تكبير الخط تصغير الخط

نقلت صحيفة إسرائيل هيوم أنه في إطار التحقيق  في إخفاق  7 تشرين الأول/أكتوبر، أجرى مراقب الدولة ماتانيو إنجلمان مؤخرا اتصالات مع وزراء الكابينت وطلب منهم إجابات حول عمل الحكومة قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر، من أجل معرفة الأسباب التي أدت إلى الإخفاق والمجزرة الرهيبة.

في الإجابات، يتهم بعض الوزراء جيش الحتلال وأجهزة الأمن بعدم تنبيههم إلى خطر حماس، وعدم التعامل مع رفض الخدمة الذي نشأ داخل الجيش على خلفية النضال ضد التعديلات القضائية.

فيما يتعلق بسؤال مراقب الدولة حول "التحذيرات في عام 2023 بأن العدو  يرى فرصة لمهاجمة إسرائيل " - وهو سؤال يشير إلى حقيقة أن مسؤولي جيش الاحتلال وغالانت حذروا من أن العدو يرى وجود فرصة لمهاجمة الكيان بسبب الضعف الداخلي - أجاب أحد الوزراء على النحو التالي: "لم تكن هناك أي تحذيرات بشأن حماس.  على العكس من ذلك، ظل مجلس الوزراء يقول إن حماس مردوعة وأن مصلحتها هي استقرار حكمها، ولهذا فهي بحاجة إلى المال والهدوء".

وقال الوزير أيضاً: "إن عدم تحرك قادة الجيش ضد مظاهر رفض الخدمة يجب أن يؤخذ على محمل الجد. لو كان رؤساء المنظومة الأمنية اعتقدوا  أن هناك خوفاً من هجوم حماس، لكان من الواجب عليهم. محاربة  رفض الخدمة بكل قوة".

ووجه مراقب الدولة  وممثليه أسئلة إلى الوزراء تتعلق بزيادة كفاءة عمل مجلس الكابينت إلى أي مدى شعر الوزراء أن لديهم القدرة على التأثير؟  كما تم سؤالهم عن مدى فعالية المناقشات، وما هي الأدوات المتاحة للمستوى السياسي لعرض الأسئلة على المسؤولين الأمنيين والطعن في تقييمات ومواقف المسؤولين الأمنيين في المناقشات، وإلى أي مدى تكون كاملة وشاملة وذات صلة المعلومات المهنية المقدمة لعضو مجلس الكابينت.

 كما تم سؤال الوزراء عن مدى معرفة عضو مجلس الكابينت  بالتوجيهات الصحيحة، وكيف يتم تقديم المعلومات التحذيرية إلى مجلس الكابينت، وكيف يتعامل معها مجلس الوزراء، وأكثر من ذلك.

شهد عدد غير قليل من الوزراء بأن المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر ( الكابينت) الحالي كبير جدًا، وأنه يجب تقليصه بشكل عاجل للحفاظ على سرية وجدوى  المناقشات.  

واقترح بعض الوزراء أن يتكون الكابينت من رؤساء الأحزاب فقط.  واشتكى أحد الوزراء من تسرب مواد سرية، وقال إنه يجب تغيير قانون الرقابة حتى تتمكن الرقابة من حجب ما يقال في مجلس الكابينت  على وسائل الإعلام.  كما أخبر الوزراء في الكابينت  مراقب الدولة أن وزير الجيش السابق يوآف غالانت منعهم تمامًا من القيام بجولة في الجيش الإسرائيلي، قبل الحرب وفي أعقابها.

الإجابات التي وصلتنا ما هي إلا غيض من فيض إجابات وزراء الكابينت لمراقب الدولة، لكن السؤال الكبير، الذي لم نتمكن من الحصول على إجابة عليه، هو ما رأي الوزراء في مسؤوليتهم كمستوى سياسي. وكأعضاء في مجلس الكابينت عن إخفاق السابع من أكتوبر.