- ℃ 11 تركيا
- 14 نوفمبر 2024
أزمة أوكرانيا.. سيناريوهات الحرب خلال الشتاء وأوروبا تستنفر لدعم كييف
أزمة أوكرانيا.. سيناريوهات الحرب خلال الشتاء وأوروبا تستنفر لدعم كييف
- 27 نوفمبر 2022, 2:18:21 ص
- 591
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
فيما دخلت الحرب الأوكرانية شهرها العاشر دون أن تضع أوزارها، تحدثت أوساط غربية عن السيناريوهات المحتملة للأزمة خلال فصل الشتاء.
الجنرال الأمريكي المتقاعد، جيمس سبايدر ماركس، قدم قراءة للأزمة الأوكرانية، خلال المرحلة المقبلة، مستندًا على سير عمليات القوات الروسية في أوكرانيا وما يتنبأ بحصوله خلال فصل الشتاء.
وقال ماركس في مقابلة بثتها شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن "ما يمكن أن يتغير خلال فصل الشتاء هو حجم النشاط"، مشيرًا إلى أن الأوكرانيين سيحافظون على منظومة عمليات معينة ضد الروس وعليهم فعل ذلك.
سيناريوهات الشتاء
وأوضح الجنرال الأمريكي، أنه على عكس ما حدث بالسنوات الماضية "رأينا الحروب من منظار ما حدث في أفغانستان وكنا نتحدث عن مواسم القتال"، إلا أنه قال إنه “لا يوجد موسم قتال في هذا الجزء من العالم (أوكرانيا) سيكون الطقس باردا جدا والأرض طينية ويصعب إجراء عمليات عليها، لكن من المهم أن تستمر العمليات الأوكرانية، وأنا أضمن أن العمليات الروسية ستستمر”
وأشار إلى أن القوات الروسية ستستمر في إطلاق عمليات بطائرات بدون طيار والهجمات المدفعية بدعم من الشركاء، مضيفًا: "عليه سنستمر برؤية نوع من العمليات، ولكن ليس بالحجم الكبير خلال أشهر الشتاء".
استنفار أوروبي
يأتي ذلك، فيما حصدت أوكرانيا السبت وعودا جديدة بالحصول على دعم في مواجهة موسكو، في الذكرى التسعين للمجاعة (هولودومور) التي تسبّب بها النظام الستاليني عمدا في ثلاثينات القرن الماضي والتي يتردّد صداها بشكل أكبر منذ العملية العسكرية الروسية.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن شعبه سيصمد في وجه الهجمات الروسية التي تتسبب بانتظام في انقطاع كبير للكهرباء والمياه مع حلول فصل الشتاء.
وأضاف زيلينسكي في مقطع فيديو على تطبيق "تلجرام"، أن "الأوكرانيين مروا بأمور رهيبة. وعلى الرغم من كل شيء احتفظوا بالقدرة على عدم الانصياع وبحبهم للحرية. في الماضي أرادوا تدميرنا بالجوع واليوم بالظلام والبرد (..) لا يمكن كسرنا".
وتوجه عدة قادة أوروبيين إلى كييف السبت لإحياء ذكرى المجاعة التي تعتبرها أوكرانيا "إبادة جماعية"، فيما أجرى رئيسا حكومة بولندا وليتوانيا ماتوش مورافيتسكي وإنغريدا سيمونيت محادثات مع نظيرهما الأوكراني دينيس شميغال، وأصدروا بيانا مشتركا بعد الاجتماع أكدوا فيه مواصلة دعم أوكرانيا واستنكار تصرفات روسيا.
كما توجه رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو إلى كييف في أول زيارة له لأوكرانيا منذ بداية العملية الروسية، فيما قالت وكالة الأنباء البلجيكية (بيلغا) إنه يحمل معه دعما ماليا إضافيا بقيمة 37,4 مليون يورو موجها خصوصا لمساعدة السكان على التكيف مع فصل الشتاء في ظل انقطاع التيار الكهربائي.
وكتب على تويتر: "وصلنا إلى كييف. بعد القصف العنيف في الأيام القليلة الماضية، نقف إلى جانب الشعب الأوكراني. اليوم أكثر من أي وقت مضى".
دعم بالملايين
أما المستشار الألماني أولاف شولتز فقد أعلن في مقطع فيديو مساعدة إضافية بقيمة 15 مليون يورو لدعم صادرات الحبوب الأوكرانية المتأثرة بالحرب.
كما وعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتقديم ستة ملايين يورو إضافية لدعم هذه الصادرات التي تعتبر حيوية لتزويد العديد من البلدان في إفريقيا وآسيا.
وقال في رسالة "لقد اخترنا أن نتضامن مع الدول الأكثر ضعفا. وروسيا من جانبها تواصل استغلال الجوع وسيلة ضغط والطعام سلاح حرب".
وتعهدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بدعم من الاتحاد الأوروبي، متهمة روسيا "باستخدام الغذاء سلاحا".
تبادل الأسرى
على الجبهة، تواصل تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا السبت مع استعادة أوكرانيا 12 شخصا، فيما أعلنت موسكو استرداد تسعة أشخاص.
وفي دنيبرو بوسط أوكرانيا، تسبب قصف روسي في جرح 13 شخصا على الأقل وفق حاكم المنطقة فالنتين ريزنيتشينكو.
وقال مكتب المدعي العام الإقليمي إن غارة أخرى على شاسيف يار في شرق البلاد خلفت قتيلا على الأقل وجريحين.
أما في العاصمة حيث قضى جزء من السكان الأيام الثلاثة الماضية بدون كهرباء بعد الضربات الروسية الواسعة الأربعاء، فأعلنت البلدية أنها أصلحت 75 بالمئة من شبكة الكهرباء و90 بالمئة من شبكة التدفئة مع اقتراب درجات الحرارة من الصفر.