تكبير الخط تصغير الخط

نجح نادي الزمالك في التتويج بلقب الدوري المصري للموسم الثاني على التوالي، ليتخطى سلسلة من الصعوبات التي وقفت أمامه.

وتسلم الزمالك درع الدوري المصري في استاد القاهرة الدولي، مساء الثلاثاء، عقب التعادل مع الاتحاد بنتيجة 1-1، في الجولة الـ32 من المسابقة.

وجاء تسلم الزمالك للدرع بعد تتويجه به بشكل رسمي، مساء الإثنين، عقب تعادل منافسه بيراميدز مع فيوتشر بنتيجة 1-1، في الجولة ذاتها.

ونستعرض عبر التقرير التالي أبرز الأسباب التي ساعدت الزمالك على الحفاظ على لقب الدوري المصري للموسم الثاني على التوالي.

جوسفالدو فيريرا

في مارس/آذار الماضي، أعلن نادي الزمالك الاستعانة بخدمات البرتغالي جوسفالدو فيريرا لقيادة الفريق، خلفا للفرنسي باتريس كارتيرون، الذي أقيل بسبب سوء النتائج.

في ذلك التوقيت أعلن مسؤولو الزمالك أن الهدف من التعاقد مع فيريرا هو بناء فريق قادر على المنافسة على الألقاب في الموسم المقبل.
 

غير أن ما فعله المدرب البرتغالي كان إعجازيا، فرغم أن البداية لم تكن الأفضل، ورغم خسارة مباراتين ضد إنبي وطلائع الجيش في الدوري المصري، انقلب الموسم رأسا على عقب.

عاد الزمالك بنتائج قوية من فارق 8 نقاط لصالح الأهلي حال فوزه بجميع مؤجلاته، إلى التفوق عليه في الوقت الحالي بفارق 12 نقطة، مع حصد اللقب بشكل رسمي.

ولعب الزمالك 22 مباراة في بطولة الدوري المصري تحت قيادة فيريرا، حقق خلالها الفوز 17 مرة مقابل 3 تعادلات وخسارتين.
 

وسجل لاعبو الزمالك تحت قيادة المدرب البرتغالي المخضرم 41 هدفا في 31 مباراة بمختلف المسابقات، واستقبل الفريق 15 هدفا في شباكه.

مفاجأة شباب الزمالك

بعد أول مباراة لفيريرا في تدريب الزمالك، أعلن مرتضى منصور إبعاد عدة عناصر عن الفريق الأول، والاعتماد على اللاعبين الشباب فيما تبقى من الموسم.

انصاع المدرب البرتغالي لرئيس النادي، وبدأ في تصعيد مجموعة من اللاعبين الصغار إلى تدريبات الفريق الأول، قبل أن يُقحمهم في التشكيلة الأساسية.

بدأ فيريرا في الاعتماد على كل من الناشئين بشكل تدريجي، حتى مثلوا فيما بعد نواة رئيسية في التشكيلة الأساسية للفريق على مدار الموسم.

ولجأ فيريرا إلى كل من محمد نديم، السيد عطية، حسام عبدالمجيد، محمد طارق، سيد عبدالله "نيمار"، سيف فاروق جعفر، يوسف أسامة نبيه، بالإضافة إلى محمد خضري من الشباب.

ونجح شباب الزمالك في إضافة حيوية كبيرة على الفريق، وأسهموا في حصوله على نقاط العديد من المباريات الصعبة، لا سيما من أهداف حسام عبدالمجيد وتمريرات يوسف أسامة نبيه الحاسمة.

أحمد سيد زيزو رجل الموسم

ولا شك أن اللاعب الذي لا يمكن نسيان دوره في تتويج الزمالك هو أحمد سيد "زيزو"، الذي قدم مستويات هائلة خلال الموسم الحالي.

زيزو هو هداف الدوري المصري في الموسم الحالي برصيد 19 هدفا، سجل منها 10 أهداف عن طريق ركلات الجزاء، ولم يهدر سوى ركلة وحيدة.

ولم يتوقف دور زيزو عند التسجيل، حيث نجح اللاعب في صناعة 14 هدفا، ليكون الأكثر صناعة للأهداف في الدوري المصري.
 

ولا شك أن هذه الإسهامات منحت "زيزو" لقب رجل الدوري المصري، لا سيما وأنه حمل الفريق على كتفيه بعد رحيل النجم المغربي أشرف بن شرقي في يوليو/تموز الماضي.

جماهير الزمالك

ولأن الكرة للجماهير، فلا يمكن إغفال الدور الذي لعبته جماهير الفريق الأبيض على مدار الموسم، الذي شهد عودتها للمدرجات بعد طول غياب.

وكانت رابطة الأندية المصرية قد أعلنت حضور 5000 مشجع في كل مباراة خلال الموسم الحالي، بواقع 2500 مشجع لكل فريق.

واستغلت جماهير الزمالك هذا القرار على الوجه الأمثل، لا سيما في المباريات الأخيرة من الموسم، والتي حسم فيها الزمالك اللقب لصالحه.

ورسمت جماهير الزمالك العديد من اللوحات في التشجيع والمساندة، وانتهت بلوحة احتفالية حملت الرقم 14 في مباراة الاتحاد السكندري، رقم الدوري الذي حققه الفريق.

تعثرات الأهلي

وعلى الرغم من كل النتائج الإيجابية التي حققها الزمالك، فإنه لم يكن يمكنه الفوز باللقب إلا بتعثرات الأهلي، والتي زادت بشكل كبير هذا الموسم.

الأهلي كان بإمكانه التفوق بفارق 8 نقاط عن الزمالك حال فوزه بالمباريات المؤجلة له، لكنه فشل في ذلك، وبدأ نزيف النقاط، لا سيما بعد رحيل المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني.

لم ينجح البرتغالي ريكاردو سواريس في إنقاذ موسم الأهلي، حيث سقط في سلسلة من النتائج السلبية التي أبعدت الفريق الأحمر عن منافسة الزمالك.

ورغم أن الأهلي هو الأقل خسارة في الدوري المصري بـ3 هزائم فقط، فإنه تعادل في 10 مباريات، وهو ما يمثل نحو ثلث مبارياته في الموسم الحالي، وهو رقم كبير للغاية.

وبات الأهلي على بعد 12 نقطة من الزمالك المتصدر، لكنه قد يقلص الفارق إلى 9 نقاط حال الفوز على إنبي، مساء الأربعاء، في الجولة الـ32 من الدوري المصري.