واشنطن بوست:الإسرائيليون يعتبرون نتنياهو الأكثر دموية في التاريخ اليهودي

profile
  • clock 16 مايو 2024, 10:32:44 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا، للصحفي، إيشان ثارور، قال فيه إن دولة الاحتلال الإسرائيلي احتفلت بيوم الاستقلال ويوم ذكرى الجنود المفقودين في الحروب، هذا الأسبوع، حيث كانت الاحتفالات مكبوحة بسبب خسائر الحرب المستمرة على غزة، والانقسامات السياسية داخل البلاد أصبحت أكثر وضوحا.

ولاعتبارات أمنية، تم تسجيل حفل إضاءة الشعلة المعتاد بدلا من بثّه على الهواء مباشرة، وكذا لتجنّب مشاهد المقاطعين الذين يوبخون رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزراء آخرين في حكومته.

ألقى العديد من منتقدي الزعيم، المحليين، اللوم عليه وعلى حلفائه، حيث وقع تحت حكمهم اليوم الأكثر دموية في "التاريخ اليهودي منذ المحرقة": 7  أكتوبر، عندما نفذت حماس عملية "طوفان الأقصى" بشكل غير مسبوق على دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وتشعر شريحة من المجتمع الإسرائيلي بالغضب من نتنياهو، بسبب عدم رغبته الظاهرة في إعطاء الأولوية لإطلاق سراح وإعادة عشرات الأسرى الإسرائيليين المتبقين لدى حماس في غزة، حيث نفذت دولة الاحتلال الإسرائيلي حملة عسكرية لا هوادة فيها منذ أكثر من نصف عام. وأقامت عائلات وأصدقاء الأسرى مراسم بديلة لإشعال الشعلة للتعبير عن غضبهم وقلقهم.

وبينما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية توغلها في رفح، وهي المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة، والتي كانت الملاذ الأخير لأكثر من مليون فلسطيني نزحوا بالفعل بسبب العدوان المتواصل على القطاع، فقد وجد نتنياهو نفسه هدفا للوم والانتقام في مكان أقرب بكثير.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن قائده العسكري الأعلى، رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتزل هاليفي، قوله إنه يتحسر على عدم التزام نتنياهو بخطة "اليوم التالي" في قطاع غزة والتي من شأنها أن تساعد في حساب الفراغ الأمني والسياسي في القطاع الذي مزقته الحرب.

وعبّر هاليفي عن الإحباط الذي يشعر به العديد من مسؤولي أمن الاحتلال الإسرائيليين، الذين يرون أن حماس تستأنف عملياتها في مناطق غزة حيث كان من المفترض أنه تم تحييدهم.

ونقلت "القناة 13" العبرية، عن هاليفي قوله: "طالما لا توجد عملية دبلوماسية لتطوير هيئة حكم في القطاع غير حماس، فسوف يتعيّن علينا إطلاق حملات مرارا وتكرارا في أماكن أخرى لتفكيك البنية التحتية لديها". وقال خلال الاجتماعات الخاصة خلال عطلة نهاية الأسبوع: "ستكون مهمة لا نهاية لها".

نتنياهو يتعهد بهزيمة حماس 

وقد تعهد نتنياهو وآخرون في معسكره اليميني بهزيمة حماس، بشكل كامل، وتفكيك بنيتها التحتية العسكرية. لكنّ عددا متزايدا من الخبراء، فضلا عن كبار الدبلوماسيين، يشككون في إمكانية هزيمة حماس، ويخشون من الخسائر الفادحة التي يتحملها السكان المدنيون في غزة بينما تحاول دولة الاحتلال الإسرائيلي القيام بذلك. ويبدو أن هذا هو الإجماع الذي يقوى داخل إدارة بايدن.                                                          

    وفي السر، حاول المسؤولون الأمريكيون والعرب بشكل متقطع الضغط على نتنياهو بخصوص الترتيبات المؤقتة المحتملة في غزة، والتي يمكن أن تشمل إعادة تشكيل السلطة الفلسطينية بنوع من الكيان التكنوقراطي، وقوة حفظ سلام عربية إقليمية، وضخ استثمارات ومساعدات كبيرة من الملكيات الغنية في الشرق الأوسط.

ومع ذلك، فيبدو أن كل هذه التدابير مشروطة بإحياء المسار نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وهذا شيء أمضى نتنياهو حياته المهنية في العمل على تقويضه، في الواقع، يقول النقاد إنه مكّن حماس على وجه التحديد من ترسيخ نفسها في غزة، لتشويه سمعة القضية الفلسطينية وإضعافها، ويعارضه حلفاؤه اليمينيون المتطرفون في الحكومة صراحة.

 

التعليقات (0)