- ℃ 11 تركيا
- 4 نوفمبر 2024
50 ألف طن متفجرات ألقيت على المنازل والمدارس والمستشفيات بقطاع غزة
50 ألف طن متفجرات ألقيت على المنازل والمدارس والمستشفيات بقطاع غزة
- 5 ديسمبر 2023, 5:49:15 م
- 269
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نشر المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني ما جاء في المؤتمر الصحفي لليوم الثلاثاء، لكشف الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية في غزة ضد الشعب الفلسطيني، وجاء في نص ما يلي:
يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة منذ (60 يوماً) من القتل الوحشي للمدنيين والأطفال والنساء، من خلال قصف المنازل الآمنة وهدمها فوق رؤوس ساكنيها بدون سابق إنذار، من خلال الطائرات الحربية "الإسرائيلية" والأمريكية وبالصواريخ والقنابل الأمريكية العملاقة، حيث أصبح كل متر في قطاع غزة تحت الاستهداف ولم يعد أي مكان آمن في قطاع غزة.
ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" من بعد رفضه لاستمرار الهدنة الإنسانية (77 مجزرة) راح ضحيتها (1,248) شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات، بينما مازال مئات الشهداء تحت الأنقاض لم تتمكن طواقم الدفاع المدني من انتشال جثامينهم، وبذلك يرتفع عدد الشهداء الذين وصلوا إلى المستشفيات (16,248) شهيداً، في (1550) مجزرة من بدء الحرب الوحشية، بينهم (7,112) طفلاً و(4,885) امرأة، وبلغ عدد الشهداء من الطواقم الطبية (286) من الأطباء والطواقم الطبية، ومن طواقم الدفاع المدني (32) شهيداً، ومن الصحفيين (81) صحفياً، فيما بلغ عدد المفقودين (7,600) مفقود إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم مازال مجهولاً، وبلغ عدد الإصابات (43,616) مصاباً.
كما وبلغ عدد المساجد التي دمرها الاحتلال تدميراً كلياً (100) مسجداً، و(192) مسجداً تدميرا جزئياً، كما وتضررت نتيجة العدوان (3) كنائس.
وبلغ عدد المقرات الحكومية التي دمرها الاحتلال (121) مقراً حكومياً.
وبلغ عدد المدارس التي خرجت عن الخدمة بشكل كلي بسبب استهداف الاحتلال (69) مدرسة، بينما تضررت (275) مدرسةً بشكلٍ جزئيٍ.
50 ألف طن متفجرات ألقيت على غزة
ألقت طائرات الاحتلال "الإسرائيلية" خلال العدوان على غزة أكثر من (50,000) طن من المتفجرات على منازل المواطنين المدنيين وعلى المستشفيات والمدارس والمؤسسات المدنية، مما جعلها أثراً بعد عين، وهو ما يدعونا إلى مطالبة المجتمع الدولي بتحمل كامل المسؤولية عن الدعم المطلق الذي يمنحه للاحتلال لمواصلة قتل آلاف المدنيين وخاصة من الأطفال والنساء.
مازلنا نُحذّر كل دول العالم الحر والمنظمات الدولية والعالمية من وقوع كارثة إنسانية يرتكبها جيش الاحتلال ضد المدنيين، من خلال تدمير أكثر 61% من المنازل والوحدات السَّكنية في قطاع غزة، حيث دمّر الاحتلال (305,000) وحدة سكنية ضمن حرب الإبادة الجماعية الشاملة ضد شعبنا منها (52,000) وحدة سكنية تدميراً كلياً، و(253,000) وحدة سكنية تدميراً جزئياً.
وفي ظل هذه الحالة الإنسانية الاستثنائية البالغة الخطورة فإن ظروف النازحين تزداد صعوبة وقساوة، حيث تجاوز عدد النازحين الذين خرجوا من منازلهم (1.5) مليون ونصف المليون إنسان في قطاع غزة، وهؤلاء جميعاً يعانون معاناة بالغة الصعوبة في الحصول على الغذاء والماء والدواء، كما ويعانون من سوء المعيشة والمأوى مما فاقم حياتهم اليومية، التي ازدادت صعوبة بانتشار الأمراض والأوبئة المختلفة بالتزامن مع دخول فصل الشتاء والبرد القارص.
وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
إن وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة أو اتباع سياسة التنقيط في إدخالها يُعد أسلوباً وضيعاً في الضغط على الشعب الفلسطيني وعلى الأطفال والنساء من خلال حرمانهم من الغذاء والدواء وحرمانهم من مستلزمات الحياة المهمة والأساسية ومن أبسط حقوقهم، ويعدُّ حُكماً بالإعدام على (2.4) مليون إنسان في قطاع غزة مع سبق الإصرار.
مازال يرتقي عشرات الجرحى من أصحاب الإصابات المتوسطة مع الشهداء وذلك بسبب انهيار النظام الصحي في محافظتي غزة والشمال، حيث ارتكب جيش الاحتلال مجازر متعددة أفضت إلى عدد كبير من الضحايا لم تتمكن الطواقم الطبية من إنقاذهم بسبب توقف غرف العمليات الجراحية وتوقف عمل أكثر من (75 مستشفىً ومركزاً صحياً)، وكذلك لم تتمكن آليات الدفاع المدني من الوصول إلى مناطق المجازر والقصف مما زاد عدد الشهداء، بسبب تدمير الاحتلال لقرابة 80% من هذه آليات الإنقاذ، وانعدام وجود الوقود الذي يتحرك من خلالها الآليات المتبقية.
وفي ظل حرب الإبادة الجماعية المستمرة ضد شعبنا في قطاع غزة نؤكد على ما يلي:
أولاً: نُحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" والمجتمع الدَّولي وخاصة الإدارة الأمريكية ممثلة بالرئيس الأمريكي بايدن ووزير خارجيته المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية حيث منحوا الاحتلال الموافقة والضوء الأخضر لتنفيذ حرب الإبادة بهدف التخلص من الفلسطينيين إما بالقتل أو بالتهجير، في مخالفة واضحة للولايات المتحدة الأمريكية وللاحتلال للقانون الدولي ولكل المواثيق والأعراف الدولية والعالمية، وإننا نطالب كل العالم بالتدخل لوقف حرب الإبادة الجماعية فوراً.
ثانياً: إننا نطالب بإدخال (1000 شاحنة) من المساعدات والإمدادات الحقيقية الفعلية بشكل يومي، وإدخال مليون لتر من الوقود (1,000,000 لتر من الوقود يومياً) بشكل يومي، حتى نستطيع إنقاذ ما يمكن إنقاذه نتيجة حرب الإبادة الجماعية، لمحاولة ترميم القطاع الصحي وخاصة المستشفيات والقطاع الإنساني وخاصة الدفاع المدني والمرافق الحيوية والإغاثي وخاصة مسار الغذاء والماء.
ثالثاً: نناشد مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وكل دول العالم الحر إلى التداعي الفوري لوضع حلٍ للكارثة الإنسانية المتعلقة بفقدان (305,000 أسرة) لوحداتهم السكنية، وندعوهم إلى بذل كل الجهود في سبيل الخروج بحلول مناسبة لهذه الكارثة التي خلفها جيش الاحتلال "الإسرائيلي".
رابعاً: نطالب الدول العربية بإدخال المستشفيات الميدانية المُجهّزة طبياً حتى تُحاول إنقاذ عشرات آلاف الجرحى والمرضى الذين ذاقوا الويلات خلال حرب الإبادة الجماعية، ثم إننا نناشد الدول العربية والإسلامية بتحويل آلاف الجرحى من أصحاب الإصابات الخطيرة إلى مستشفياتهم لتلقي العلاج فهناك عشرات آلاف الجرحى، وهنا لابد أن نشكر كل من جمهورية مصر العربية والإمارات العربية المتحدة ودولة تركيا ودولة قطر ودولة إيطاليا ودولة تونس ودولة الأردن الذين استقبلوا أعداداً من الجرحى، ونناشد باقي الدول لاستقبال الجرحى وعلاجهم في مستشفياتهم، ثم إننا نطالب بالعمل الجاد على إعادة ترميم وتأهيل عشرات المستشفيات والمراكز الطبية وإعادتها إلى الخدمة.
خامساً: نُطالب بشكل فوري عاجل بإدخال مئات المُعدَّات والآليات لطواقم الإغاثة والطوارئ والدفاع المدني والأشغال حتى يتمكنوا من انتشال مئات جثامين الشهداء التي مازالت تحت الأنقاض، وحتى يتمكنوا من رفع الرُّكام جرّاء قصف وهدم الاحتلال لمئات آلاف المنازل والمدارس والمستشفيات والشوارع والمرافق المهمة.
سادساً: نطالب المؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية بضرورة القيام بدورها المطلوب منها بشكل فاعل ومحوري، ونُجدد دعوتنا إلى وكالة الغوث الدولية (الأونروا) بالعودة إلى العمل في محافظتي غزة وشمال غزة، وكذلك نطالب باقي المنظمات الأممية والدولية الأخرى مثل منظمة الصليب الأحمر واليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات الدولية بضرورة القيام بدورهم المطلوب منهم في حماية المستشفيات والمرافق الحيوية وحماية أبناء شعبنا الفلسطيني لاسيما الأطفال والنساء والمدنيين ووضع حلول جذرية للنازحين.