- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
وعد أوزداغ بوزارة الداخلية يربك المعارضة.. أردوغان: "سندهس خططهم"
وعد أوزداغ بوزارة الداخلية يربك المعارضة.. أردوغان: "سندهس خططهم"
- 25 مايو 2023, 3:28:45 ص
- 298
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أشعل زعيم حزب "النصر" أوميت أوزداغ فتيل خلاف بين الأحزاب التركية المعارضة، بعد كشفه عن تلقيه وعدا من مرشح "تحالف الأمة" كمال كيلتشدار أوغلو، بمنحه منصب وزير الداخلية في حال فوزه بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 28 أيار/ مايو الجاري.
وسارع حزب "الشعب الجمهوري" الذي يرأسه كيلتشدار أوغلو إلى نفي التعهد، مؤكدا أن الاتفاق مع حزب "النصر" لم يتجاوز المذكرة المؤلفة من 7 بنود، وهو ما أثار حفيظة الأحزاب الكردية التي دعمت مرشح "تحالف الأمة" في الجولة الأولى.
وتضمن الاتفاق بين كيلتشدار أوغلو وأوزداغ بندا ينص على أن حزب "العمال الكردستاني" منظمة إرهابية إلى جانب منظمة "غولن" و"داعش"، كما ركزت المذكرة على استمرار تعيين مسؤولي الدولة بدلاً من إداريي الإدارة المحلية الذين ثبتت صلاتهم بالإرهاب بالأدلة القانونية في إطار القرار القضائي.
وردت الأحزاب الكردية المعارضة في بيان مشترك لحزب "اليسار الأخضر" وحزب "الشعوب الديمقراطي"، أكدا فيه أن القرارات التي أوضحها كيلتشدار أوغلو في البروتوكول المتعلق في القضية تتعارض مع مبادئ الديموقراطية العالمية.
وقال البيان إن الأحزاب الكردية على دراية بالألعاب الخفية والفخاخ التي تم وضعها لانتخابات 28 أيار/ مايو التي تحولت لاستفتاء للبلاد، مشيرا إلى أنه سيحدد موقف مشاركة الأكراد في الانتخابات غدا الخميس.
ويشير بيان الأحزاب الكردية المعارضة إلى احتمالية التخلي عن دعم كيلتشدار أوغلو في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية، ما يعني إمكانية خسارة الأخير نحو 10 بالمئة من الأصوات وذلك بمقارنة أصوات التحالف الكردي في انتخابات البرلمان.
وحصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على نسبة 49.50 بالمئة من أصوات الناخبين، بينما جاء كيلتشدار أوغلو ثانيا بمعدل 44.89 بالمئة.
أردوغان: "سندهس خططهم"
الرئيس التركي أردوغان وفي تعليقه على وعود تعيين أوزداغ وزيرا للداخلية، توعد بسحق مخططات المعارضة بأقدام الشعب، كما فعل تجاه مخططات الطاولة السداسية للانتقال إلى نظام برلماني ديمقراطي معزز في انتخابات 14 أيار/ مايو.
ورأى أن الشعب التركي لن يمنح صوته لتحالف يقوم على تقاسم المقاعد، مضيفا: "لا تمضي أيام دون سماع أنباء شجار بين مكونات الطاولة السداسية".
وتابع: "المعارضة بدأت بتقاسم الحقائب الوزارية والمناصب قبل حتى أن يعتبروا ذوي ثقة من هذا الشعب.. هل يمكن أن يتقبل شخص عقله في رأسه ما تفعله المعارضة؟".
وأشار أردوغان إلى أن زعيم المعارضة التركية كيلتشدار أوغلو كان يدعي أنه خبير في الحساب والرياضيات، لكنه منح مجموعة أحزاب 40 مقعدا في البرلمان مع أن مجموع أصواتها لا يتجاوز 1 بالمئة، مؤكدا أن التراخي والتهاون بالعمل هي من ستكون منافسة لحزب العدالة والتنمية وليس "باي باي كمال".
من جهتها، جددت زعيمة حزب "الجيد" ميرال أكشنار دعمها لمرشح "تحالف الأمة"، ورغم تأكيدها أن أحزاب "الطاولة السداسية" تقاسمت الحقائب الوزارية بناء على نسبة كل حزب في البرلمان، لكنها أبدت عدم اعتراضها على قرار منح أوزداغ وزارة الداخلية في حال فوز كيلتشدار أوغلو.
وقالت إن "قرار كل حزب يخصه بشأن الحقائب الوزارية التي بيده، ولكن سأحترم قرار السيد كمال كيلتشدار أوغلو إذا رأى أن منصب وزير الداخلية يليق بأوميت أوزداغ".
عودة اللاجئين
وشكلت قضية اللاجئين السوريين في تركيا العمود الفقري للحملات الانتخابية لدى الحكومة والمعارضة التركية في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية يوم الأحد القادم.
وتركز الحكومة التركية على تأمين عودة آمنة ومشرفة للاجئين السوريين، عبر إنشاء منازل من الطوب بدعم من الدول والمنظمات العالمية والمحلية في مناطق سيطرة المعارضة، أو عبر التفاوض مع رئيس النظام السوري بشار الأسد برعاية روسيا وإيران.
وشارك وزير الداخلية التركي، والفائز بمقعد في البرلمان عن ولاية إسطنبول في الانتخابات الأخيرة، سليمان صويلو، بافتتاح مشروع بريف حلب شمال سوريا مكون من 240 ألف وحدة سكنية مقسمة على 9 مناطق مختلفة، بهدف تأمين حياة أكثر من مليون لاجئ، وذلك بدعم من صندوق قطر للتنمية وهيئة إدارة الكوارث والأزمات التركية "AFAD".
في المقابل، انتشرت عشرات اللافتات في ولاية إسطنبول التي تحمل عبارة "السوريون سيرحلون.. اتخذ قرارك" وبجانبها صورة لمرشح المعارضة كيلتشدار أوغلو، في محاولة لاستثمار ورقة اللاجئين في جذب أصوات المعادين للاجئين لصالح "تحالف الأمة" المعارض.