تكبير الخط تصغير الخط

في حادث مأساوي، اصطدمت طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الأمريكية بمروحية بلاك هوك تابعة للجيش الأمريكي، مما أدى إلى تحطم الطائرتين في نهر بوتوماك بالقرب من مطار ريغان واشنطن الوطني. 

ويُعد هذا الحادث أحد أكثر الكوارث الجوية فتكًا في الولايات المتحدة خلال أكثر من عقد من الزمان.

كانت الطائرة المدنية تقل 60 راكبًا، بالإضافة إلى أربعة من أفراد الطاقم، بينما كانت المروحية العسكرية في رحلة تدريبية وعلى متنها ثلاثة جنود. 

وقد تسبب الحادث في دمار كامل للطائرتين، ما أدى إلى سقوطهما في النهر، وسط جهود إنقاذ مكثفة من فرق الطوارئ والسلطات المحلية.

وقال رئيس الإطفاء في مقاطعة كولومبيا، جون دونيلي، في تصريح رسمي: "في هذه المرحلة، لا نعتقد أن هناك أي ناجين". 

وأوضح أن فرق البحث والإنقاذ تمكنت حتى الآن من انتشال 28 جثة من مياه النهر، مضيفًا: "سنواصل عمليات البحث حتى يتم العثور على جميع الجثث وإعادتها إلى ذويها".

وأكدت شركة الخطوط الجوية الأمريكية أن الطائرة المنكوبة كانت تحمل 60 راكبًا إلى جانب أربعة من أفراد الطاقم، 

فيما أوضح الجيش الأمريكي أن المروحية كانت تقل ثلاثة جنود أثناء تنفيذ مهمة تدريبية.

من جانبه، صرح وزير النقل الأمريكي، شون دافي، بأن المروحية كانت على علم بوجود الطائرة في المجال الجوي وقت وقوع الحادث، مشيرًا إلى أن تصنيف الرحلة على أنها "مهمة تدريبية" لا يعني أن الطيارين كانوا عديمي الخبرة، بل إن هذه المهام تُعرّف بهذا الشكل عند تنفيذها في منطقة العاصمة واشنطن.

وأضاف دافي: "استنادًا إلى ما رأيناه حتى الآن، وبناءً على ما قاله الرئيس، أعتقد أن هذا الحادث كان من الممكن منعه بالتأكيد". 

وتواصل الجهات المختصة التحقيق في ملابسات الحادث لتحديد الأسباب التي أدت إلى هذا الاصطدام المميت، وسط حالة من الحزن والصدمة بين أهالي الضحايا والمسؤولين.