تكبير الخط تصغير الخط

قال موقع "أكسيوس" الأمريكي، اليوم الأربعاء، إن إدارة الرئيس جو بايدن تدرس رفع الحرس الثوري الإيراني من القائمة الأمريكية للإرهاب مقابل التزام طهران علناً بخفض التصعيد في المنطقة. ونقل الموقع عن ثلاثة مسؤولين في حكومة الاحتلال ومصدرين أمريكيين، الخطوة تأتي في سياق العودة لاتفاق 2015 النووي، والتي باتت وشيكة، رغم أنها ليست جزءاً منه.

وقالت المصادر إن رفع الحرس الثوري، الذي أدرجه الرئيس السابق دونالد ترامب على قائمة الإرهاب، يمثل آخر نقطة خلاف أمام المضي قدماً نحو إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى، بما فيها الولايات المتحدة. ويمثل الحرس الثوري لاعباً عسكرياً واقتصادياً رئيسياً في خارطة القوى الإيرانية المحلية، ويهدد إبقاؤه على قائمة الإرهاب، كل من يتعاملون معه بالخضوع للعقوبات.

ويعني رفع المؤسسة الأكثر نفوذاً في إيران من القائمة السوداء، منح طهران منح طهران أرضية أوسع لممارسة العديد من الأنشطة الاقتصادي التي يتحكم فيها الحرس الثوري بشكل أساسي، وخاصة النفط. وقال "أكسيوس" إن رفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب يمثل واحدة من النقاط السياسية الساخنة التي قد تثير ضجّة كبيرة من قبل الجمهوريين وبعض الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين.

ولا يرتبط تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية، مباشرة بالملف النووي الإيراني، وفي حال تم رفعه من القائمة فسيكون هذا عبر اتفاق ثنائي بين واشنطن وطهران، بحسب المصادر. ومن بين الأفكار التي تناقشها الإدارة الأمريكية أن يكون لواشنطن الحق في إعادة إدراج الحرس على قائمة الإرهاب في حال لم تلتزم طهران بما سيتم الاتفاق عليه بشأن خفض التوتر بالمنطقة. وقال المسؤولون الإسرائيليون إن إدارة بايدن أطلعت حكومة الاحتلال على أنه يجري النظر في مثل هذه الاحتمالات، لكنهم شددوا على أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات. وقالت المصادر إن "تل أبيب" تشعر بالقلق إزاء الفكرة، خاصة وأن الولايات المتحدة لم تطلب التزامات محددة بعدم استهداف الولايات المتحدة وحلفائها بالمنطقة.