرصيف بأي مهمة إنسانية، تزامنا مع تصاعد المجاعة واستمرار القتل في غزة".
بدوره قال الكاتب والمحلل السياسي سليمان بشارات، أن الحديث عن أسباب تقنية لإزالة الرصيف العائم "هو ضرب من الوهم والخيال كون هناك خبراء من الجانب الأمريكي في التعامل مع مثل تلك المشاريع وأي مستجدات طارئة لها ليس فقط على شواطئ غزة، بل في أي منطقة في العالم".
وتابع "في كل مرة كان يعلن فيها الجيش الأمريكي عن تعرض الرصيف للضرر؛ بسبب الأمواج والأحوال الجوية، كنا نؤكد أن ما يجري هو فقط للتمويه وللحيلولة دون تقديم أي مساعدات إنسانية هذا من جانب".
وأكمل "بعد أن انفضح أمر الميناء ونتيجة الإخفاق في عمليات أمنية تتعلق بالوصول إلى نشطاء المقاومة أو إمكان وصول إلى الأسرى الإسرائيليين".
وأعلن مسؤولون أميركيون، الخميس 11 حزيران/يونيو الجاري، أن الولايات المتحدة ستزيل قريبا الرصيف المائي العائم الذي بنته قبالة سواحل غزة "لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة" والذي عانى مشاكل متكررة.
وبلغت كلفة هذا الرصيف البحري العائم، مئتين وثلاثين مليون دولار، حيث رُكِّب لأول مرة في منتصف أيار/مايو قبل أن يُفَكَّك المرة تلو الأخرى بسبب سوء الأحوال الجوية.
وتقول أوساط فلسطينية إن الغرض من إنشاء الرصيف العائم هو "خدمة مصالح سياسية وأمنية خفية" لإسرائيل والولايات المتحدة، على خلاف ما يُصَوَّر من جانب واشنطن وتل أبيب من أنه "خطوة إنسانية".