كارثة إنسانية تطال الأطفال والنساء

560 يومًا من الإبادة الجماعية الإسرائيلية: غزة تحت أنقاض الدمار والمعاناة الإنسانية

profile
  • clock 19 أبريل 2025, 2:55:19 م
  • eye 464
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، دخلت الكارثة الإنسانية عامها الثاني، مع مرور 560 يومًا من القصف والحصار والمجازر التي خلفت أرقامًا مفجعة في الأرواح والبنى التحتية، وفقًا لبيانات موثقة من مستشفيات ومؤسسات دولية.

مجازر بالجملة: أكثر من 62,000 شهيد ومفقود

أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن ارتكاب أكثر من 12,000 مجزرة، راح ضحيتها أكثر من 62,000 شخص بين شهيد ومفقود، من بينهم 11,000 لا يزال مصيرهم مجهولًا. وقد أكدت المستشفيات في القطاع تسجيل 51,065 وفاة، فيما استهدفت 11,859 مجزرة عائلات بكاملها.

ووفقًا للتقارير، تم إبادة 2,172 عائلة بشكل كامل، بينما قُتل أكثر من 6,180 فردًا من هذه العائلات. كذلك، بقي فرد واحد فقط على قيد الحياة من بين 5,070 عائلة، ما أضاف 9,280 ضحية جديدة.

كارثة إنسانية تطال الأطفال والنساء

الأطفال كانوا الضحية الأبرز لهذه الحرب، حيث تم توثيق مقتل أكثر من 18,000 طفل، من بينهم 892 رضيعًا دون عامهم الأول، و281 مولودًا توفوا بعد الولادة بفترة قصيرة بسبب ظروف الحصار. كما توفي 52 شخصًا نتيجة سياسة التجويع، معظمهم من الأطفال.

في المقابل، قتلت الغارات أكثر من 12,400 امرأة، وتسببت بترمّل أكثر من 14,500 سيدة، إلى جانب ترك 39,400 طفل بدون أحد الوالدين أو كليهما.

النظام الصحي ينهار بالكامل

انهار النظام الصحي في غزة بعد تدمير 38 مستشفى وإغلاق 81 مركزًا صحيًا، بينما يتلقى أكثر من 116,000 مصاب علاجهم في ظروف كارثية. ويحتاج حوالي 17,000 منهم لإعادة تأهيل طويلة الأمد، فيما أجريت 4,700 عملية بتر، 18% منها لأطفال.

الدمار يعم القطاع: منازل ومقابر وطرقات مستهدفة

أكثر من 165,000 وحدة سكنية دمرت، مما أدى إلى تشريد نحو 280,000 عائلة. وألقت القوات الإسرائيلية أكثر من 100,000 طن من المتفجرات، ما أدى إلى تدمير أكثر من 88% من مساحة القطاع.

وتعمد الاحتلال تدمير 3,700 كيلومتر من الطرق، ما زاد من عزلة المناطق المختلفة. كما تم استخراج أكثر من 2,300 جثة من المقابر نتيجة القصف المباشر.

الحصار الأطول منذ بدء الحرب

يُعد الحصار المتجدد منذ مارس الماضي الأطول منذ بداية الحرب، إذ لم تدخل أي مساعدات إنسانية أو طبية إلى غزة منذ ستة أسابيع. أكثر من 22,000 مريض بحاجة للعلاج في الخارج لا يستطيعون المغادرة، في حين يُحرم 12,500 مريض سرطان و350,000 مريض بأمراض مزمنة من أدويتهم.

تحذيرات أممية ومواقف متشددة

حذّرت الأمم المتحدة من أن غزة تمر بأسوأ أزمة إنسانية منذ بداية العدوان في أكتوبر 2023. وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) أن لا إمدادات دخلت القطاع منذ أكثر من شهر ونصف، مشيرًا إلى نقص حاد في الوقود والمياه والأدوية.

رغم ذلك، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن بلاده ستواصل منع دخول المساعدات، متجاهلًا تمامًا التحذيرات من المجاعة الجماعية.

جهود سياسية متعثرة: حماس ترفض مقترحات وقف إطلاق النار

وفي خضم هذه الأزمة، رفضت حركة حماس المقترح الإسرائيلي الأخير لوقف إطلاق النار، معتبرةً أنه لا يشمل اتفاقًا شاملًا يتضمن وقفًا دائمًا للعدوان ورفعًا للحصار. وأعلنت الحركة أن وفدها موجود في القاهرة لإجراء محادثات لإنهاء الحرب.

في ظل هذه المعطيات، تزداد الدعوات الدولية إلى الضغط الفوري على إسرائيل لرفع الحصار وإنهاء الإبادة الجماعية بحق سكان غزة البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة.

التعليقات (0)