- ℃ 11 تركيا
- 14 نوفمبر 2024
واشنطن بوست: بايدن يسترضي السعودية.. وبن سلمان يواصل البلطجة
واشنطن بوست: بايدن يسترضي السعودية.. وبن سلمان يواصل البلطجة
- 26 مارس 2022, 7:21:04 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
دعت هيئة تحرير صحيفة "واشنطن بوست" إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إلى التوقف عن استرضاء السعودية من أجل ضخ مزيد من النفط في السوق العالمية، مشيرة إلى أن ولي عهد المملكة "محمد بن سلمان" يواصل "البلطجة" جراء تلك الحالة.
وسلطت افتتاحية الصحيفة، السبت، الضوء على دلالات تصريحات "بن سلمان" في مقابلته الأخيرة مع مجلة "أتلانتيك" الأمريكية، واصفة إياها بأنها تعبير عن "غطرسة مثيرة للاشمئزاز"، سواء فيما يتعلق بعلاقة السعودية مع الولايات المتحدة، أو بمسؤوليته الشخصية عن جريمة اغتيال كاتب الأعمدة بـ"واشنطن بوست"، السعودي "جمال خاشقجي".
وأشارت إلى أن حرية التعبير في السعودية تتعرض للانتهاك باستمرار، حيث أعدمت السلطات هذا الشهر 81 معارضا في يوم واحد، معظمهم حرموا من المحاكمات العادلة أو الإجراءات القانونية الواجبة.
كما نوهت الصحيفة إلى أن "بن سلمان" يرفض إدانة الغزو الروسي الوحشي لأوكرانيا، بينما يقترح علاقات أوثق مع الصين، على خلفية اعتقاد مفاده أن الولايات المتحدة تحتاج إلى السعودية كما تحتاج المملكة لها.
واعتبرت "واشنطن بوست" أن تعويل "بن سلمان" على تعميق العلاقة مع الصين غير ذي جدوى للمملكة، إذ "من غير المرجح أن تضع الصين طائرات حربية على مدرج مطار الطائف لإنقاذ السعودية، كما فعلت الولايات المتحدة في عام 1991".
كما لفتت الصحيفة إلى استمرار الدعم الدفاعي الأمريكي للمملكة، وآخرها نقل عدد كبير من بطاريات باتريوت المضادة للصواريخ لمساعدة السعودية في إبطال مفعول الصواريخ التي يطلقها الحوثيون المدعومون من إيران.
وأبرزت الافتتاحية مقولات لـ"بن سلمان" في حواره الأخير، منها أنه "لا يهتم" بعدم تواصل "بايدن" معه بشكل شخصي، وتأكيده على أنه لم يقرأ مقالات لـ"خاشقجي" في حياته، وأنه لو كان آمرا بتنفيذ عملية اغتيال لأمر بقتل صحفي "أكثر أهمية" منه.
وذكرت الصحيفة أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) أفادت بوقوف "بن سلمان" شخصيا وراء عملية اغتيال "خاشقجي"، مشددة على أن "بايدن" كان محقًا في تجاهل "بن سلمان" حتى وقت استخدام ولي العهد السعودي احتياطياته النفطية لانتزاع احترام الرئيس الأمريكي.
وأشارت إلى أن العلاقة الطويلة بين أمريكا والسعودية ستستمر في الصعود والهبوط، "لكن في جميع التعاملات مع المملكة، يجب على بايدن أن يلتزم بالمبادئ التي اهتم بها خاشقجي بشغف، مهما كان ذلك مزعجا للحاكم الفعلي في الرياض".