- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
أردوغان: وسائل التواصل الاجتماعي تشكل تهديدا للأمن القومي للدول
أردوغان: وسائل التواصل الاجتماعي تشكل تهديدا للأمن القومي للدول
- 22 أكتوبر 2021, 12:47:49 م
- 2855
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، ضرورة الاعتماد على الذات في مجال الإعلام والاتصال، محذرا من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي غير الخاضعة لأي رقابة.
جاء ذلك خلال مشاركته، عبر رسالة مصورة، في "المنتدى الإعلامي للمجلس التركي" (مجلس الدول الناطقة بالتركية)، المنعقد بإسطنبول، والذي تنظمه دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وقال أردوغان: "مثلما لا نعتمد كليا على الأجانب في مجالات الصناعات الدفاعية والشؤون العسكرية، لا يمكننا تكليف الآخرين بمسائل الاتصالات".
وأضاف: "لا يمكننا الوثوق بضمير هؤلاء الذين يعطوننا الدروس باستمرار في حقوق الإنسان والديمقراطية والحرية عبر منظور استشراقي، ولا بأخلاقهم المهنية".
وأردف: "كما في بقية القضايا الاستراتيجية يتعين علينا أن نتدبر أمرنا بأنفسنا في مجال الإعلام والاتصال".
وأكد أنه يتعين على العالم التركي المبادرة في هذا الخصوص وتبادل الخبرات وتوحيد الجهود وبحث سبل الاستفادة بأفضل طريقة فاعلة من الإمكانات الذاتية المتاحة.
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن العالم التركي مستاء من ازدواجية المعايير في الإعلام الدولي، إلى جانب استيائه من "الفاشية الرقمية".
واستشهد بالنهج الذي اتبعته وسائل إعلام عالمية في تغطية الحرب التي قامت بها أذربيجان العام الماضي، لتحرير إقليم "قره باغ" من الاحتلال الأرميني.
وقال: "النفاق الذي شهدناه لا سيما خلال حرب قره باغ التي استمرت 44 يوما، أظهر مدى أهمية هذه القضية بالنسبة لدولنا".
وأوضح أن وسائل الإعلام تلك لم تسلط الضوء إطلاقا على المجازر التي ارتكبها الجيش الأرميني وهجماته بالقذائف الباليستية ضد المدنيين.
ولفت إلى أن وسائل الإعلام العالمية التي لطالما تحدثت عن استقلالية الإعلام وموضوعيته، تحركت كما لو أنها وكالة الأنباء الرسمية لأرمينيا.
وأكد أن حرب "قره باغ" ليست المثال الأول ولا الأخير على الحظر الإعلامي بشأن الحقائق عندما يتعلق الأمر بالعالم التركي ودوله.
من ناحية أخرى، تطرق الرئيس أردوغان إلى انتشار وسائل التواصل الاجتماعي في العالم وحملات التضليل التي تجري باستخدامها والتي تطول تركيا أيضا.
وحذر من أن "وسائل التواصل الاجتماعي غير الخاضعة للرقابة باتت تشكل تهديدا للديمقراطية والسلم الاجتماعي والأمن القومي للدول".
ولفت إلى أن ملايين الأشخاص العزل في العالم يتعرضون للظلم ويعانون من صدمات خطيرة بسبب الأخبار المشوهة والكاذبة.