- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
“لديه أوراق لم يكشف عنها بعد”! أردوغان في موقف قوي قبيل جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية
“لديه أوراق لم يكشف عنها بعد”! أردوغان في موقف قوي قبيل جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية
- 16 مايو 2023, 3:26:02 ص
- 436
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قال موقع Middle East Eye البريطاني في تقرير نشره الإثنين 15 مايو/أيار 2023، إن نتائج الانتخابات التركية كشفت عن جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية ستُعقد في 28 مايو/أيار، حيث حصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على 49.40% من الأصوات، أي أقل بقليل من النسبة المطلوبة لتحقيق انتصار من الجولة الأولى بعد إحصاء 99% من أصوات الناخبين. فيما حصل منافسه الرئيسي، كمال كليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري (CHP) المنتمي إلى يسار الوسط، على 44.96% فقط من الأصوات.
لكن المفاجأة الحقيقية كانت في المرشح الرئاسي القومي المتشدد، سنان أوغان، الذي حصل على 5.2% من الأصوات، إذ إن ثمة شيئاً أكيداً: لم يكن كبار المسؤولين الأتراك من حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي ينتمي إليه أردوغان، متفاجئين بالنتائج.
تباين استطلاعات الرأي بخصوص أردوغان
رغم استطلاعات الرأي المتعددة التي تشير إلى أن كليجدار أوغلو متقدمٌ ويمتلك فرصة ضئيلة للفوز من الجولة الأولى، اختلفت استطلاعات الرأي الخاصة بحزب العدالة والتنمية على مدى أسابيع.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
بيَّنت سبعة استطلاعات رأي أُجريت في أبريل/نيسان 2023 عن طريق الحزب أن أردوغان كان متقدماً بنقطتين إلى ثلاث نقاط مئوية على كليجدار أوغلو، وأن هناك احتمالية بوجود جولة إعادة. والآن جرى التحقق من صحة هذه التقديرات.
قال مسؤولون أتراك ومصادر قريبة من أردوغان إنهم واثقون من أنه قادر على تحقيق الفوز بسهولة في جولة الإعادة، وذلك خلال الحديث مع موقع Middle east Eye.
موقف قوي لأردوغان في الجولة الثانية من انتخابات تركيا
في حين أن هناك جانبين رئيسيين يتعلقان بالجولة الثانية، يمنح كلاهما أردوغان ميزة هائلة.
أولهما: البرلمان. عند المقارنة بالانتخابات البرلمانية السابقة التي عُقدت في 2018، نجد أن حزب العدالة والتنمية فقد 8% من الدعم، فلم يحصل إلا على 35.4% من الأصوات، ليفوز بذلك بـ266 مقعداً. غير أن حليفه، حزب الحركة القومية، لم يفقد إلا 1% مقارنة بانتخابات 2018، ليحتفظ بذلك
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان / رويترز
بـ10% من الأصوات ويفوز بـ50 مقعداً في البرلمان. وبذلك، جنباً إلى جنب مع حزب الحركة القومية، يحتفظ أردوغان بالأغلبية.
في سياق متصل، فقد علم موقع Middle East Eye في السابق من مسؤولي حزب العدالة والتنمية أنهم يعتقدون أن احتفاظ أردوغان بالأغلبية قد يعطيه تفوقاً نفسياً كبيراً ضد منافسه إذا أُجبر على خوض جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية. قال أحد المسؤولين في ذلك الوقت: "الشعب التركي لا يحب التعايش".
قالوا أيضاً إنهم سوف يعتمدون على العاطفة، من خلال تقديم آخر ولاية لأردوغان أمام الشعب على أنها بالغة الأهمية، ومحاولة إقناع الجمهور بأنه يستحق نصراً أخيراً.
اصوات سنان أوغان
لكن أردوغان يملك ميزة ثانية: المصوتون لصالح سنان أوغان. يشير تحليل أجراه موقع Middle East Eye مساء الأحد 14 مايو/أيار استناداً إلى البيانات المستقاة من وكالة الأناضول للأنباء، إلى أن أوغان اقتات على حصة الأصوات الخاصة بأردوغان في وسط الأناضول.
المرشح الرئاسي التركي سنان أوغان – رويترز
على سبيل المثال، يبدو أن أردوغان عانى من خسارة 5.3% من الأصوات في مدينة قونية، حيث حصل هناك على 74.2% من الأصوات في 2018، بينما حصل الآن على 68.9%. فيما حصل أوغان حالياً على 6.76% من الأصوات هناك.
في مدينة قيصرية، يبدو أن حصة الأصوات الخاصة بأردوغان انخفضت منذ 2018 بنسبة 6.6%. وهناك، حصل أوغان على 8.7%. وبالمثل، أعطت مدينة يوزغات الرئيس أردوغان 72.6% من أصواتها، في حين أنه حصل على 75.5% من الأصوات قبل خمس سنوات. وحصل أوغان هناك على 5.7% من الأصوات. وفي مدينة سيواس، انخفضت نسبة الأصوات الممنوحة لأردوغان لتصل إلى 69.6%، بعد أن كانت في الانتخابات السابقة 72.3%. وحصل أوغان فيها على 6.1% من الأصوات.
في هذه الأماكن، كانت حصة الأصوات الممنوحة لكليجدار أوغلو إما بنفس المستويات التي حصلت عليها المعارضة في 2018، أو أقل بـ2% إلى 3%.
مصاعب اقتصادية ومشاعر معادية للاجئين
يشير هذا التحليل إلى أن المصوتين لصالح أردوغان تركوه بطريقة أو بأخرى وفضلوا عليه أوغان، ولعل ذلك يُعزى إلى المصاعب الاقتصادية أو المشاعر المعادية للاجئين.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع زوجته أمينة أردوغان خلال تجمع حاشد قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مدينة اسطنبول / رويترز
الأرجح أن هؤلاء المصوتين سوف يعودون إلى معسكر أردوغان في جولة الإعادة، نظراً إلى أنه يمثل في الغالب الجانب القومي التركي للبلاد إذا وُضع في خيار ثنائي بينه وبين كليجدار أوغلو.
كذلك لدى أردوغان بطاقات أخرى في جعبته. فعلى عكس كليجدار أوغلو، لم يعلن بعد عن خياراته في مناصب نائب الرئيس. ولا يزال لديه مساحة للتراجع عن سياسته النقدية غير التقليدية، التي تعرضت لانتقادات واسعة من جانب الخبراء الاقتصاديين.
عربي بوست