ماذا لو فاز ترامب في الانتخابات الأمريكية القادمة.. حرب غزة إلى أين؟

profile
  • clock 14 يوليو 2024, 5:23:24 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

يرى مراقبون   أن "رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يسعى لإطالة أمد حربه على غزة إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة"، مشيرين إلى أنه "يراهن على فوز ترامب فيها، والذي سيجعله في وضع مريح بعد الانتقادات التي تعرض لها نتيجة المجازر المروعة التي يرتكبها في غزة، ويضمن وقوف الولايات المتحدة إلى جانبه في حال شن حرب على لبنان".

حيث قال الخبير في الشأن الأمريكي أسامة أبو ارشيد، إن "نتنياهو يظن أن إدارة جمهورية ستكون متوافقة مع أجندته بل حتى المسؤولون الأمريكيون حاليا من يرون ذلك، الجمهوريون يقدمون الكثير من رسائل التطمين لنتنياهو بأنه إن استمرت الحرب سيكون تعاملهم مختلف".

وأكّد "حرص نتنياهو على إطالة أمد الحرب لأسباب متعلقة به بالدرجة الأولى سواء نجاته السياسية وتماسك (الائتلاف الحكومي) المرتبط باستمرار الحرب لأنه يحتاج إلى اليمين اليهودي القومي والديني المتطرفين وبدون دعم سموتريش وبن غفير هذا الائتلاف الذي يقوده سينهار، وهناك أسباب تتعلق بنظرته لمستقبل قطاع غزة أكان يريد احتلالا كاملا أم لا".

وأشار إلى أنه "من الصعب توقع كيف سيكون التعاطي الأمريكي مع الحرب على قطاع غزة تحت إدارة ترامب في حال ما نجح في الانتخابات فمن ناحية ترامب أعطى رسائل متناقضة رسالة تطالب بوقف الحرب، ورسائل أخرى قال فيها لا بد من السماح لـ(إسرائيل) بإتمام المهمة والقضاء على (حماس) وعمليا القضاء على ما تبقى من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

ووصف أبو ارشيد ترمب، بأنه "شخصية متقلبة ومزاجية فهو داعم للاحتلال ونتنياهو، ولكن أيضا هو حانق على ننتياهو ويعتبر أنه طعنه في ظهره عندما هنأ بايدن في النجاح بالانتخابات عام 2020، وذكر نتنياهو بكثير من الأوصاف المهينة والمشككة في ولائه بل وحتى شكك في قدرته على القيادة بعد (طوفان الأقصى)".
ويعتقد أبو ارشيد أن "ترمب سيميل إلى مفهوم الصفقة أكثر من مفهوم استمرار الحرب، لكن هل هذه الصفقة لن تكون لمصلحة الفلسطينيين ولن تكون مع بقاء المقاومة وفق الافتراضات (الإسرائيلية الأمريكية)؟".


واستبعد أن "يتمكن نتنياهو من جر ترامب إلى حرب مع إيران"، قائلا لنتذكر أن "نتنياهو حاول الكثير وبذل الكثير من الجهود والتحريض لجر ترامب لحرب مع إيران حاول السعوديون و الإماراتيون نفس الأمر ولكنهم جميعاً فشلوا".
 

وأوضح  أن "ترامب ليس مغرماً بالحروب بل هو يعارض سياسة استخدام القوة العسكرية في السياسة الخارجية الأمريكية، ويرى أن في ذلك تأدية لخدمات لأطراف غير أمريكية، فهو يرى أن الولايات المتحدة ليست مقاولة لأحد أو إذا أرادوا أن يتعاملوا مع الولايات المتحدة الأمريكية كمقاول فعليهم أن يدفعوا ثمن الخدمات الأمريكية، لكن ليس أن تصل إلى مستوى حرب هذا ما رأيناه في إدارته الأولى".

بدوره يرى الخبير في الشأن الأمريكي توفيق طعمة، أن "من مصلحة نتنياهو إطالة أمد الحرب حتى يبقى في الحكم ولا تسقط حكومته بعد فشله في تحقيق أي من أهدافه حتى الآن، بالإضافة إلى قضايا ومحاكم تنتظره".
 

وأكد أن "الدعم الأمريكي ثابت للاحتلال سواء فاز بايدن أو ترمب فهناك علاقة استراتيجية بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، حتى لو فكرت الإدارات الأمريكية ديمقراطية أو جمهورية التخلي عن حكومة فلن تتغير سياستهم تجاه الكيان عن دولة الكيان".
 

واستبعد طعمة أن "تنجر الولايات المتحدة لحرب مع إيران في حال تصاعدت الأحداث حتى لو فاز ترمب لأن ذلك سيتعارض مع مصالح الولايات المتحدة في المنطقة".
ونوه إلى أن "ترمب قد يفرض عقوبات جديدة على إيران ولفترة طويلة أما أنه يخوض في حرب مباشرة أو شاملة هو أمر مستبعد، وحتى لاحظنا عندما كان ترامب في الحكم وفي عهده تم اغتيال قاسم سليماني، إيران ردت في قاعدة عين تتطور الأمور إلى حرب شاملة".

 

كلمات دليلية
التعليقات (0)